بعد مصادرتها قادمةً من تركيا.. نوردوك مونيتور يكشف خفايا شحنة الـ12 ألف مسدس في مصراتة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
ليبيا – كشف تقرير استقصائي لموقع “نوردوك مونيتور” الإخباري السويدي الناطق بالإنجليزية عن خفايا 12 ألف مسدس مصادرة بمصراتة.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار لشبهة تورط جهاز المخابرات التركية في عمليات نقل الأسلحة إلى ليبيا في انتهاك واضح لعقوبات الأمم المتحدة، مشيرًا للإبلاغ عن شركة غير معروفة تعاونت مع الجهاز.
ووفقًا للتقرير أفاد فريق الخبراء المعني بليبيا لمجلس الأمن الدولي في الـ15 من سبتمبر من العام 2023 بإرسال شركة “كابرا” التركية للشؤون الدفاعية وتجارة وتصنيع الأسلحة 12 ألف مسدس ضبطتها السلطات في مدينة مصراتة في الـ4 من مارس من ذات العام.
وبحسب التقرير تم اكتشاف المسدسات مخبأة بين أدوات منزلية في شحنة كانت في الأصل مخصصة لمرسل إليه في دولة جزيرة سانت كيتس ونيفيس في شرق البحر الكاريبي ليصار إلى تحويلها إلى مدينة مصراتة خلال رحلتها البحرية بناء على طلب من “كابرا”.
وبين التقرير القيام بتعديل وثائق التصدير والتحميل الأولية وحذف قائمة المسدسات من المستندات الجديدة خلال عملية تحويل المسار فيما لم يرد القائمون على الشركة التركية على محققي الأمم المتحدة ممن طلبوا توضيحات ومعلومات إضافية.
وتابع التقرير إن تحميل الأسلحة تم على سفينة الحاويات “بيليتاكي” الراسية في ميناء مرسين التركي في الـ10 من نوفمبر من العام 2022 ووصلت إلى ميناء مصراتة في الـ2 من فبراير من العام 2023 بعد رحلة طويلة قادتها إلى إسبانيا وكولومبيا ومالطا.
وأضاف التقرير إنه وعندما تم تحميل الشحنة أدرجت الشركة صندوق بريد لعميل في سانت كيتس ونيفيس فيما تم تغيير الوجهة أثناء عملية إعادة شحن الحاوية في وقت كانت فيه البوليصة مكتوبة بالكامل باللغة التركية من دون تحديد هوية المسدسات بشكل كاف.
وأوضح التقرير إن هذا الأمر خلق غموضا لدى مسؤولي الجمارك في التعرف عليها إذ أدرجت البوليصة المعدلة 148 صندوقا فقط من أدوات المطبخ مع حذف أي ذكر للمسدسات تماما مع الاسم الكامل للشركة التركية المتضمن أصلا إشارة للأسلحة من بوليصة الشحن الجديدة.
وأضاف التقرير إن هذه التغييرات قد تم إجراؤها على ما يبدو عمدا لتجنب رفع العلامات الحمراء للبضائع أثناء النقل وفي الإقرارات الجمركية فيما حصلت “كابرا” على رخصة تصدير من الحكومة التركية للشحنة عبر الاستعانة بشركة وهمية مسجلة بسانت كيتس ونيفيس وفق صندوق البريد.
وأشار التقرير إلى إمكانية قيام الحكومة التركية بحفظ ماء وجهها من خلال الادعاء بأنها لا تتحمل أي مسؤولية عن أي تغييرات في الوجهة أثناء شحنة الأسلحة مبينا عدم توافر الكثير من المعلومات حول “كابرا” في صناعة الأسلحة.
وأضاف التقرير إن “كابرا” تم تأسيسها في العام 2018 في مقاطعة قونية معقل حزب العدالة والتنمية الحاكم مؤكدا تعاقد جهاز المخابرات التركية سابقا مع بعض من مصنعي الأسلحة في نفس المقاطعة لإنتاج سلاح ومدفعية وصواريخ للإرهابيين في سوريا.
وتحدث التقرير عن مجمل الظروف المحيطة بالعملية المتمثلة باستخدام شركة منشأة حديثا ووجهة الأولية خارج ليبيا وتسجيل المسدسات بصفة بنادق فارغة باللغة المحلية لتجنب إثارة الإنذارات أثناء عمليات التفتيش ومن ثم حذف ذكرها في وقت لاحق من البوليصة المنقحة.
