يصدر عن سلاسل مشروع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، مجموعة كبيرة من الإصدارات بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، الذي يبدأ فعالياته في الرابع والعشرين من الشهر الحالي بمركز مصر للمعارض الدولية، حيث تقدم الهيئة مشاركة ثرية في إطار برامج وزارة الثقافة.

معرض الكتاب 2024

وتقدم سلسلة «ذاكرة الكتابة» مجموعة متميزة من العناوين بهذه المناسبة، منها موسوعة «المستشرقون» في ثلاثة أجزاء، تأليف نجيب العقيقي، دراسة وتقديم الدكتور حسام عبد الظاهر، ويعد هذا الكتاب مرجعا مهما لكل مهتم بالاستشراق ومدارسه ومناهجه وأعلامه، وكذلك يميط اللثام عن الكثير من الأمور المتعلقة بهذه القضية شديدة الأهمية في الفكر العربي الحديث.

من عناوين السلسلة كتاب «ما بعد الأيام» تأليف الدكتور محمد حسن الزيات، دراسة وتقديم إيهاب الملاح، ويتميز هذا الكتاب عن غيره من الكتب التي تناولت تجربة عميد الأدب العربي، بأن كاتبه كان شديد القرب من العميد، إذ تلقى العلم على يديه، ثم تزوج ابنته فيما بعد، وكان شاهدا على حياة طه حسين وأهم مواقفه، وظل ملاصقا له حتى رحيله عام 1973.

وكتاب «خطى مشيناها» تأليف الناقد والمؤرخ الأدبي عباس خضر، ويرصد بيئة التعليم في الأزهر وفي دار العلوم وفي الجامعة المصرية، من خلال تتبع سيرة حياة كاتبه، ويقدم صورة للمجتمع المصري منذ ثلاثينيات القرن العشرين، وذلك في أسلوب أدبي رفيع.

كما تقدم كتاب «نماذج بشرية» للدكتور محمد مندور، وفيه يتناول مؤلفه مجموعة من النماذج الدرامية العالمية بالنقد والتحليل، ومتتبعا للتأثير والتأثر في الآداب العالمية.

وصدر كتاب «عثمان بن عفان بين الخلافة والملك» للدكتور محمد حسين هيكل، والذي اجتهد فيه لتقديم تحليل شامل لمرحلة تولي ثالث الخلفاء الراشدين مقاليد الأمور، كما يلقي الضوء على تكوين شخصية عثمان، ويحلل الأسباب المختلفة التي أدت لنهاية رحلته بتلك الطريقة الدرامية.

أما كتاب «نحو ثورة في الفكر الديني» للدكتور محمد النويهي، فهو كتاب يضم وجهة نظر جريئة في الفكر الديني والمجتمعي، ولقد صدر للمرة الأولى عقب يونيه 1967 كمحاولة من الدكتور النويهي لرصد أسباب ما جري والمساهمة في شرح وتحليل أهم معوقات تقدمنا.

ومن الإصدارات كتاب «تاريخ سينا» لنعوم شقير، دراسة وتقديم، الدكتور أحمد زكريا الشلق، وهذا الكتاب يعد موسوعة متكاملة عن تاريخ سيناء وجغرافيتها، كما قدم كذلك رؤية ايكولوجية لسكانها وثرواتها الطبيعية ومنظومة علاقاتها الاجتماعية في مطلع القرن العشرين.

ومن العناوين المميزة كتاب «قهاوي الأدب والفن في القاهرة» تأليف عبد المنعم شميس، وفيه يواصل الكاتب رصدة للحياة الاجتماعية في القاهرة، حيث أصدر من قبل عدة كتب تناول فيها التحولات المجتمعية التي طالت الحياة الاجتماعية والفكرية في المحروسة.وفي هذا الكتاب يرصد عبد المنعم شميس أهم المقاهي التي كانت منتدى للمثقفين والسياسيين في مصر، منذ مطلع القرن العشرين، كما يرصد أهم الأحداث التي بدأ شرارتها من فوق مقاعد هذه المقاهي ومن بين جنباتها.

وعن السلسلة يجد زائر المعرض كتاب «علاقات مصر بتركيا في عهد الخديو إسماعيل» تأليف الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى، والذي يقدم فيه تحليلا علميا رصينا فترة من أعقد فترات التاريخ المصري الحديث والمعاصر، والتي انتهت بالاحتلال الإنجليزي فيما بعد.

أما كتاب «كتب ومؤلفون» للدكتور طه حسين، تقديم الدكتور سامي سليمان، فيضم بين دفتيه مجموعة من المقدمات التي كتبها العميد لبعض الإصدارات، وهي مقدمات شديدة الأهمية وتكشف عن شغف طه حسين الدائم بالبحث عن الإبداع وإلقاء الضوء عليه.

ويؤرخ الدكتور عبد العزيز رفاعي في كتابه «فجر الحياة النيابية» لبداية الحياة النيابية في مصر، ويستعرض بذور الفكر السياسي وبداية الوعي لدى قطاعات مختلفة من المصريين.

