إبادة مواد غذائية منتهية الصلاحية بـ كرري
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
الخرطوم – يوسف المغربي
تمكنت السلطات الصحية بوحدتي صابرين والثورة شرق الاداريتين بمحلية كرري بالتعاون مع الاجهزة الامنية من ضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية والتموينية تقدر بتسعة طن منتهية الصلاحية هذا وقد تمت ابادتها بحضور نائب المدير التنفيذي لمحلية كرري الأستاذ أحمد حسن البشير ومدير الادارة العامة للنظام الصحي المحلي بمحلية كرري د حمد النيل حيدر حمد النيل .
واشارت الاستاذة مكارم عبد القادر الامام مديرة صحة البيئة بان السلطات الصحية تعمل بجهد مقدر لحماية المواطن من الاضرار الصحية ودعت أصحاب المواقع التجارية مراجعة السلع المنتهية الصلاحية والتبليغ عنها.
من جانبه اكد مدير الادارة العامة للنظام الصحي المحلي بان المواد الغذائية والتموينية تقدر بتسعة طن منتهية الصلاحية محذرا أصحاب المواقع التجارية بمنع بيع أي سلع منتهية كما وقف علي عملية التخلص من النفايات الطبية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إبادة الصلاحية بـ كرري غذائية منتهية مواد منتهیة الصلاحیة
إقرأ أيضاً:
شموخ فوق هام الجبال
كم هو جميل ان يتجة ذوي الاهتمام من الادباء والمثقفين والمتخصصين نحو اصدار كتب من الحجم المناسب ومن المعالم والشواهد والاثرية والمعارف التاريخة والحضارية وخاصة تلك التي تعرضت لاطلاق النار، من طيران العدوان الغبي واعوانه ..
حيث صدر عن وزار الثقافة قبل عدة سنوات كتاب بعنوان “عاصفة على التاريخ” وهي ترصد بصورة بشاملة جميع المواقع والمعالم التاريخية والحضارية والاثرية التي تعرضت لقصف الطيران الخليجي الغبي.
ويعد هذا الكتاب المصور والموثق بالمعلومات والبيانات إدانة ضد العدوان وهمجيته في تدمير المعالم الحضارية والأثرية التي تعد إرثاً للإنسانية وللثقافة الإنسانية.. وبشاعة التدمير تعكس صورة حقد العدوان ومحاولته المستميتة تدمير هذه المعالم الأثرية والتاريخية التي تبرز وتعكس عمق وأصالة الحضارة اليمنية الأصيلة.
و سطور الاستهلال سلطت الضوء
على المواقع والمعالم التي تعرضت لقصف العدوان.. المواقع المستهدفة اليوم هي مواقع تاريخية وحضارية تمتلئ بالآثار والمعالم والشواهد الحضارية والإنسانية.. والصواريخ التي تقذفها الطائرات من السماء تنزل فوق هذه المعالم وتلك الآثار ولا نحتاج للتذكير بأسماء بعض هذه المواقع، مثل مارب وصرواح وصنعاء القديمة وزبيد وعدن وغيرها من الأماكن حيث تمتلئ الأرض بالآثار والشواهد التاريخية الشامخة.
ويسعى هذا الكتاب إلى تقديم رصد أولي للتعريف بحجم الدمار الهائل الذي يتعرض له التراث الحضاري والتاريخي اليمني، جراء العدوان السعودي والاماراتي الظالم، الذي استهدف الإنسان اليمني وهويته وحضارته.. وهناك دمار آخر تنفذه المنظمات المتطرفة مثل القاعدة المدعومة من قبل دول تحالف العدوان، والتي استغلت هذه الحرب لتنفذ خططها الخاصة في تدمير الآثار والمعالم التاريخية والمساجد والأماكن المقدسة.. ونلاحظ من خلال هذا الكاتلوج مدى الكارثة المروعة التي أصابت التراث الحضاري والثقافي خلال هذه الفترة من العدوان وقد قصدنا هنا بما قبل الإسلام الفترات السبئية والمعينية والحضرمية، والقتبانية والأوسانية والحميرية،.
*ومما كتبه كمقدمة للكتاب قال الأستاذ/عبدالله الكبسي – زير الثقافة السابق:«لن أجانب الصواب أو أجافي الحقيقة ؛ إذا ما ذهبت إلى القول إنه لم يكن يخطر على بال أي إنسان سوي وعاقل في أرجاء المعمورة أن يبلغ الحقد في نفوس أبناء وأحفاد آل سعود هذا الحقد على وطننا اليمني أرضاً وإنساناً وإرثاً حضارياً، وتاريخاً مشرقاً مشرفاً، وثروة بشرية، ومنجم قيم أخلاقية، وهوية ثقافية، ميزتنا نحن اليمانيين منذ آلاف السنين عن سائر خلق الله، وبالذات في الجزيرة والخليج على وجه التحديد، إذ عَمِدَ أعداء اليمن منذ ثلاث سنوات مضت وتحديداً منذ السادس والعشرين من مارس 2015م إلى استهداف شعبنا اليمني بغارات طيران العدوان المحمومة التي تستهدف المدنيين الآمنين وتدمر منازلهم وكل مقدراتهم، وتهدم كل بنيان تنموي شامخ في شتى الأرجاء وتقذف من السماء بحمم غيظها وحقدها على المدارس، والطرقات، والجسور، والملاعب، والحدائق، والمنتزهات العامة، والمساجد، والمشافي، والمركز الثقافية، ومختلف المصالح الحكومية العامة والخاصة، وهو يدرك- دون شك- أن هدف أرباب الإجرام في تحالف العدوان من وراء كل ذلك هو قتل ما يمكنهم من أبناء شعبنا اليمني من مختلف الشرائح الاجتماعية، والفئات العمرية، وحرمان المواطن من خيرات جملة المكتسبات التنموية التي تحققت على مدى عقود طويلة من الزمن، وإعادة وطننا العزيز وشعبنا الحر عصورا إلى الخلف.. وهو أمر مفروغ منه ليقيننا بأن المسعورين بعدوانهم لا يريدون لهذا البلد أي أمن أو أمان أو استقرار أو تطور أو نماء بكل تأكيد!! بيد أن شبعنا بكل مكوناته وفئاته لم يكن يتوقع مطلقا من ثُلة المجرمين بقيادة آل سعود ومن خلال حربهم المستعرة على بلادنا تم أن يتم استهداف تراث اليمن وحضارته وتاريخه الضاربة أطنا به في العمق الحضاري الإنساني منذ خلق الله الأرض ومن عليها.. فكانت المفاجأة أننا وجدناهم لا يكتفون بجرائم القتل البشعة المحرمة والمجرَّمة في كل الشرائع السماوية، والتشريعات الوضعية الدنيوية، بل وجدناهم يوغلون في طغيانهم وجرمهم باستهداف مآثرنا التاريخية على امتداد رقعة الوطن المترامي الأطراف، حيث أطلقوا العنان لصواريخ طيرانهم في الجو وقذائفهم على الأرض لتقصف وتدمر القلاع والحصون والمراقد والقباب، والزوايا والأضرحة، والقرى المعلقة المتناثرة في قمم الجبال، والمعالم والمواقع والقصور والمدن التاريخية، والسدود.
وستبقى هذا المعالم والشواهد التاريخ والاثرية والحضارية خالدة عبر الاجيال والعصور تفوح لكل جيل حكاية الخلود والمجد عبر الزمان.