انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى محافظة (شمال سيناء)، يومي الخميس والجمعة: (6-7 رجب 1445هـ)، الموافق(18-19/1/2024م)، وتضم ثمانية من علماء وزارة الأوقاف، وثلاثة من علماء الأزهر الشريف، واثنين من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: (مجتمع بلا إدمان .

.. المخدرات طريق الهلاك).

خطبة أول جمعة في رجب

وأكد العلماء على أن مواجهة الإدمان تكون بمزيد من التوعية والمتابعة الأسرية، فعلى الأسرة واجب كبير نحو إعداد النشء وتربيته وفقًا للقيم الإسلامية والإنسانية، وإرشاده إلى الصحبة الصالحة التي تدله على الخير، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (...وَالرَّجُلُ رَاعٍ في بَيْتِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا)، ويقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (مثَلُ الجليسِ الصالحِ ومثلُ جليسِ السوءِ كحاملِ المسكِ ونافخِ الكيرِ، فحاملُ المسكِ إما أن تبتاعَ منه، وإما أن تجدَ منه ريحًا طيبةً، ونافخُ الكيرِ إما أن يُحرِقَ ثيابَك، وإما أن تجدَ منه ريحًا خبيثةً)، كما يجب مواجهة الإدمان من خلال الإجراءات القانونية الحاسمة والرادعة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المجتمع وأمانه واستقراره، أو بعقول أبنائه وشبابه.

وذلك على النحو التالي:

1. الشيخ/ محمد جمال محمد عبد الله - إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة - سيدنا أبي ذر الغفاري (رضي الله عنه) - الجورة - الجورة

2. الشيخ/ مصطفى صابر إبراهيم فتيان - واعظ بالأزهر الشريف - السيدة فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) - الجورة - الجورة

3. الشيخ/ أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم - أمين فتوى بدار الإفتاء - المؤمنين - البرث - الماسورة رفح 2

4. الشيخ/ جابر السيد أحمد سنور - واعظ بالأزهر الشريف - الأمل - البرث - الماسورة رفح 2

5. الشيخ/ حسين السيد حسين الينديري - مدير المتابعة بمديرية أوقاف شمال سيناء - السلام ك 17 - الجورة - الجورة

6. الشيخ/ محمد عبد العظيم محمود عبد الجواد - أمين فتوى بدار الإفتاء - الرطيل - الجورة - الجورة

7. الشيخ/ عبد الرحمن صابر محمود تميم - إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة - سيدنا أبو هريرة (رضي الله عنه) - شبانة - الماسورة رفح 2

وزير الأوقاف: الإسراء والمعراج أعظم رحلة تكريم في تاريخ الإنسانية ندوة توعوية بخطورة المخدرات برعاية الأوقاف في السويس

8. الشيخ/ محمد بركات مختار أبو غازي - واعظ بالأزهر الشريف - الأطرش - العجرة - الماسورة رفح 2

9. الشيخ/ السيد بدوي إبراهيم إسماعيل - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - الأزهر - المدينة - الشيخ زويد

10. الشيخ/ عماد محمد السيد علي مجاهد - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - الفاروق - المدينة - الشيخ زويد

11. الشيخ/ محمد مسعد السيد عبده - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - آل عزايم - المدينة - الشيخ زويد

12. الشيخ/ محمد الكيلاني محمد عبد العال - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - السلام - قبر عمير - الشيخ زويد

13. الشيخ/ صبري أبو العطا محمد أبو العطا - إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء - النخلات - قبر عمير - الشيخ زويد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف الأزهر دار الإفتاء قافلة دعوية مشتركة علماء وزارة الأوقاف مجتمع بلا إدمان الأزهر الشریف محمد عبد الله ع

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: عيد الأضحى نفحة ربانية وهبة إلهية ومناسبة لذكر الله وشكره

ألقى الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، خطبة الجمعة اليوم من منبر الجامع الأزهر الشريف، في أول أيام عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ، مؤكّدًا أنّ العيد نفحة ربانية، وهبة إلهية، تهلّ على المسلمين بعطايا من الرحمن، يفيض بها على عباده الذاكرين الشاكرين.

وأوضح فضيلته أنّ العيد في الإسلام عبادة يُذكر فيها الله تعالى، ويُشكَر على نعمه، مستشهدًا بقول نبينا محمد ﷺ: «العيد وأيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر»، مشيرًا إلى أنّ هذه الأيام المباركة هي أيام ذكر لله بعد إتمام عبادة عظيمة، هي فريضة الحج.

وبيّن الدكتور هاني عودة أنّ الله تعالى يربّي عباده على أن يختموا العبادات بالشكر والتكبير، كما قال في ختام آيات الصيام: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾، وكرّرها سبحانه بقوله: ﴿كَذَ ٰ⁠لِكَ سَخَّرَهَا لَكُمۡ لِتُكَبِّرُوا۟ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمۡۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُحۡسِنِینَ﴾، دلالةً على أنّ العبادة الحقة لا تكتمل إلا بذكر الله وشكره.