وتقدم السلسلة كتاب «أصل الأنواع» تأليف تشارلز داروين، ترجمة إسماعيل مظهر، وهو كتاب لا غنى لقارئ عام أو مثقف عنه، حيث يضم خلاصة رؤية داروين التطورية، والتي شغلت العالم منذ خروجها للنور في نهايات القرن التاسع عشر، والتي امتد أثرها ليطال مختلف مشارب العلوم والفكر.

سلسلة ذاكرة الكتابة، تعنى بنشر أبرز الأعمال الفكرية والنقدية والأدبية التي صدرت في مصر منذ بدايات القرن العشرين، تضم هيئة تحريرها، المؤرخ الدكتور أحمد زكريا الشلق رئيسا للتحرير، والكاتب عماد مطاوع مديرا للتحرير، ومحمود إسماعيل سكرتيرا.

يشار إلى هيئة قصور الثقافة، تقدم مجموعة كبيرة من أحدث إصدارات سلاسلها بجناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 55، (صالة1 – جناحB3) تتجاوز 120 عنوانا جديدا، تتناسب مع جميع الفئات العمرية، وبأسعار مخفضة للجمهور.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 الكتب الثقافة القرن العشرین

إقرأ أيضاً:

دراسة: إزالة قرون وحيد القرن أهون الشرّين لحمايته

أظهرت دراسة جديدة، أن قطع قرون وحيد القرن بشكل نظامي يؤدي إلى انخفاض كبير في الصيد الجائر، وهو ما يثير تساؤلات عن فعالية تقنيات مكافحة الصيد الجائر الباهظة الثمن المستخدمة لحماية الثدييات الأفريقية.

ووجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة "ساينس" وسلّطت الضوء على سبل تحسين حماية الحيوانات من الصيادين غير الشرعيين، أن إزالة القرون قلّلت من الصيد الجائر بنسبة كبيرة بين عامي 2017 و2023.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماذا يحدث للبيئة والبشر إذا اختفى النحل؟list 2 of 4كم عدد النمل على الأرض وما دوره البيئي؟list 3 of 4الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخlist 4 of 4أسياد الجليد في خطر.. معركة الدب القطبي مع تغير المناخend of list

وقال الدكتور تيم كويبر من جامعة نيلسون مانديلا، والباحث الرئيسي في الدراسة: "تبيّن أن إزالة قرون وحيد القرن للحد من حوافز الصيد الجائر قد حققت انخفاضا في الصيد الجائر بنسبة 78%، باستخدام 1.2% فقط من إجمالي ميزانية حماية وحيد القرن".

وأضاف: "قد نحتاج إلى إعادة النظر في أهدافنا. هل نكتفي بالقبض على الصيادين؟ لا يبدو أن هذا يُحدث فرقا كبيرا في الحد من الصيد الجائر لوحيد القرن".

وركزت الدراسة، التي أجريت بين يناير/كانون الثاني 2017 وديسمبر/كانون الأول 2023، على 11 محمية في منطقة "كروجر" بجنوب أفريقيا، وقارنت بيانات من 8 محميات قامت بإزالة قرون وحيد القرن لديها مع 3 محميات لم تفعل ذلك. كما قامت بتحليل البيانات من المحميات قبل وبعد إزالة قرون وحيد القرن.

إعلان

أظهرت الدراسة، أن إزالة قرون وحيد القرن قلّلت بشكل مستمر من الصيد الجائر، وفقًا لكويبر. ووجدت أن إزالة قرون أكثر من 2000 وحيد قرن أدت إلى انخفاض بنسبة 78% في الصيد الجائر في تلك المحميات الثماني، مما يؤكد أن هذا التدخل كان مجديا.

وتُعد منطقة كروجر الكبرى في جنوب أفريقيا موطنا لـ 25% من وحيد القرن في العالم، وهي معرضة بشكل خاص للصيد الجائر.

لا تُشكّل هذه العملية خطرا على الحيوان حسب العلماء بل تحميه من الصيد الجائر (غيتي)

شر لا بد منه
لإزالة قرون وحيد القرن، يقوم العمال بتخدير الحيوان، ووضع عصابة على عينيه وسدادات على أذنيه، ثم يقطعون قرنه بمنشار كهربائي. ينمو القرن تدريجيا، حيث يحتاج وحيد القرن العادي إلى إزالة قرونه كل عام ونصف إلى عامين، تُشكل هذه العملية خطرا ضئيلا جدا على الحيوان ولا تُسبب له أي أذى، وفق الدراسة.

وتُعتبر نتائج الدراسة التي استمرت 7 سنوات وانتهت في عام 2023 بمثابة دليل طال انتظاره على أن إزالة قرون وحيد القرن، والتي يجب القيام بها كل عام إلى عامين لأنها تنمو مرة أخرى، تساعدها على البقاء على قيد الحياة، حتى لو فقدت الحيوانات جزءا من تركيبتها.

