أسعار النفط تنخفض عند التسوية وتسجل مكاسب أسبوعية
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
سجلت أسعار النفط عند التسويه، تراجعاً بأقل من 1%، لكنها حققت مكاسب أسبوعية، بعد أن طغت المخاوف من تصاعد الاضطرابات في الشرق الأوسط وتعطل الإنتاج على الأسواق.
وسجلت العقود الآجلة للخام الأميركي 73.41 دولار للبرميل، منخفضة 0.90 % عند التسوية، لكنها سجلت ارتفاعاً أسبوعياً، مقارنة بـ 72.68 دولار للبرميل عند التسوية بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
وحقق الخام الأميركي مكاسب أسبوعية بنسبة 1% مع ترقب المستثمرين عن كثب ما إذا كانت هجمات البحر الأحمر قد تؤدي إلى تعطل الإمدادات.
كذلك العقود الآجلة لخام برنت، والتي سجلت 78.56 دولار للبرميل، لتتراجع 0.68 % عند التسوية الجمعة. لكنها سجلت ارتفاعاً أسبوعياً طفيفاً، مقارنة مع 78.29 دولار للبرميل بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
وبحسب الخبير الاقتصادي في شركة Matador Economics ، تيم سنايدر، فإن "الكثير من الزيادة في أسعار النفط الخام تأتي من المخاطر المتزايدة في الشرق الأوسط والمتاعب في البحر الأحمر".
ورغم أن التوترات في الشرق الأوسط لم توقف أي إنتاج للنفط، إلا أن انقطاع الإمدادات استمر في ليبيا، التي تسببت فيها الاحتجاجات -التي تضع حقول النفط هدفاً رئيسياً- في تراجع الإنتاج دون المليون برميل يومياً، حسب بيانات وزارة النفط والغاز.
وقال المحلل في OANDA للوساطة المالية، كريج إيرلام: "لا تزال اضطرابات الإمدادات تشكل خطرا صعوديا، لكن هناك مخاطر هبوطية أيضا، بما في ذلك الاقتصاد العالمي".
وفي الصين، أثار النمو الاقتصادي الأبطأ من المتوقع في الربع الرابع الشكوك حول التوقعات بأن الطلب الصيني سيقود نمو النفط العالمي في عام 2024.
وعلى الرغم من توقعاتها المرتفعة لنمو الطلب، فإن توقعات وكالة الطاقة الدولية هي نصف توقعات مجموعة المنتجين أوبك. وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها أيضا إنه - باستثناء الاضطرابات الكبيرة في التدفقات - فإن السوق تبدو جيدة بشكل معقول في عام 2024.
وقال المحلل بيارن شيلدروب من SEB: "إن توقعات نمو الطلب العالمي على النفط لا تزال غير واضحة، حيث يقدم أصحاب المصلحة والمؤسسات البحثية توقعات متباينة على نطاق واسع".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اقتصاد العالم اقتصاد العالمي اسعار النفط الاقتصاد العالمى الخبير الاقتصادي الطلب العالمي على النفط الطلب العالمي الطلب الصيني الطاقة الدولية دولار للبرمیل عند التسویة
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع للجلسة الرابعة وسط ضغوط إمدادات متوقعة من أوبك بلس
عواصم "وكالات": تراجعت أسعار النفط العالمية للجلسة الرابعة على التوالي، وسط ضغوط متزايدة ناجمة عن احتمال قيام تحالف "أوبك بلس" بزيادة جديدة في الإنتاج خلال شهر يوليو المقبل، ما يجعل السوق يتجه نحو تسجيل أول انخفاض أسبوعي في ثلاثة أسابيع.
وفي هذا السياق، بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يوليو القادم 63 دولارًا أمريكيًا و26 سنتًا، مسجلًا انخفاضًا قدره 42 سنتًا مقارنة بسعر يوم الخميس البالغ 63 دولارًا و68 سنتًا. كما بلغ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني لتسليم شهر مايو الجاري 72 دولارًا و51 سنتًا للبرميل، منخفضًا بمقدار 5 دولارات و12 سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر أبريل الماضي.
أما في الأسواق العالمية، فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 48 سنتًا، أو ما يعادل 0.8%، لتسجل 63.96 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بالقيمة نفسها إلى 60.72 دولار، وسجل خام برنت منذ بداية الأسبوع انخفاضًا بنسبة 2.3%، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.9%، بعد أسبوعين متتاليين من المكاسب.
وجاءت هذه التراجعات بعد تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" نقلًا عن مصادر داخل أوبك بلس، أفاد بأن التحالف يدرس زيادة الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا في يوليو، ضمن عدة خيارات مطروحة للنقاش خلال الاجتماع المرتقب في الأول من يونيو، دون التوصل بعد إلى اتفاق نهائي.
وكتب محللون في "آي.إن.جي" في مذكرة بحثية: "تتعرض سوق النفط لضغوط جديدة مع تزايد الجدل حول قرار أوبك بلس بشأن مستويات الإنتاج في يوليو"، مشيرين إلى أن متوسط سعر خام برنت قد يبلغ 59 دولارًا للبرميل في الربع الأخير من العام.
وكان تحالف "أوبك بلس"، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاءها، قد وافق في وقت سابق على زيادة الإنتاج بنحو مليون برميل يوميًا خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو، وهو ما طغى على تداعيات توترات جيوسياسية أخرى، منها تقارير عن استعدادات إسرائيلية لضرب منشآت نووية إيرانية، وإعلان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا فرض عقوبات جديدة على تجارة النفط الروسي.
في المقابل، ضغط على الأسعار ارتفاع غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية، حيث كشفت بيانات شركة "ذا تانك تايجر" عن زيادة الطلب على تخزين النفط لمستويات مماثلة لتلك التي شهدها السوق خلال جائحة كوفيد-19، في وقت يستعد فيه المتعاملون لزيادات محتملة في الإنتاج.
كما راقب المستثمرون اليوم بيانات عدد منصات الحفر الأمريكية الصادرة عن شركة "بيكر هيوز"، والتي تُعد مؤشرًا مهمًا على الإمدادات المستقبلية، إلى جانب تطورات المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، حيث كان من المقرر أن تُعقد الجولة الخامسة من المحادثات في روما، في خطوة قد تؤثر على مستقبل الصادرات النفطية الإيرانية.