الجزائر "العمانية": صدر للباحث الجزائري د. بوخليفة بوسعد، كتابٌ بعنوان "البنية الزمكانيّة في الرواية السبعينيّة الجزائريّة"، اعتمد فيه على دراسة ثلاثة متون روائيّة لاثنين من أهمّ الروائيّين الجزائريّين، وهي "ريح الجنوب" و"نهاية الأمس" للروائي عبد الحميد بن هدوڨة (1925/1996)، و"الزلزال" للروائي الطاهر وطار (1936/2010).

ويؤكّد الباحث في تصريح لوكالة الأنباء العمانيّة، أنّ المدوّنة الروائيّة المدروسة في كتابه شكّلت بناء زمنيًّا متميّزًا أعطى الروائيّين الزمنَ - خلال رواياتهم هذه - مفهومًا يتجاوزُ بكثير مقولة الزمن بمفهومه الأنطولوجي، فهو ليس مجرّد حيّز تتحرّك فيه الأحداث بل أضحى للزمن بعدٌ دلاليٌّ عميق. إضافة إلى أن التقسيم التقليدي للزمن - والذي يقوم على نظرية "ماضي - حاضر - مستقبل" - لم يعد له حضورٌ، ولا يُعتدُّ به تماما؛ فقد أعادت هذه المدوّنة تقسيم هذه البنى الزمنيّة وتوزيعها بطريقة جديدة تتداخل من خلالها الفترات الزمنيّة المختلفة والمتباعدة، وكأنّ الحدود والفواصل بين الأزمنة، قد هُدمت وأُطلق العنان لمبدأ الخلط الزمني، وهذا كلّه من شأنه أن يجعل المتلقّي مشدودًا إلى المتن الروائيّ، لا يبرحُه حتى الانتهاء من قراءته ليتسنّى له فهم تمفصلاته وحركيّته.

ويُضيف الباحثُ بأنّ الفضاء المكاني لعب هو الآخر دوره الأكبر في تحريك أحداث المتون الروائيّة؛ إذ عمد الروائيّان إلى تكريس مبدأ الواقعيّة في انتقاء الأفضية المكانيّة التي جرت فيها الأحداث، وإن تكن هذه الأفضية المكانيّة وثيقة الصلة بالواقع إلا أنّ القارئ المتمعّن فيها سرعان ما يهتدي إلى أبعادها الأيديولوجيّة، وإن كان عبد الحميد بن هدوڨة قد ركّز على الفضاء القرويّ من جهة، وتعريجه على الفضاء المدينيّ من جهة أخرى، فربّما يُبيّن للمتلقّي أنّ هناك فرقًا واضحًا بين الفضاءين من زاوية إيماء القرية إلى الرجعيّة والتخلُّف ودلالة المدينة على الوعي والتقدُّم.

وقد ارتأى الباحثُ تقسيم دراسته إلى فصلين؛ الأول بعنوان "التلقّي وبنية الفضاء المكاني"، ويتضمّن ثلاثة مباحث: "ريح الجنوب.. نحو فضائيّة تُجسّد الصّراع بين التقدُّميّة والرجعيّة"، و"نهاية الأمس.. نحو فضائيّة مكانيّة متنوّعة"، و"الزلزال.. هيمنة الفضاء المديني". أمّا الفصل الثاني فجاء بعنوان "التلقّي والتمفصلات الزمنيّة في الرواية"، وتضمّن ثلاثة مباحث هي "ريح الجنوب.. بين الاستذكار والاستشراف"، و"نهاية الأمس.. سلطة الارتداد ونسف خطيّة الزمن"، و"الزلزال.. نحو ديكرونولوجيا تستوعب الواقع المتحرّك".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

زلزال بقوة 5.3 درجة يهز العاصمة الباكستانية إسلام آباد

ضرب زلزال بلغت قوته 5.3 درجة، العاصمة الباكستانية إسلام آباد، ومنطقة أتوك، وأجزاء من خيبر بختونخوا ومناطق أخرى.

وذكرت قناة جيونيوز الباكستانية على موقعها الإلكتروني اليوم السبت أنه لم ترد حتى الآن تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار.. ووفقًا لإدارة الأرصاد الجوية الباكستانية، وقع الزلزال في الساعة 10:08 صباحًا بتوقيت باكستان.

ويقع مركز الزلزال في منطقة هندوكوش في أفغانستان على عمق 230 كيلومترا.. وسجلت الإحداثيات عند خط عرض 36.63 شمالا وخط طول 71.13 شرقا.

وتم الإبلاغ عن نشاط زلزالي في بيشاور ومردان وسوات ونوشيرا وصوابي وأتوك وشمال وزيرستان، من بين مواقع أخرى.

ويأتي هذا النشاط الزلزالي بعد حوالي شهر من وقوع زلزالين ضربا عدة مدن في جميع أنحاء خيبر بختونخوا وآزاد كشمير والبنجاب وأجزاء من أفغانستان.

اقرأ أيضاًزلزال بقوة 5.7 درجة يضرب تايوان

زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب غرب تكساس

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 5.3 درجة يهز العاصمة الباكستانية إسلام آباد
  • بوقرة: “أشكر اللاعبين والجمهور الجزائري على مساندتنا لتحقيق التأهل”
  • بوقرة :”أشكر اللاعبين و الجمهور الجزائري على مساندتنا في التأهل”
  • شعبان يوسف: الروائي داخلي انتصر عليَّ وأنا في السبعين!
  • سكوب. الإتحاد الأرجنتيني يرفض طلب الإتحاد الجزائري للعب مباراة ودية في يونيو
  • الجماز : عبد الحميد يرفض العودة إلى روشن
  • الزلزال الكبير في إسطنبول قد يغير كل شيء
  • جامعة إسطنبول التقنية تحذّر: زلزال كبير لا يزال يهدد إسطنبول
  • الهلال ينافس الاتحاد والأهلي على خطف سعود عبد الحميد
  • تقرير: زلزال إسطنبول الأخير لم يُفرغ سوى 12% من الطاقة المحبوسة