ويدفع المهربون تجار السوق السوداء خصوصا في آسيا عشرات الآلاف من الدولارات مقابل هذه القرون، التي يُعتقد خطأ أنها فعالة في علاج الحمى والألم وانخفاض الرغبة الجنسية في الطب التقليدي.

وبينما تتوق الأسواق غير القانونية المربحة في أجزاء من جنوب شرق آسيا والصين إلى قرون وحيد القرن لاستخدامها في الطب التقليدي، تنهي إزالة قرون وحيد القرن ما يسعى إليه الصيادون غير الشرعيين، حسب تيم كويبر.

وقال كويبر: "يعدّ وجود قرن جزءا أساسيا من تكوين وحيد القرن. لذا، فإن إزالته شرٌ لا بدّ منه، إن صحّ التعبير. ولكنها فعالة للغاية، ولا شكّ في أنها أنقذت حياة مئات منه".

وشكل الصيد الجائر للقرون تهديدا كبيرا لـ 5 أنواع من وحيد القرن في العالم، حيث تُستخدم هذه المادة، التي تشبه تركيبتها أظافر الإنسان، بشكل شائع في الطب التقليدي في الصين وفيتنام ودول آسيوية أخرى.

وتضم جنوب أفريقيا أكبر عدد من وحيد القرن الأسود والأبيض. كما تضم ناميبيا وزيمبابوي وكينيا أعدادا كبيرة منه. ولم يتبق في العالم سوى نحو 17 ألفا و500 من وحيد القرن الأبيض و6500 من وحيد القرن الأسود، وفق الدراسات.

إعلان

وانخفضت أعداد وحيد القرن الأسود من 70 ألفا في عام 1970 إلى أقل من 2500 بحلول الوقت الذي وصل فيه الصيد الجائر إلى نقطة الأزمة في منتصف التسعينات، وفقا لمنظمة "أنقذوا وحيد القرن".

وفي جنوب أفريقيا، لا يزال الصيد الجائر لوحيد القرن مرتفعًا، حيث قُتل 103 منه في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025. وفي العام الماضي، فُقد منه 420.

الأبحاث أكدت أن إزلة القرون ليس لها تأثير على معدلات تكاثر وحيد القرن أو الوفيات(أسوشيتد برس)

حل مثير للجدل
بدأت عملية إزالة قرون وحيد القرن في جنوب أفريقيا منذ عام 1989. وأثار ذلك معارضة نشطاء حماية البيئة حقوق الحيوان، ولكن أيضا تساؤلات من جانب خبراء الحفاظ على البيئة عن مدى تأثير ذلك على صحة وحيد القرن، وكيف قد يبدو المستقبل مع وجود المزيد من وحيد القرن عديم القرون.

وأكدت فانيسا دوثي، باحثة في عالم وحيد القرن من جنوب أفريقيا -والتي لم تشارك في الدراسة-، أن وحيد القرن يستخدم قرونه للدفاع عن نفسه ضد الحيوانات المفترسة، وللتنافس على أراضيه، وفي حالة وحيد القرن الأسود للبحث عن الطعام، لكن هناك أدلة على أن وحيد القرن الذي جُردت قرونه بات يُعدّل حركته للعيش في مناطق أصغر.

وأضافت أن خبراء الحفاظ على البيئة لا يعرفون التأثيرات الكاملة لإزالة القرون، لكن الأبحاث وجدت أنه ليس لها تأثير سلبي على معدلات تكاثر وحيد القرن أو معدلات الوفيات. وقالت دوثي: "ما نعرفه هو أن فوائد إزالة القرون تفوق بكثير أي تكلفة بيئية ندركها اليوم".

ويتفق دعاة الحفاظ على البيئة على أن إزالة القرون وحدها لن تقضي على الصيد الجائر لوحيد القرن، حيث يعد ذلك حلا قصير ومتوسط الأمد، ولا بد من جهود أخرى أساسية، وأساليب تؤدي إلى إنفاذ القانون بفعالية أكبر، ودعم حراس الغابات في الخطوط الأمامية.

مقالات مشابهة

  • الأسمرات والخيالة.. فرحة العيد مستمرة في قصور الثقافة بالمناطق الجديدة الآمنة
  • سواحل شبوة.. نقطة رئيسية لتهريب المهاجرين الأفارقة
  • بعروض تراثية وأنشطة متنوعة للأطفال.. قصور الثقافة تواصل احتفالات عيد الأضحى بالإسماعيلية
  • أسبوع حافل..عروض فنية على أجندة فعاليات قصور الثقافة
  • قصور الثقافة تحتفل بعيد الأضحى في شرم الشيخ والطور و أبو زنيمة
  • دراسة: إزالة قرون وحيد القرن أهون الشرّين لحمايته
  • كتاب: سلاڤا أوكراييني
  • مجانا.. قصور الثقافة تطلق عروضا مسرحية بقنا الثلاثاء
  • زيزو: إمام عاشور صفقة القرن الحقيقية.. وأنا أرد في الملعب
  • مجانا.. قصور الثقافة تطلق عروضها المسرحية بإقليم جنوب الصعيد الثلاثاء