ذكرت صحيفة الجارديان البريطانيةـ أن الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت كبار قادة في حزب الله في جنوب لبنان تهدد بتصعيد خطير بين الجانبين في الصراع الحدودي المستمر منذ ثلاثة أشهر.

وقال دبلوماسيون تحدثوا لصحيفة الجارديان إن عمليات القتل المستهدف لاثنين من قادة حزب الله في أعقاب هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل في أكتوبر، تخاطر بقطع كافة السبل للتفاهم بين الجانبين.

وفي أحدث تطور مثير للقلق على الحدود، أدى إطلاق صاروخ موجه من لبنان إلى مقتل امرأة تبلغ من العمر 76 عامًا وابنها البالغ من العمر 40 عامًا في قرية كفار يوفال في شمال إسرائيل، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قتل أربعة مسلحين مدججين بالسلاح كانوا يحاولون الدخول من لبنان في موقع يبعد حوالي 10 أميال (16 كم) شمال شرق كفار يوفال. 

وكفار يوفال هي واحدة من أكثر من 40 بلدة على طول الحدود الشمالية التي أخلتها الحكومة الإسرائيلية في أكتوبر، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن العائلة بقيت في المنطقة لأنها تعمل في الزراعة.

بينما استهدفت إسرائيل منذ فترة طويلة أعضاء الجماعات الفلسطينية المسلحة، بالإضافة إلى آخرين، بما في ذلك العلماء النوويين الإيرانيين الرئيسيين، ويبدو أن ذلك قد تغير مع مقتل وسام الطويل، وهو قائد كبير في قوة الرضوان النخبوية التابعة لحزب الله. 

وقتل الطويل (58 عاما) يوم الاثنين الماضي في هجوم بطائرة بدون طيار على سيارته في خربة سلم بجنوب لبنان، وقبل بضعة أيام، أدت غارة إسرائيلية على إحدى ضواحي بيروت إلى مقتل الرجل الثاني في المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري.

وقُتل قائد ثانٍ في حزب الله، هذه المرة في قواته الجوية، علي حسين برجي، على مشارف جنازة الطويل، أيضًا في غارة على سيارة، وفي أعقاب ذلك مباشرة، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مسؤوليته في مقابلة تلفزيونية، قائلًا: "هذا جزء من حربنا، نحن نضرب حزب الله”.

وعلى الرغم من أن كلا الجانبين كانا يطلقان النار عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وأحيانا عدة مرات في اليوم، فقد أشار المراقبون إلى عمليات القتل المستهدف باعتبارها بداية جديدة في الصراع. 

وقال أحد كبار الدبلوماسيين: "لم نشهد شيئًا كهذا من قبل، إنه يمثل بالتأكيد تصاعدًا طفيفًا في الصراع ونحن بحاجة إلى أن نرى إلى أين يأخذنا، وما إذا كان جزءًا من نمط ما، ومن بين المخاوف أن نمطًا جديدًا من اغتيالات شخصيات حزب الله يمكن أن عدم ضبط النفس.

وقال مكرم رباح، الأستاذ المساعد في تاريخ الشرق الأوسط المعاصر في الجامعة الأمريكية في بيروت والمعلق الدائم: “كان الطويل رجلًا ذا خبرة وكان موجودًا في عام 2006، الطويل كان مثل سليماني، ولا يمكن استبداله بسهولة".

ومن الجدير بالذكر أن عمليات القتل الأخيرة في لبنان ظهرت في سياق أوسع من الاغتيالات الإسرائيلية والاغتيالات الإسرائيلية المشتبه بها.

وكان الأمر الأكثر أهمية قبل العاروري هو مقتل القائد الإيراني الكبير السيد راضي موسوي في سوريا، وهو أكبر قائد في الحرس الثوري الإسلامي يتم اغتياله منذ سليماني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاغتيالات الإسرائيلية لبنان الجارديان حزب الله

إقرأ أيضاً:

عمليات نوعية للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة

 

استهدفت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مواقع شمالي قطاع غزة، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عما قالت إنها محاولة اقتحام موقع محصن للجيش الإسرائيلي بخان يونس جنوبي القطاع أمس الاثنين.

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في منشور عبر تليغرام، اليوم الثلاثاء، إن مقاوميها -بعد عودتهم من خطوط القتال- أكدوا أنهم دمروا آلية عسكرية لجيش الاحتلال خلال توغلها في شارع حمدان بمنطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا بتفجير عبوة “ثاقب” شديدة الانفجار.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت قبل يومين أن مقاتليها أكدوا بعد عودتهم من خطوط القتال أنهم استهدفوا برج دبابة ميركافا بقذيفة تاندوم شرق مدينة جباليا بتاريخ 21 يوليو/تموز الجاري.

وبثت سرايا القدس، اليوم، مشاهد لتفجير آلية عسكرية إسرائيلية شرق حي التفاح بمدينة غزة والاستيلاء على طائرة مسيّرة لجيش الاحتلال خلال تنفيذها مهام استخبارية.

من ناحية أخرى، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عما قالت إنها محاولة اقتحام موقع محصن للواء كفير بالجيش الإسرائيلي جنوبي خان يونس بعد ظهر أمس الاثنين.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن “كارثة” كادت تقع عندما حاول مسلحون اختراق الموقع الذي وصفته بأنه منطقة استراحة وتدريب لقوات لواء كفير.

وقال مراسل الهيئة إن جنديا عند بوابة الموقع رصد مسلحا في نقطة قنص بالخارج فأطلق النار عليه وقتله.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يرصد تصاعدا واضحا في محاولات عناصر حماس تنفيذ عمليات نوعية ضمن تكتيك حرب العصابات، خاصة في ظل استمرار المحادثات بشأن وقف إطلاق النار.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور التوغل على امتداد قطاع غزة، ولا سيما في خان يونس ورفح جنوبا، مخلفة العديد من القتلى والجرحى.

وبثت كتائب القسام مشاهد لعملية نوعية نفذها مقاتلوها السبت الماضي في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، حيث استهدفوا ناقلتي جند بعبوتين داخل قمرتي القيادة ثم هاجموا ناقلة ثالثة بقذيفة “الياسين 105”. وأسفرت العملية عن مقتل 3 جنود إسرائيليين على الأقل وإصابة آخرين، وفق تقارير إسرائيلية

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكشف عن تنفيذ 500 هجوم في لبنان منذ التهدئة وتعلن مقتل الآلاف!
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الحدود الشمالية
  • هل يمكن تفكيك اقتصاد حزب الله؟.. تقرير لشبكة CNBC يُجيب
  • عمليات نوعية للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة
  • المقاومة تستهدف قوات الاحتلال شمالي غزة وإسرائيل ترصد تصاعدا بالعمليات النوعية
  • وسام أبو علي يطالب بفتح الحدود: غزة تُجوع
  • قماطي خلال افتتاح النصب التذكاري لفؤاد شكر: أعداء المقاومة يضعون كل ثقلهم لأجل استسلامها
  • تصعيد برّاك يثير المخاوف من انسداد الوساطة الأميركية وحصرية السلاح امام مجلس الوزراء
  • عند الحدود.. رشقات إسرائيلية تستهدف أطراف كفرشوبا
  • "الوطني": المصادقة على مخططات لتوسعة "معاليه أدوميم" تصعيد خطير