"حساب الشباب" من البنك الوطني العماني يفتح آفاقًا جديدة لجيل المستقبل
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أطلق البنك الوطني العُماني حساب الشباب المخصص للعملاء الذين تتراوح أعمارهم من 13 إلى 17 عاماً، إذ يؤكد هذا الحساب المبتكر التزام البنك الوطني العماني بتزويد الشباب بالمهارات المالية الأساسية اللازمة للتطور من خلال تجربتهم المصرفية الأولى.
وقال علي بن مصطفى اللواتي مساعد مدير عام ورئيس إدارة الخدمات المصرفية الخاصة: "لا يقتصر تمكين الشباب على تأمين مستقبلهم المالي فقط، بل يمتد إلى بناء جيل واع ومسؤول ومتمكن ماليًّا، وانطلاقاً من التزامنا بتعزيز الشمول المالي وبتزويد الشباب بالمهارات المالية منذ مقتبل العمر، نقدم للشباب هذا الحساب مع بطاقة خصم مباشر لتمكينهم من الانطلاق نحو مسيرتهم المالية بثقة واقتدار، كما نعمل من خلال هذا الحساب على تزويد الشباب بالأدوات اللازمة للنجاح في المجال المالي والمساهمة الإيجابية في نمو المجتمع".
وصُمم حساب الشباب بعناية ليلبي احتياجات الشباب، وهو متاح للمواطنين والوافدين، ويتميز الحساب بمجموعة واسعة من المزايا التي تهدف إلى تزويد الشباب بتجربة مصرفية مثرية وفاعلة، كما يوفر الحساب بطاقة خصم مباشر شبابية مصممة بعناية لتناسب الجميع.
ويقدم الحساب ميزة تسهيل المعاملات المالية من خلال التحويلات المحلية الفورية عبر تطبيق الخدمة المصرفية، مما يبسط إدارة الشؤون المالية اليومية، ويتميز أيضًا بإعفاء من رسوم الحد الأدنى للرصيد، كما إنه عند فتح حساب وتنزيل تطبيق الخدمة المصرفية يحصل العميل على نقاط مكافأة مجانية، ويمكن لصاحب الحساب الاستفادة من خصومات وعروض حصرية عند التسوق عبر الإنترنت.
ويتيح الحساب أيضًا إمكانية الاستفادة من مجموعة من الخدمات الرقمية، بما في ذلك التسوق الإلكتروني والتحويلات المحلية ودفع الفواتير، ويوفر تطبيق الخدمة المصرفية إمكانية الوصول إلى الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال لصاحب الحساب وأولياء أمورهم، مما يضمن الشفافية والتحكم في الشؤون المالية، ومن خلال هذه الميزات الشاملة، يقدم حساب الشباب خدمات مصرفية مبسطة ومنصة للتمكين المالي وتعزيز المسؤولية لدى الشباب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الإمارات و«بريكس».. آفاق جديدة لتطوير تطبيقات «الذكاء الاصطناعي»
أحمد عاطف وشعبان بلال (القاهرة)
يشهد العالم سباقاً متنامياً لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، باعتباره أحد المحاور الحاسمة في تشكيل ملامح المستقبل، في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها مختلف الدول على صعيد التكنولوجيا والاقتصاد والسياسة، مما يجعل مجموعة «بريكس» تضع تطوير الذكاء الاصطناعي في مقدمة أولويات التعاون بين الدول الأعضاء. وبحسب بيانات «منتدى الاقتصاد العالمي»، فإنه من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بما يصل إلى 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، وهو ما تدركه دولة الإمارات جيداً، مما يجعلها تسعى إلى تعزيز فرص التعاون في هذا المجال الحيوي مع مختلف الشركاء الإقليميين والعالميين، ومن بينهم دول «بريكس».
واعتبر خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تُعد لاعباً رئيسياً ومؤثراً في مجالات الذكاء الاصطناعي، حيث تمتلك رؤية واضحة واستثمارات ضخمة جعلت منها واحدة من الدول الرائدة عالمياً في هذا المجال الحيوي، مؤكدين أن الخبرات الإماراتية في الذكاء الاصطناعي تمثل أداة استراتيجية يمكن أن تعيد تشكيل مسارات التنمية داخل مجموعة «بريكس».
