الغارات الإسرائيلية على لبنان تستهدف مناطق مفتوحة ولا خسائر بشرية
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
قال أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية من بيروت، إنّ الحكومة اللبنانية لم تصدر حتى الآن أي مواقف رسمية بشأن الغارات التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي صباح اليوم على الجنوب اللبناني ومنطقة البقاع الشرقي.
وأوضح سنجاب أن هذه الغارات تأتي في إطار الانتهاكات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل منذ الـ 27 من نوفمبر الماضي، حيث تجاوزت الانتهاكات أكثر من 10 آلاف مرة وفق إحصاءات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية أحمد عيد عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الغارات استهدفت مناطق مفتوحة في بلدات شبعا والبيسرية ونطاق قضائي جزين وصيدا في شمال نهر الليطاني، وكذلك مناطق مفتوحة في البقاع الغربي، ولم تسفر عن سقوط أي ضحايا، واكتفت الأضرار بالجانب المادي.
جيش الاحتلال الإسرائيليوأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم أن الغارات استهدفت مواقع تدريب ومخازن سلاح تابعة لقوات الرضوان أو حزب الله، دون صدور أي بيان رسمي من الحزب حول وقوع أضرار أو إصابات بين عناصره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان الحكومة اللبنانية الطيران الإسرائيلي بوابة الوفد الوفد
إقرأ أيضاً:
عاجل ـ رفض سوداني واسع لمقترح هدنة الثلاثة أشهر وسط استمرار الانتهاكات وتصاعد الأزمة الإنسانية
تتواصل تطورات المشهد السوداني في ظل تصاعد المعارك واتساع رقعة الانتهاكات، وهو ما جعل الدعوة الأمريكية الأخيرة لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر تواجه رفضًا سياسيًا وشعبيًا واسعًا داخل السودان. هذا الرفض لم يأتِ من جهة واحدة، بل شمل قوى سياسية مختلفة، إضافة إلى الجيش السوداني، إلى جانب عدم قبول مبادرات أخرى مثل مقترحات الآلية الرباعية التي لم يَرَ فيها السودانيون ملاءمة للظرف الراهن.
يعود موقف الرفض إلى قناعة عامة بأن إعلان هدنة في هذا التوقيت قد لا يحقق أي نتائج إيجابية على الأرض، خاصة مع استمرار التصعيد في عدد من المناطق الملتهبة، واتساع دائرة المعاناة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
رفض سياسي وشعبي للهدنة وسط تصاعد المعاركيأتي الرفض المتزايد لمبادرات وقف إطلاق النار بسبب استمرار القتال في إقليمي كردفان ودارفور، اللذين يشهدان اشتباكات مستمرة رغم فترات الهدوء النسبي التي لا تستمر طويلًا. ويرى جزء كبير من الشارع السوداني أن وقف القتال نظريًا لن يغير من واقع الانتهاكات على الأرض، وأن الحل الجذري يتطلب معالجة حقيقية للأطراف المتصارعة وليس مجرد هدنة مؤقتة.
وتشير تقديرات محلية إلى أن استمرار المعارك جعل السكان في حالة انعدام ثقة تجاه أي مبادرات خارجية أو داخلية لا تقدم ضمانات واضحة لوقف الانتهاكات أو حماية المدنيين.
استمرار الانتهاكات في كردفان ودارفوررغم الجهود الدولية للضغط نحو وقف القتال، تواصل قوات الدعم السريع تنفيذ انتهاكات واسعة في عدد من مناطق كردفان ودارفور. وقد أدى ذلك إلى موجات نزوح جديدة نحو مدن مثل الطويلة والدبة، إضافة إلى مخيمات مختلفة في مناطق أم درمان.
وتؤكد المعلومات الواردة من تلك المناطق أن العمليات العسكرية تُنفَّذ بوتيرة عالية، وأن المدنيين هم الطرف الأكثر تضررًا من الانتهاكات المستمرة، سواء عبر القصف أو الهجمات البرية أو حصار المدن والقرى.
تصاعد الأزمة الإنسانية وتفاقم معاناة المدنيينتعيش مناطق جنوب كردفان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في السودان، حيث تسيطر الحركة الشعبية المتحالفة مع قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الإقليم، بينما تحاصر منطقتي الدلنج وكادوقلي منذ فترات طويلة.
ويعاني السكان في تلك المناطق من نقص حاد في الغذاء والدواء، وضعف الخدمات الطبية، إضافة إلى صعوبة وصول المساعدات الإنسانية بسبب استمرار العمليات العسكرية. ويصف السكان الوضع بأنه “كارثي” في ظل استمرار الحصار وتجدد المواجهات العسكرية، ما جعل جنوب كردفان تُعد اليوم أحد أكثر المحاور سخونة مقارنة ببقية مناطق الصراع.
التوقيت الخاطئ للهدنة المقترحةيرى محللون سياسيون أن الدعوة لوقف إطلاق النار في التوقيت الحالي لا تتناسب مع المعطيات الميدانية، خاصة أن الأطراف المتصارعة لم تُظهر أي مؤشرات جدية للالتزام بالتهدئة. ويؤكد الخبراء أن أي هدنة حقيقية تحتاج إلى ضمانات واضحة، وآليات مراقبة دولية فعّالة، وليس مجرد إعلان سياسي لا ينعكس على الواقع.
كما أن استمرار عمليات النزوح والانتهاكات يجعل المدنيين متشككين في إمكانية نجاح أي هدنة مؤقتة، خصوصًا أن المبادرات السابقة لم تؤدِّ إلى تحسن ملموس في الأوضاع الإنسانية.
لا يزال المشهد السوداني معقدًا ومفتوحًا على احتمالات عديدة، لكن المؤكد أن رفض الهدنة يعكس عدم الثقة في أي مبادرة لا ترتبط بتطبيق فعلي على الأرض، في وقت تتواصل فيه الانتهاكات وتتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير. ويبدو أن الحل لن يكون قريبًا ما لم تتحقق إرادة وطنية ودولية مشتركة توقف النزيف وتضع أسسًا لاستعادة الاستقرار.