تقرير أممي يكشف تورط شركة رواندية روسية في تهريب معادن من الكونغو
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
كشفت مجموعة خبراء من الأمم المتحدة، في تقرير سري، أن شركة رواندية تُدعى "بوس ماينينغ سوليشن" متورطة في شراء معادن مهرَّبة من مناطق خاضعة لسيطرة حركة (إم 23) المتمردة في شرق الكونغو، مما يُسهم في تمويل النزاع المستمر في البلاد.
ويُعد التقرير أول وثيقة أممية تُشير إلى شركة بالاسم تتورّط في تهريب المعادن من الكونغو، منذ سيطرة حركة إم 23 على منطقة روبايا الغنية بالكولتان عام 2024.
ووفق التحقيق، بلغت مستويات التعدين غير القانوني وتهريب الموارد إلى رواندا حدا "غير مسبوق".
ويدير الشركة رجل أعمال رواندي يُدعى "إيدي هابيمانا"، سبق أن ارتبط اسمه بعمليات تهريب في المنطقة.
كما يشير التقرير إلى وجود مساهمَين يحملان الجنسية الروسية، مما يكشف عن شبكة إقليمية معقدة تحيط بتجارة الكولتان.
تُنتِج منطقة روبايا نحو 15% من الكولتان في العالم، وهو معدن حيوي لصناعة الإلكترونيات.
ووفق تحليل أجرته رويترز لسجلات الجمارك، صدّرت "بوس ماينينغ" ما لا يقل عن 150 طنا من الكولتان عام 2024، مع أن رواندا ليست من أبرز الدول المنتجة لهذا المعدن.
وتُعيد هذه الاتهامات تسليط الضوء على الصراع الممتد في الكونغو، الذي يُعَد امتدادا لتعقيدات مرحلة ما بعد الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، وتُثير تساؤلات عن دور كيغالي في دعم الحركة المتمردة، رغم نفي الحكومة الرواندية لذلك.
كما وثّق التقرير الأممي عمليات تهريب ليلية للمعادن عبر معابر حدودية تسيطر عليها حركة إم 23، وفرض الحركة ضرائب على تجارة الكولتان تصل إلى 15%، مما يُدرّ عليها إيرادات تُقدَّر بنحو 800 ألف دولار شهريا.
ورغم توقيع اتفاق سلام بين رواندا والكونغو برعاية أميركية هذا الشهر، لم تشمل بنوده حركة إم 23، التي تخضع لوساطة منفصلة تقودها قطر، مما يثير الشكوك بشأن قدرة الاتفاق على تهدئة الوضع الأمني المتدهور في الشرق.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي يكشف "العقبة الرئيسية" أمام اتفاق غزة
كشف تقرير لصحيفة "إسرائيل هيوم"، ما اعتُبر العقبة الرئيسية في طريق استمرار المحادثات بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن تقييم إسرائيلي، أن "الصعوبة الرئيسية في استمرار المحادثات ستكون خريطة انسحابات القوات الإسرائيلية من القطاع".
وأفادت أن "حماس تطالب بالانسحاب الكامل، بينما تريد إسرائيل الاحتفاظ بمحور موراغ وجميع المناطق الواقعة جنوبه في يديها".
ومساء الجمعة، أعلنت حركة حماس أنها "جاهزة بكل جدية" للدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته من الوسطاء.
وقالت الحركة في بيان إنها "أكملت مشاوراتها الداخلية، ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة".
وأضافت أنها سلمت "الرد للإخوة الوسطاء (المصريين والقطريين)"، مؤكدة أن ردها "اتسم بالإيجابية. وأن الحركة جاهزة بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أكدت نقلا عن مصدر فلسطيني مشارك في المفاوضات، أن رد حماس وصل للوسطاء ومنهم لإسرائيل.
كما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن تدرس إسرائيل مطالب حماس "بعمق"، وتبلور موقفا.