الجامعة العربية تصدر بيان إدانة للهجمات الإيرانية في العراق
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
حيروت – وكالات
أصدرت جامعة الدول العربية بيانا، الأربعاء، أدانت فيه بشدة الهجوم الإيراني الذي تعرضت له مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق ليل الإثنين الماضي.
ويتألف مشروع القرار من سبعة بنود بعد دعوة عاجلة من قبل العراق لعقد جلسة طارئة.
وتضمن البيان إدانة شديدة للهجوم الذي أسفر عن فقدان أرواح عدد من المدنيين الأبرياء، وتدمير عدة مواقع مدنية، معتبرا العمل عدوانا صريحا على سيادة العراق وأمن شعبه، وانتهاكا جسيما لمبادئ حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
وأدان القرار جميع التبريرات والمبررات التي قدمتها الحكومة الإيرانية، مؤكدا على أن أي دولة ليس لها الحق في انتهاك سيادة دولة أخرى وتعريض حياة مواطنيها للخطر، وهو ما يتنافى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وحمّل بيان جامعة الدول العربية إيران مسؤولية هذا الانتهاك، معتبرا إياه سابقة خطيرة قد تؤدي إلى تكدير الأمن والسلم في المنطقة بشكل عام، فيما طالب بتحمل العواقب والنظر في سبل منع تكرار مثل هذه الأحداث.
وأكد البيان على وحدة وسيادة الأراضي العراقية ضد أي اعتداء أو انتهاك خارجي، مع التأكيد على حق العراق باستخدام جميع الوسائل الدبلوماسية والقانونية المتاحة وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية في الرد على مثل هذه الانتهاكات.
وفي إجراء آخر، كلفت الجامعة العربية مجلس السفراء العرب في مدن نيويورك وجنيف وفيينا وبروكسل وواشنطن ولندن وباريس وبكين وموسكو بإحالة البيان إلى وزارات الخارجية في تلك الدول، بالإضافة إلى المنظمات الدولية المتواجدة فيها، مع الدعوة إلى الأمين العام للجامعة لمتابعة الموضوع والتواصل مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن وسكرتير عام الأمم المتحدة حول مضمون هذا البيان، بالإضافة إلى متابعة الشكوى المقدمة من العراق إلى مجلس الأمن وتقديم تقرير في دورة الجامعة العربية القادمة.
وليلة الإثنين، استهدفت إيران من جهتين حدوديتين مع العراق، مدينة أربيل بإقليم كردستان شمال البلد، عبر 11 صاروخا باليستيا، دُمر خلاله منزل كان يتواجد فيه رجل الأعمال الكردي بيشرو دزيي، مما أسفر عن مقتله إلى جانب طفلته الرضيعة وضيفه التاجر المسيحي العراقي كرم ميخائيل، ومدبرة المنزل الفلبينية، إضافة إلى إصابة عدد آخر بينهم زوجة دزيي وابناه.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: بوسعنا ايصال المساعدات للغزيين بطريق إنسانية خلافا للسياسة الإسرائيلية
قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني ولا بد أن ينتهي بأسرع وقت ممكن، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار فورا وبشكل دائم وإطلاق سراح الرهائن.
وحذر تورك، خلال مقابلة مع قناة الجزيرة، من أن التجويع لا يمكن إطلاقا وأبدا أن يُستخدم كسلاح في الحرب، مؤكدا أن قواعد الحرب تنص على ذلك ولا بد من احترامها من قبل إسرائيل ومن قبل الجميع.
وأكد على ضرورة تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لكي يستطيع الاثنان العيش بسلام، موضحا أن استمرار هذه الدورة من العنف والخوف والمعاناة والآلام يؤلم كل من يشاهد ما يحصل ولا بد من التوقف.