وبين التقرير إن هذه التكتيكات تتوافق مع الأنماط السابقة التي لوحظت في العمليات السرية المرتبطة بالاستخبارات التركية مؤكدا تصنيع شركة “ريتي سلاح” لإنتاج الأسلحة الواقعة أيضا في قونية والعاملة وفق العلامة تجارية “ريتي فالكون” هذه المسدسات.
واختتم التقرير بالإشارة إلى ترد معلومات مفادها إن الشركات التي حددتها الأمم المتحدة بصفة متورطة في تهريب الأسلحة إلى ليبيا يديرها أفراد مرتبطون بشكل وثيق بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ودائرته الداخلية.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التقریر إن
إقرأ أيضاً:
شركة أيسلندية تخطط لبناء مدينة من الحمم البركانية.. هل يتحول الخيال إلى واقع؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة( CNN) -- لطالما كانت الحمم البركانية المنبثقة من البراكين الملتهبة قوة لا يمكن السيطرة عليها، تدمّر المباني والأحياء في طريقها. لكن، ماذا لو كان ممكنًا توجيه هذه القوة وتسخيرها لبناء مدن كاملة؟
هذا ما يقترحه مشروع طموح من شركة "s.ap arkitektar" الأيسلندية، الذي عُرض في بينالي البندقية للعمارة هذا العام.
في حين أنّ الحمم تبرد طبيعياً على سطح الأرض لتتحول إلى صخور بركانية مثل البازلت، فإن تقنية "تشكيل الحمم"، التي تتخيل الصخور المنصهرة كشكل جديد من مواد البناء، تضع استراتيجيات لتبريدها بطرق مُتحكم بها بحيث تتصلب لتشكل جدراناً وأعمدة وعناصر معمارية أخرى قادرة على إنشاء مستوطنات جديدة.
وبالتعاون مع شركاء، أعدّت شركة s.ap arkitektar فيلماً يتخيّل العام 2150، حين يمكن أن تصبح مثل هذه التكنولوجيا واقعاً، ما يعيد تشكيل العالم في هذه العملية.
وتأسست الشركة على يد أرنهيلدور بالمادوتير التي تديرها مع ابنها أرنار سكارفيدينسون، وقد قامت" s.ap arkitektar بإجراء أبحاث واختبارات لاستكشاف كيف يمكن تحويل ما يُنظر إليه أساساً كتهديد إلى مورد متجدد قادر على إنتاج مبانٍ مستدامة. لكن، إلى أي مدى يُعتبر مستقبل مدن الحمم البركانية واقعياً؟
تعد آيسلندا واحدة من أكثر المناطق البركانية نشاطًا في العالم، وتقع على صدع بين صفيحتين تكتونيتين. وتضم البلاد نحو 30 نظامًا بركانيًا، وتشهد في المتوسط ثورانًا بركانيًا كل خمس سنوات.
فخلال ثوران بركان هولوهراون في العام 2014، أدركت بالمادوتير أن هناك "كمية هائلة من المواد تتصاعد من باطن الأرض"، بحسب ما شرحت خلال حديثها مع CNN، حينها فكرت أنه "يمكننا بناء مدينة كاملة في أسبوع واحد بهذه الكمية".
بدأ مشروع جدي بعد ذلك بسنوات عدة كمجرد "تجربة فكرية"، وفقا لسكاربهدينسون. وكان الهدف منه أيضًا توجيه نقد لاعتماد صناعة البناء على الخرسانة والانبعاثات الكربونية الناتجة عن إنتاجها.
وقالت بالمادوتير: "نعتقد أن الحمم البركانية يمكن أن تنافس الخرسانة، لكن بطريقة أكثر استدامة"، مضيفة أن الحمم "تتمتع بجميع الخصائص المادية التي تملكها الخرسانة، وذلك تبعًا لكيفية تبريدها".
وأوضحت بالمادوتير أنه إذا تم تبريد الحمم بسرعة، فإنها تتحول إلى مادة صلبة شبيهة بالزجاج تُعرف بحجر الأوبسيديان (الزجاج البركاني). أما إذا تبردت ببطء، فيرجح أن تتبلور، ما يجعلها مناسبة لإنشاء الأعمدة والعناصر الإنشائية. وإذا تبردت الحمم بسرعة مع دخول الهواء إليها، فإنها تتحول إلى مادة شبيهة بالحجر الخفاف، وهي مادة عالية العزل.