خبرات الإمارات
وأوضح الخبير في مجال الذكاء الاصطناعي، ماركو فيلوفيتش، أنه في الوقت الذي تتحول فيه التكنولوجيا إلى ساحة رئيسية لإعادة تشكيل موازين القوى الدولية، تبرز خبرات الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي بوصفه عاملاً محورياً يعزز مكانتها داخل مجموعة «بريكس»، والتي تشهد توسعاً نوعياً بانضمام أعضاء جدد يمتلكون رؤى واستراتيجيات متقدمة.
وقال فيلوفيتش، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإمارات تأتي إلى طاولة «بريكس» ليس فقط بثقلها المالي والاستثماري، بل أيضاً بما تتمتع به من خبرات تقنية ومعرفية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، عززتها بشراكات مهمة مع شركات عالمية، مثل مايكروسوفت، وIBM، وOpenAI، وبمؤسسات بحثية رائدة، مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والتي تُعد أول جامعة متخصصة بالكامل في هذا المجال على مستوى العالم.
وأضاف أن إدماج الخبرات الإماراتية داخل البنية التعاونية لـ«بريكس» يمثل نقلة نوعية للمجموعة، والتي تضم دولاً ذات ثقل كبير، سواء على المستوى السكاني أو الاقتصادي، لكنها لا تزال بحاجة إلى تسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي في قطاعات مختلفة، مثل الزراعة والرعاية الصحية والطاقة والحوكمة الرقمية، وهي مجالات يبرز فيها الذكاء الاصطناعي باعتباره أداة استراتيجية.
وأشار إلى أن الإمارات تتيح لأعضاء «بريكس» نموذجاً عملياً في توظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة القرار والتنمية المستدامة، ومن خلال مشاريع، مثل G42 التي تنشط في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة وشراكاتها مع دول آسيوية وأفريقية، تقدم الدولة إطاراً عملياً يمكن الاستفادة منه لتوسيع استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي في الدول الأعضاء.
ونوه فيلوفيتش بأن مجموعة «بريكس» تمثل أفقاً جديدة أمام صادرات الإمارات التقنية وخدماتها الذكية، خاصة في الأسواق الناشئة، وفي المقابل تستفيد دول المجموعة من الخبرات الإماراتية في مجال تصميم السياسات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتنظيم الرقمي، وحوكمة البيانات في سياقات تتسم بالتنوع الجغرافي والثقافي.
مبادرات رائدة
أوضحت خبيرة الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، الدكتورة نورهان عباس، أن قمة «بريكس» الـ17 تتمتع بخصوصية استثنائية، لا سيما مع توسع المجموعة، وانضمام الإمارات بثقلها الاقتصادي والتنموي لها، وهو ما يعزز أوجه التعاون مع دول ذات باع طويل في القطاع التكنولوجي، وبصفة خاصة الصين التي تحتضن مجموعة من الشركات الرائدة في الذكاء الاصطناعي، مثل «ديب سيك» و«تينسنت» و«بايدو» و«علي بابا»، إضافة إلى الهند ذات الخبرات البشرية المتقدمة في مجال تقنية المعلومات.
وأشارت عباس، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن انضمام الإمارات إلى «بريكس» يفتح الباب أمام تبادل الخبرات مع دول المجموعة، وتوطيد علاقاتها في القطاع التقني مع الشرق والغرب، وهو ما يخدم طموحات الإمارات التكنولوجية بوصفها رائدة الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية. وشددت على أهمية المبادرات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي المطروحة على طاولة قمة «بريكس»، مما يسهم في تطويره بشكل أخلاقي ومستدام، وتنظيم تأثيره على سوق العمل، مع تعزيز التعاون في تقنيات أخرى، مثل أشباه الموصلات ونماذج اللغات الكبيرة، وهو ما يتوافق مع أولويات الإمارات في القطاع ذاته.