وفيما يتعلق بالإجلاء القسري والتطهير العرقي، عبّر المفوض الأممي عن "القلق الشديد" إزاء آخر التطورات في غزة، مشيرا إلى وجود عمليات إجلاء وأوامر لإخلاءضد السكان الفلسطينيين بطريقة غير قانونية.
وأضاف تورك أنه لا يستطيع أن يفهم كيف يمكن لأي شخص أن يوضع في مثل هذا الموقف الذي يواجهه الفلسطينيون، وهم في حالة نزوح وتعرض للقصف المستمر وليس هناك أي مساعدات تصلهم.
المطلوب عاجلا
وأكد المفوض أن الأمم المتحدة مستعدة لإيصال مواد المساعدات الإنسانية والغذاء وأشياء ضرورية للحياة، لكنه أعرب عن الأسف لعدم قدرة المنظمة الدولية على ذلك.
إعلانولفت إلى أن المطلوب حاليا بشكل عاجل هو وصول المساعدات الإنسانية وإدارتها بطريقة تختلف عن ما شاهدناه، وأن الأمم المتحدة وكل المنظمات الإنسانية تستطيع أن تقوم بعملها بالتوافق مع المبادئ الإنسانية.
وأوضح تورك أن الأمم المتحدة تعلم مدى الحاجة الشديدة لدى النساء والأطفال والسكان بشكل عام في غزة، آملا أن يكون هناك إعادة نظر أساسية للتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
وفي السياق ذاته، أضاف أن الدول الأخرى لا بد أن تمارس ضغوطا على الاحتلال بحيث لا يُستخدم التجويع بأي طريقة كسلاح في الحرب، بل على العكس هناك مسؤولية تقع على هذه الدول لتقديم مساعدات إنسانية، مشيرا إلى أن السكان يعيشون في حالة شبه مجاعة.
ومن زاوية أخرى، أكد تورك على أن استهداف المستشفيات والقطاع الصحي جريمة تستوجب المحاسبة، وأنه من الضروري محاسبة المسؤولين على أي جرائم تُرتكب.
وشدد المسؤول الأممي على أنه لا يمكن أن يتواصل ارتكاب هذه البشاعات أمام الأعين، لافتا إلى أهمية ضمان حفظ الأدلة الجنائية.
وبهذا الخصوص، أوضح أن مكتبه سيواصل توثيق ما يحصل وتوثيق الانتهاكات الخطيرة الحاصلة والتي حصلت، وتقديم كل ما يمكن تقديمه للمجتمع الدولي لكي يستطيع التصرف بناءً على المعلومات التي يقدمها المكتب منذ زمن طويل.
وحول دور الدول الأوروبية، أوضح مفوض حقوق الإنسان أنه أجرى مناقشات مع عدد من الدول الأوروبية حول المأساة الحاصلة حاليا في غزة، وخاصة على الجانب الإنساني واستخدام الأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي.
وأضاف أن كثيرا من الدول الأوروبية تشهد قلقا وخوفا شديدا إزاء الوضع القائم حاليا، وأشار إلى أن هذه الدول تراجع اتفاقيات سابقة كانت قد وقعتها مع إسرائيل في تزويدها بالسلاح.
وفي هذا الصدد، عبّر تورك عن أمله في أن كل الدول الأطراف أو الدول الأعضاء ستزيد من ضغوطها على إسرائيل للتأكد من أنها تحترم القانون الدولي.
إعلان
مستقبل العمل الإنساني
وحول مستقبل عمل الأمم المتحدة في غزة، أكد المفوض الأممي أن الأمم المتحدة لديها خطة جاهزة لتقديم المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن، لكن ينبغي أن يُسمح للمنظمة بفعل ذلك.
وأكد تورك على أن المنظمة الدولية لا يمكن أن تتوافق أو تقبل بالنظام المؤسس حاليا، لأنه ينتهك من حيث المبدأ مبادئ العمل الإنساني الدولي التي يجب أن تكون مستقلة وحيادية وغير منحازة.