بقصف متبادل وتعليق العلاقات.. اشتعلت الأجواء بين كلًا من إيران وجارتها الحدودية باكستان، عقب تبادل الضربات بين كلا الجانبين على مدار الأيام الماضية وتعليق العلاقات وطرد السفير الإيراني من باكستان وسحب الآخر مما ينذر بتوترات غير محمودة خلال الأيام القادمة.

خبير سياسي يوضح أسباب الأزمة بين إيران وباكستان (شاهد) العراق يتقدم بشكوتين إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة ضد إيران (فيديو)

يُشار إلى أن العلاقات بين الجانبين لم تكن بالمستقرة فيما مضى.

. فالمعتاد أن تتبادل طهران وإسلام اباد بانتظام اتهامات حول السماح لمسلحين باستخدام أراضي الدولة الأخرى لشنّ هجمات. لكن نادرا ما تحوّلت هذه الاتهامات الى تدخل عسكري مباشر من طرف ضد آخر.

بدأت الأحداث المتأججة الأخيرة، عندما أعلنت إيران منذ يومان عن شن هجوما صاروخيا على قاعدتين لجماعة جيش العدل المسلحة داخل باكستان"، و استهدفت الضربة الصاروخية منطقة حدودية وأودت بحياة 7 أشخاص على الأقل، وفق ما أعلن الإعلام المحلي.

برر  وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران استهدفت "مجموعة إرهابية إيرانية" في باكستان المجاورة.

طرد السفير الإيراني من باكستاني 

 

قررت باكستان استدعاء سفيرها لدى طهران بعد هجوم إيراني داخل أراضيها، حسبما أعلنت إسلام آباد، الأربعاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، إن بلادها لن تسمح بعودة السفير الإيراني لديها، الموجود في بلده في الوقت الراهن.

أضافت أن الانتهاك "كان سافرا وغير مبرر لسيادة باكستان، وهو أمر غير مقبول".

باكستان ترد بصاروخ 

من جهتها ردت باكستان بقصف صاروخي، حيث سُمع دويّ انفجارات عدّة في جنوب شرق إيران المضطرب.

 وقال مسؤول في محافظة سيستان بلوشستان إنّ دويّ "انفجارات سُمع في مناطق عدّة بمحيط مدينة سارافان"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانيّة .

كما أشار مسؤول أمني آخر إلى أن عدة صواريخ أطلقت من اتجاه باكستان أصابت قرية حدودية في المحافظة الإيرانية، لافتاً إلى مقتل 9 بينهم 3 نساء و4 أطفال غير إيرانيين، حسب وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء.

الصين تعرض الوساطة

عرضت الصين، الخميس، الوساطة بين باكستان وإيران بعد تبادل للقصف عند الحدود بين البلدين، بما في ذلك ضربة قالت طهران إنها أودت بحياة 7 أشخاص.

فيما أكدت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري: "يأمل الجانب الصيني بشكل صادق بأن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط النفس وتجنّب تصعيد التوتر".

وبحسب شبكة سكاي نيوز، أضافت: "نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان بذلك".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصف متبادل إيران باكستان طرد السفير الإيراني وزارة الخارجية الباكستانية

إقرأ أيضاً:

استئناف مباحثات واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني

استأنف مسؤولون كبار في الولايات المتحدة وإيران، اليوم الأحد، المباحثات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، في محاولة لتجاوز الخلافات المتبقية بين الطرفين، وفق ما أوردته وسائل إعلام إيرانية رسمية.

وتهدف المحادثات لتحقيق تقدم مع تشديد واشنطن موقفها، قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط.

ورغم أن طهران وواشنطن قالتا إنهما تفضلان الدبلوماسية لحل النزاع المستمر منذ عقود، فإنهما تظلان منقسمتين بشدة بشأن عدد من الخطوط الحمراء التي سيتعين على المفاوضين تجاوزها، للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب العمل العسكري في المستقبل.

ويعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجولة الرابعة من المحادثات في مسقط عبر وسطاء عمانيين، على الرغم من اتخاذ واشنطن موقفا صارما في العلن، والذي قال مسؤولون إيرانيون إنه لن يساعد المفاوضات.

وقبل مغادرته إلى مسقط، قال عراقجي للتلفزيون الرسمي: "لإيران مواقف معروفة مبنية على مبادئ واضحة... نأمل أن نتوصل إلى موقف حاسم في اجتماع الأحد"، مضيفا أن فريق الخبراء الإيراني موجود في عُمان، و"سيتم التشاور معه عند الضرورة".



وقال ويتكوف لموقع "برايتبارت نيوز" إن الخط الأحمر بالنسبة لواشنطن هو "لا تخصيب. وهذا يعني التفكيك وعدم التسليح"، الأمر الذي يتطلب تفكيك المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان بالكامل.

وتابع ويتكوف: "إذا لم تكن (المحادثات) مثمرة اليوم الأحد، فلن تستمر وسنضطر إلى سلك مسار مختلف".

ومن المقرر أن يتوجه ترامب، الذي هدد باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية، إلى الشرق الأوسط، وسيزور السعودية وقطر والإمارات في الفترة من 13 إلى 16 أيار/ مايو.

وردا على تعليقات ويتكوف، قال عراقجي السبت إن "إيران لن تقبل التنازل عن حقوقها النووية، والتي تشمل تخصيب اليورانيوم".

ويقول مسؤولون إيرانيون إن طهران مستعدة للتفاوض بشأن بعض القيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساس بها" في المحادثات.

وقال مسؤول إيراني كبير مقرب من فريق التفاوض إن مطالب الولايات المتحدة المتمثلة في "عدم تخصيب اليورانيوم وتفكيك المواقع النووية الإيرانية، لن تساعد في تقدم المفاوضات".



وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "ما تقوله الولايات المتحدة علنا يختلف عما يقال في المفاوضات".

وأضاف أن الأمور ستتضح أكثر عندما تجرى المحادثات اليوم الأحد، والتي كان من المقرر في البداية أن تجرى في الثالث من مايو أيار في روما، ولكن تم تأجيلها بسبب ما وصفتها سلطنة عمان بأنها "أسباب لوجستية".

وعلاوة على ذلك، استبعدت إيران تماما التفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية، وتطالب المؤسسة الدينية بضمانات قاطعة بعدم انسحاب ترامب مرة أخرى من الاتفاق النووي.

وكان ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير شباط، قد انسحب خلال ولايته الأولى في عام 2018 من الاتفاق النووي، الذي أبرمته طهران مع ست قوى عالمية في 2015 وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران.

ومنذ 2019 تنتهك إيران القيود النووية التي فرضها الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بما في ذلك تسريعها تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا اللازم لصنع الأسلحة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتؤكد طهران منذ فترة طويلة أن برنامجها النووي سلمي.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات المؤتمر النووي الإيراني الـ31 في مدينة مشهد
  • «بعد تبادل الاتهامات».. إلى أين وصل الصراع بين بوسي شلبي وأبناء الساحر؟
  •  مساعد وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع السفير الصيني
  • استئناف مباحثات واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني
  • وقف هش لإطلاق النار بين الهند وباكستان .. واشنطن تقود الوساطة والسعودية تتحرك دبلوماسياً
  • عشية "محادثات مسقط".. عراقجي يصرح حول "النووي الإيراني"
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الإيراني في جدة.. فيديو
  • القصة الكاملة لنجاح الوساطة الأمريكية في وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
  • وزير الخارجية ونظيره الإيراني يستعرضان العلاقات الثنائية وسبل دعمها
  • وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع نظيره الإيراني