13 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، إلى العاصمة بغداد.

وبحسب بيان مقتضب للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، ورد لـ المسلة، فإن غوتيريش سيشارك في مراسم الإعلان الرسمي لانتهاء أعمال بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).

وتأسست يونامي عام 2003 بقرار من مجلس الأمن، وتقرر إنهاء ولايتها رسميا في 31 كانون الأول 2025، بعد تمديد أخير وبناء على طلب الحكومة العراقية.

وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، قد اطلق كلمات الوداع للعراقيين مع قرب انتهاء مهام ومغادرة البعثة، حيث لخص رؤيته الكاملة تجاه العراق شعبا وسياسة، فبينما كشف عن ان العراق يتجه نحو “خطة مارشال عراقية”، اكد ان العراقيين أصحاب كرامة وانفه ولا يقبلون بالاملاءات.

وقال الحسان ان البعثة أتت بناء على طلب العراقيين، وإنهاء البعثة أتى أيضا بناء على طلب العراقيين، نحن في الأمم المتحدة دائما نحترم رغبات الدول خصوصا الدول التي تستضيف هذه البعثات، مشيرا الى ان العراقيين استضافوا على مدى أكثر من عقدين من الزمن هذه البعثة، وكان العمل شاقا، فوجدوا أن المهمة الموكلة لبعثة يونامي تقريبا حققت أهدافها، وآن الأوان لكي يأخذوا الأمور بأيديهم مثلهم مثل غيرهم من الدول.

وأشار الى انه يتفق مع هذا الطرح، مؤكدا ان المهمة فعلا أنجزت بنجاح، وكانت هناك 3 ملفات متبقية وهي مسألة المفقودين من دولة الكويت ورعايا الدول الثالثة منذ أيام الحرب وأيام غزو الكويت، هناك أيضا مسألة ممتلكات الكويتيين، وأيضا الأرشيف الوطني الكويتي.

وبين ان الانتهاء الحقيقي للبعثة سيكون 31 ديسمبر، وبعد 31 ديسمبر كل بعثة يونامي وأعضائها سيغادرون العراق، مشيرا الى ان الأمم المتحدة ستكون موجودة وقد تكون موجودة بغزارة وأكثر من السابق لأن العمل تحول الآن إلى عمل تقني في قضايا المناخ، في قضايا الصحة، في قضايا التعليم، في قضايا التكنولوجيا.

وأوضح انه من بين تقريبا 72 مصرفا، هناك 38 مصرفا تقع تحت العقوبات، لا يمكن لدولة أن تشرع في مرحلة اقتصادية وتنموية مستدامة – والعراقيون يريدون ذلك – بدون رفع هذه العقوبات عن هذه المصارف.

وأوضح ان هناك بعض المحطات المهمة في تاريخ العراق، فالعراقيون اليوم يستطيعون الذهاب لصناديق الاقتراع بحرية ودون ضغوطات، والتصويت لمن يختارونه لتحديد مصيرهم المستقبلي، هذا يعني خيار الحرية، وهو في أيدي الشعب العراقي، هذا أولا، الشيء الثاني، تمكن المجتمع الدولي بالذات – التحالف الدولي – بالتنسيق مع العراقيين وبتضحيات أكثرها من العراقيين، من القضاء على داعش.

وأشار الى ان هذا البلد مقبل على خطة مارشال عراقية – عراقية بدون أي فضل من الخارج لإعادة رسم الموقع الحقيقي لهذا البلد وهذا الشعب، ليس فقط على الخارطة العربية وإنما على الخارطة العالمية، مبينا ان العراق مؤسس للأمم المتحدة وكان عضوا في عصبة الأمم، فلا أعتقد أن يرضى العراقيون بأقل من ذلك، وأنا من الأشخاص المعجبين بالعراقيين وتاريخ العراق والشعب العراقي، ولم أجد منهم إلا كل الاحترام.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة ان العراق فی قضایا الى ان

إقرأ أيضاً:

رئيس الجمهورية لبزشكيان: أي عرقلة تواجه إيران هي بمثابة عداء لنا

12 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، الجمعة، أنّ أمن العراق “مرتبط بشكل وثيق” بأمن إيران، مشددًا على أنّ العلاقات بين البلدين تقوم على المصالح المشتركة وتاريخ طويل من التعاون.

ونقلت الرئاسة الإيرانية، في بيان عن رشيد قوله خلال لقائه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، على هامش اجتماع دولي في تركمانستان، إنّ “العراق يقدّر الدور الذي قامت به إيران في دعم بغداد خلال السنوات الماضية”، مشيرًا إلى أنّ بلاده “لن تنسى المساندة التي قدّمتها طهران في مواجهة التحديات الأمنية”.

ودعا رئيس الجمهورية إلى تنسيق المواقف الإقليمية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، واصفًا إسرائيل بأنّها “المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار” في المنطقة.

ومن جهته، أكد الرئيس الإيراني حرص بلاده على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والأمنية مع العراق، مبيّنًا أنّ استكمال مشروع الربط السككي بين البصرة وشلمجة يمثّل أولوية لطهران من أجل تعزيز التواصل بين البلدين.

وشدّد بزشكيان على ضرورة حماية الاستقرار في المنطقة عبر التعاون بين الدول الجارة، مؤكّدًا أنّ “التفرقة تصبّ في مصلحة الأطراف الساعية إلى تأجيج النزاعات”، في إشارة إلى إسرائيل، فيما يأتي اللقاء بين الرئيسين في ظل مساعٍ مشتركة لتوسيع الشراكة الاقتصادية وتنسيق الجهود الإقليمية لمواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يصل بغداد للمشاركة في احتفال بانتهاء مهام بعثة يونامي
  • السوداني وغوتيريش يعلنان انتهاء عمل “يونامي “في العراق
  • يونامي ترحل: كفى وصاية
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • بعثة الأمم المتحدة: العراق مقبل على خطة مارشال عراقية – عراقية
  • رئيس الجمهورية لبزشكيان: أي عرقلة تواجه إيران هي بمثابة عداء لنا
  • مدرب الأردن: مواجهة العراق اختبار لصلابتنا الذهنية وأرنولد يؤكد جاهزية “أسود الرافدين”
  • “البعثة الأممية” تختتم ورشة عمل لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • “أونروا”: موجات نزوح جديدة في غزة بسبب تغييرات “الخط الأصفر”