وأضاف أنّ حال العبد المؤمن لا ينفكّ عن حالين اثنين: صبرٌ وشكر، فإذا بدأ العبادة صابرًا محتسبًا، فإنه يختمها شاكرًا ذاكرًا. فالذي يمتنع عن الطعام والشراب والشهوة في نهار رمضان، إنما يتجرد من شهوات النفس ليحقق القرب من الله، أما من انغمس في الشهوات المحرمة، فإنّه يتقلب من معصية إلى معصية، ويغرق في ظلمات الضلال فينتقل من ضلال إلى ضلال، حتى يستلذّ الضلال ويدعو إلى ذلك الضلال، ويريد أن يلتف الناس حوله.

وتطرّق خطيب الجامع الأزهر إلى معاني الأضحية ومناسك الحج، مشيرًا إلى أنّ هذه الشعائر تعود بالمؤمن إلى مِلّة الخليل إبراهيم عليه السلام: ﴿مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ﴾. وبيّن أنّ الأضحية إنما كانت من الفداء العظيم لسيدنا إسماعيل عليه السلام، فقال تعالى: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾، وما كان ذلك إلّا بعد أن امتثل الأب والابن معًا لأمر الله، فقال الابن لابنه: ﴿يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ﴾، وقال الابنُ الصابر: ﴿يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ﴾، فكان الفداء الإلهي تتويجًا لتلك الطاعة الخالصة.

وبيّن فضيلته أنّ مناسك الحج كلّها متجذّرة في هذا التاريخ الإيماني العظيم، فما كان تفجّرُ ماء زمزم إلّا بعد أن تُرِكت أمّنا هاجر ورضيعُها إسماعيل في وادٍ غير ذي زرع، إيمانًا ويقينًا بوعد الله، وما كان السعي بين الصفا والمروة إلّا بعد أن سعت أمّنا هاجر بين الجبلين تبحث عن الماء بثقةٍ في رحمة الله، وما كان رفعُ القواعد من البيت الحرام إلّا بعد أن عاون إسماعيلُ أباه إبراهيم في البناء، كما قال تعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ﴾. وكان نبينا محمد ﷺ ثمرة دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام، حين قال: ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾.

وتابع خطيب الجامع الأزهر أن الله سبحانه وتعالى بدأ سورة إبراهيم بقوله: ﴿الۤرۚ كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ إِلَیۡكَ لِتُخۡرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡحَمِیدِ﴾، موضحًا أن الظلمات التي تعني المعاصي والشهوات المحرمة هنا جمع وكثيرة، بينما النور واحد، وهو طريق الله المستقيم الذي لا عوج فيه، والذي يكتسبه الإنسان المسلم بالعبادة وترك المعاصي والتحلي بالطاعات.

وأشار إلى أن الصيام حالة تجرد وامتثال لعمر الله، تجعل الصائم أهلاً لأن يُستجاب دعاؤه، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ...﴾، ومبيّنًا أهمية التقوى والتزام حدود الله خاصة في مناسك الحج، حيث قال: ﴿فَلَا رَفْسَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾.

وأكد مدير عام الجامع الأزهر أن فلسفة الحج تقتضي تخلي الإنسان عن كل ما هو مخيط في لباسه، وهو استعداد للمشهد العظيم في يوم العرض على الله، مستشهدًا بآيات الذكر بعد أركان الحج: ﴿فَاذْكُرُوا اللَّهَ﴾، وكأن ذكر الله هنا غاية العبادات، ودعا إلى تعايش المسلم مع العبادات بروحها وفلسفتها، مع الإقبال على الله بالحب والذكر الذي يطمئن القلوب ويقوي الصبر والشكر.

وفي ختام كلمته، تطرّق خطيب الجامع الأزهر إلى ما تعيشه فلسطين وغزة من عدوان وإبادة، مؤكّدًا أن عاقبة الظلم وخيمة، وأن الله سبحانه وتعالى ليس غافلاً عما يعمل الظالمون من قتل الأطفال وسفك الدماء وارتكاب إبادة جماعية، محذّرًا هؤلاء من أن الجزاء من الله آت لا محالة، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾، داعيا المولى -عز وجل- أن يثبت أقدام أهل غزة ويرحم شهداءهم وينصرهم على عدوهم.

طباعة شارك الدكتور هاني عودة الجامع الأزهر الأزهر

مقالات مشابهة

  • هل التكبير مقتصر على أيام العيد فقط؟ الأزهر يوضح
  • محافظ شمال سيناء تهنئ الجرحى الفلسطينيين في مستشفى نخل المركزي بعيد الأضحى
  • بدعم كويتي.. افتتاح مشروع مياه مناطق الشُحّة بمديرية حبيل جبر في لحج يستفيد منه أكثر من 8 آلاف نسمة
  • الأزهر للفتوى يوضح أعمال الحجاج ثاني أيام التشريق
  • إمام عاشور: مواجهة ميسي في المونديال حلم .. ونسعى لإنجاز يليق بالأهلي
  • السعودية.. محمد بن سلمان يشدد على مواجهة التداعيات الكارثية للحرب في غزة
  • وزير أوقاف سوريا: "قلبي يحدثني بأن يكون توحيد كلمة المسلمين على يد ولي العهد"
  • مصدر بالأهلي: مران اليوم يحسم موقف إمام عاشور من مواجهة باتشوكا
  • هل الشيطان موجود أثناء رمي الجمرات؟.. الأزهر يكشف حقيقة مفاجئة
  • خطيب الجامع الأزهر: عيد الأضحى نفحة ربانية وهبة إلهية ومناسبة لذكر الله وشكره