نائب رئيس مجلس القيادة اليمني: الضربات الأمريكية ضد الحوثيين غير كافية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
وصف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين بأنها "غير كافية"، داعيا إلى "اتخاذ نهج شامل للتعامل مع القضية".
وقال الزبيدي، في حديث لصحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية، على هامش منتدى دافوس في سويسرا، الإثنين، إن "تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر غير مقبول.
وأضاف: "الضربات الجوية الأمريكية بشكلها الحالي غير كافية"، مضيفا أنه "يجب أن يكون هناك نهج شامل، عسكري وسياسي واقتصادي، ضد الحوثيين".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تنسق ضرباتها مع مجلس القيادة الرئاسي والقوات الموالية له، مضيفا: "طريقة التعامل يجب أن تضم عملية عسكرية شاملة بمشاركة الأطراف الإقليمية لوقف القرصنة في باب المندب، ومن المهم دعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي على الأرض".
واعتبر نائب رئيس المجلس، المدعوم إماراتيا، أن هناك حاجة لـ "شراكة طويلة الأمد مع مختلف الدول، بما فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة" لضمان أمن المنطقة، معربا عن قناعته بأن "تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر أدى لانهيار عملية السلام وخارطة الطريق اللتين قام السعوديون بتفعيلهما".
اقرأ أيضاً
حكومة اليمن: هجمات الحوثيين البحرية "دعائية".. والشنقيطي: المتظاهر بالحق أفضل من المجاهر بالإثم
وحذر من تداعيات التصعيد على سكان اليمن بأسره، مشيرا إلى أن "غالبية الوقود والأغذية والحبوب والمستلزمات الأساسية مستوردة".
وكانت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا والمدعومة سعوديا، قد وصفت، الإثنين، الهجمات البحرية التي تشنها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بأنها "تهديد لسلامة الملاحة الدولية، وتأتي في إطار الارتهان لأوامر النظام الإيراني وخدمة مشروعه في المنطقة، ولا علاقة لها حقيقة بنصرة الفلسطينيين".
وذكرت الحكومة، في بيان، أن أنها صاحبة الحق السيادي في تعزيز أمن وسلامة البحر الأحمر وما يتبعه من استقرار للمنطقة والعالم، وأن الطريق الأمثل على هذا الصعيد لا يمكن أن يتحقق إلا باستعادة مؤسسات الدولة الشرعية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأضاف البيان: "إذ تحمل الحكومة مليشيا الحوثي مسؤولية جر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية، فإنها تعيد التذكير بأن بعض سياسات المجتمع الدولي تجاه الوضع اليمني هي التي ساهمت في بقاء وتعزيز سيطرة هذه المليشيات وشجعتها لارتكاب المزيد من الأعمال العدائية التي تمثل اليوم تهديدًا لأمن واستقرار العالم بأسره".
وأكدت الحكومة اليمنية موقفها "الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية العادلة"، وطالبت بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي المحتلة، وحذرت من تداعيات استمراره وانعكاساته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.
اقرأ أيضاً
الشورى العماني يدين استهداف اليمن ويصف الغرب بـ" الازدواجية"
المصدر | الخليج الجديد + ذي ناشيونالالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مجلس القيادة الرئاسي اليمن الحوثيين عيدروس الزبيدي
إقرأ أيضاً:
بعد إذلال صنعاء للقوات الأمريكية.. بريطانيا تطلب السماح بمرور قطعها العسكرية في البحر الأحمر
يمانيون|متابعات
في خطوة تكشف مدى الانهيار والفشل الذي وصل إليه التحالف الأمريكي في البحر الأحمر, جراء الضربات اليمنية المنكلة بست حاملة طائرات للبحرية الأمريكية وتكبيدها خسائر فادحة في العدة والعتاد، كشف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ، أمس السبت، عن طلب بريطانيا من اليمن السماح لقطعها البحرية المرور عبر البحر الأحمر.
وأكد الحوثي أنه تم التواصل بالجمهورية اليمنية بخصوص مرور حاملة الطائرات البريطانية “HMS” بأنها ستعبر منطقة البحر الأحمر وباب المندب بهدف المناورة فقط دون أن تنفذ أي عمليات قتالية في البحر الأحمر.
وأوضح أنه تم ابلاغ بريطانيا من قبل القوات المسلحة اليمنية بالسماح بالمرور ما دامت في مهمة غير قتالية أو توجه عدواني لاعتراض القوات المسلحة عن إسناد غزة التي تباد من الكيان.
وكانت صحيفة “التلغراف” البريطانية قد سلطت الضوء في تقرير لها ، يوم أمس، على المخاطر المحتملة التي يمكن أن تتعرض لها حاملة الطائرات البريطانية خلال عبورها البحر الأحمر
التقرير أكدأنه لا شك أن أمير حاملة الطائرات البريطانية “ويلز” متجه إلى منطقة حرب(باب المندب). ستكون في مرمى الصواريخ المعادية، وهو وضعٌ يدّعي منتقدو فكرة حاملات الطائرات أنه لا يُحتمل.
ويضيف التقرير أنه في الوقت الماضي، كان التهديد في باب المندب يُعتبر غالبًا أعلى من هرمز نظرًا لاحتمال وقوع هجوم انتحاري. ومنذ بدء الاشتباكات الحالية، شاركت مدمرة بريطانية من طراز تايب 45 في القتال هناك، وفرقاطة من طراز تايب 23 لفترة وجيزة، واشتبكت مع الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية ونقلت الدروس المستفادة من تلك المواجهات إلى النظام البريطاني. وهو ما يعني أن العبور الحالي لحاملة الطائرات البريطانية الحالي لباب المندب من شأنه أن يشكل مفاجأة، وستكون المجموعة قد تدربت على كل ذلك.
مضيفة أن ما سيحافظ على سلامة وحدات القيمة العالية للمجموعة (HVUs – الناقلة وسفينة الإمداد) هو الدفاع المتعدد الطبقات.
التقرير استعرض القدرات التي تتمتع بها حاملة الطائرات البريطانية وكيف ستواجه الصواريخ اليمنية والذي يمر بعدة طبقات، مؤكدة أن الحل الوحيد هو تدمير الصواريخ اليمنية قبل انطلاقها بالاعتماد على طائرات إف 35 لكن هذه الطائرات بذاتها باتت مهددة بالصواريخ اليمنية أرض – جو كما أن أقصى ما تقدمه هذه الطائرة إطلاق قنبلة ذكية بسيطة ، ما يعني أنها ستضطر إلى التحليق على مقربة شديدة من هدفها.
لكن الأسوأ على الأرجح هو وقف إطلاق النار الحالي بين الولايات المتحدة والحوثيين، مضيفة أن الأمريكيين سينزعجون إذا أشعلت بريطانيا الحرب في البحر الأحمر مجددا : فمن المعروف الآن أن الأمريكيين يحاولون تعزيز مخزوناتهم من الأسلحة تحسبًا لأي مشكلة مع الصين.