حيروت – وكالات

أصدرت جامعة الدول العربية بيانا، الأربعاء، أدانت فيه بشدة الهجوم الإيراني الذي تعرضت له مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق ليل الإثنين الماضي.

 

 

 

ويتألف مشروع القرار من سبعة بنود بعد دعوة عاجلة من قبل العراق لعقد جلسة طارئة.

 

 

 

وتضمن البيان إدانة شديدة للهجوم الذي أسفر عن فقدان أرواح عدد من المدنيين الأبرياء، وتدمير عدة مواقع مدنية، معتبرا العمل عدوانا صريحا على سيادة العراق وأمن شعبه، وانتهاكا جسيما لمبادئ حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية.

 

 

 

وأدان القرار جميع التبريرات والمبررات التي قدمتها الحكومة الإيرانية، مؤكدا على أن أي دولة ليس لها الحق في انتهاك سيادة دولة أخرى وتعريض حياة مواطنيها للخطر، وهو ما يتنافى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

 

 

 

وحمّل بيان جامعة الدول العربية إيران مسؤولية هذا الانتهاك، معتبرا إياه سابقة خطيرة قد تؤدي إلى تكدير الأمن والسلم في المنطقة بشكل عام، فيما طالب بتحمل العواقب والنظر في سبل منع تكرار مثل هذه الأحداث.

 

 

 

وأكد البيان على وحدة وسيادة الأراضي العراقية ضد أي اعتداء أو انتهاك خارجي، مع التأكيد على حق العراق باستخدام جميع الوسائل الدبلوماسية والقانونية المتاحة وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية في الرد على مثل هذه الانتهاكات.

 

 

 

وفي إجراء آخر، كلفت الجامعة العربية مجلس السفراء العرب في مدن نيويورك وجنيف وفيينا وبروكسل وواشنطن ولندن وباريس وبكين وموسكو بإحالة البيان إلى وزارات الخارجية في تلك الدول، بالإضافة إلى المنظمات الدولية المتواجدة فيها، مع الدعوة إلى الأمين العام للجامعة لمتابعة الموضوع والتواصل مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن وسكرتير عام الأمم المتحدة حول مضمون هذا البيان، بالإضافة إلى متابعة الشكوى المقدمة من العراق إلى مجلس الأمن وتقديم تقرير في دورة الجامعة العربية القادمة.

 

 

 

وليلة الإثنين، استهدفت إيران من جهتين حدوديتين مع العراق، مدينة أربيل بإقليم كردستان شمال البلد، عبر 11 صاروخا باليستيا، دُمر خلاله منزل كان يتواجد فيه رجل الأعمال الكردي بيشرو دزيي، مما أسفر عن مقتله إلى جانب طفلته الرضيعة وضيفه التاجر المسيحي العراقي كرم ميخائيل، ومدبرة المنزل الفلبينية، إضافة إلى إصابة عدد آخر بينهم زوجة دزيي وابناه.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من خطر التفكك في سوريا بعد تصاعد العنف في السويداء وتدخلات الاحتلال

حذّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، من أن تصاعد العنف في سوريا، وخاصة في محافظة السويداء، يُقوّض الثقة الهشة ويزيد من مخاطر التفكك الداخلي في البلاد، داعيًا إلى وقف الانتهاكات وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني.

جاء ذلك في إحاطة قدّمها بيدرسون، مساء الاثنين، أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة خُصصت لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الملف السوري.

وقال بيدرسون إن التصعيد العسكري الأخير في السويداء، بما يشمله من غارات جوية إسرائيلية استهدفت عناصر من قوات الأمن السورية ومقاتلين من العشائر البدوية، تسبب في سقوط ضحايا مدنيين، ما يزيد من هشاشة الأوضاع ويهدد بتدهور أوسع.

وأدان المبعوث الأممي "الانتهاكات التي وقعت بحق المدنيين والمقاتلين في السويداء"، وكذلك الغارات الإسرائيلية التي وصفها بـ"الخطيرة" على السويداء والعاصمة دمشق، مؤكداً أن مثل هذه التدخلات "تعمّق الأزمة وتؤخر أي جهود حقيقية للحل السياسي".

وأشار بيدرسون إلى أن "عملية خفض التصعيد الهشة" لا تزال قائمة في بعض مناطق البلاد، لكنها عرضة للانهيار في ظل التوترات المتصاعدة، وغياب آلية قيادية موحدة داخل سوريا تضمن الأمن وتُوجّه الجهود نحو تسوية سياسية شاملة.

وشدد على أهمية تشكيل مجلس للشعب يكون ممثلاً لكافة مكونات المجتمع السوري، داعيًا الأطراف الفاعلة إلى الانخراط في مسار إصلاحي يضع حدًا للصراع الممتد منذ أكثر من عقد.

أوتشا: عنف السويداء فاقم الكارثة الإنسانية
من جهتها، قالت إيديم ووسورنو، مديرة المناصرة والعمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن أحداث السويداء الأخيرة عمّقت من مأساة السوريين، مشيرة إلى أن العنف تسبب في نزوح نحو 175 ألف شخص خلال أيام قليلة، بينهم أطفال ونساء وكوادر طبية، في ظل ظروف إنسانية كارثية.

وأضافت ووسورنو: "الأسابيع الأخيرة كانت تذكيرًا صارخًا بأن سوريا لا تزال تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، مع تفاقم الأوضاع بفعل الصدمات المناخية، من جفاف وندرة مياه وتراجع الإنتاج الزراعي، ما ضاعف من الاحتياجات الأساسية للسكان".


وأكدت أن الأمم المتحدة لاحظت استمرار عودة بعض السوريين إلى بلادهم رغم التطورات السلبية، وهو ما يستدعي، بحسب قولها، تكثيف الجهود الدولية لدعم إعادة الإعمار وتحقيق التنمية في المناطق المتضررة.

وكانت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية قد شهدت منذ 19 تموز/يوليو الجاري اشتباكات عنيفة بين مجموعات درزية مسلحة وعشائر بدوية سنية، أسفرت عن مقتل 426 شخصًا، وفق بيانات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".

وعلى إثر ذلك، أعلنت الحكومة السورية الجديدة أربعة اتفاقات متتالية لوقف إطلاق النار، في محاولة لاحتواء الأزمة، لكن ثلاثة منها فشلت في الصمود، حيث تجددت الاشتباكات عقب اتهامات لمجموعة تابعة للشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ الدروز، بارتكاب عمليات تهجير قسري بحق أفراد من عشائر البدو، وارتكاب انتهاكات ممنهجة ضدهم.

وتسعى الإدارة السورية الجديدة، التي تسلمت السلطة في كانون الأول/ديسمبر 2024 عقب الإطاحة بنظام المخلوع بشار الأسد بعد 24 عامًا من الحكم، إلى فرض الأمن وإعادة هيكلة المؤسسات، إلا أن المواجهات المتكررة، وغياب توافق مجتمعي شامل، لا يزالان يمثلان تحديًا كبيرًا أمام هذه الجهود.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تستعرض تقدمها في مؤشرات الأمن الغذائي بقمة الأمم المتحدة في إثيوبيا
  • نائب يطالب وزير الخارجية بايداع خرائط المجالات البحرية إلى الأمم المتحدة
  • وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظرائه بإسبانيا واليمن وإيطاليا وأمين عام جامعة الدول العربية
  • الأمم المتحدة تحذر من خطر التفكك في سوريا بعد تصاعد العنف في السويداء وتدخلات الاحتلال
  • “الجامعة العربية” تُذكِّر “تأسيس” ببيان مجلس الأمن 5 مارس 2025
  • الخارجية الإيرانية: لم ولن نعترف بالاحتلال الإسرائيلي وسياستنا تجاهه لن تتغير
  • اليوم : انطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين في نيويورك
  • مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين ينطلق اليوم في نيويورك
  • نيويورك.. انطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول "حل الدولتين"
  • جامعة الدول العربية: نُدين إعلان ائتلاف سوداني مرتبط بقوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية