زعمت  إثيوبيا، اليوم الأحد،  أنها غير مهتمة بالاستيلاء على أرض أي شخص أو فرضا للسيادة، وذلك بعد صفقة مثيرة للجدل بشأن الحصول على أجزاء من البحر الأحمر بين رئيس الوزراء أبي أحمد وزعيم أرض الصومال موسى بيهي عبدي.

وعلى مدار اسبوعين، اتهم الصومال والشركاء الدوليون الآخرون إثيوبيا بالتآمر على "خلية" جزء من الصومال وإنشاء قاعدة عسكرية، مع إمكانية إنشاء ميناء أيضا.

وتعهد الصومال بالدفاع عن سلامته الإقليمية وسيادته.

ومع ذلك، ادعى رضوان حسين، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء أبي أحمد، أن إثيوبيا ليست مهتمة بالاستيلاء على أراضي الصومال، مضيفا أن أديس أبابا حريصة فقط على تأجيرها لأغراض استراتيجية وتجارية.

وتابع: "نحن لن نسلب أرض أي شخص.. نحن فقط نستأجر الأراضي مثل الجميع في أرض الصومال، وليس نحن فقط. لكن بعض البلدان لديها بالفعل قواعد، وهناك بلدان أخرى تصطف للوصول إلى أرض الصومال".

وأضاف: "لا يمكن لإثيوبيا البقاء على قيد الحياة ما لم يكن لدينا بعض الوصول إلى هذه القاعدة. لذا، من أجل بقائنا، وأن نكون قادرين على المساهمة بشكل إيجابي في سلام وأمن المنطقة لا يمكننا أبدا تجاهل ذلك"

وأشار المبعوث كذلك إلى أن سعي إثيوبيا للوصول إلى البحر لم يكن مسألة "رفاهية بل مسألة بقاء".

و كم بمجرد تنفيذ الصفقة، ستشهد إثيوبيا الحصول على 20 كيلومترا من البحر الأحمر لمدة 50 عاما مقابل الاعتراف بأرض الصومال.

وأضاف أن مذكرة التفاهم التي وقعتها إثيوبيا مع أرض الصومال، تهدف بالتالي إلى الاستجابة لاقتصاد إثيوبيا المتنامي وحجم سكانها وليس المقصود منها إيذاء أي شخص.

وتراجع السفير رضوان عما قال إنه "نشر معلومات مضللة" بشأن النوايا الحقيقية لمذكرة التفاهم وشرح بالتفصيل جوانب مذكرة التفاهم للمسؤولين الأجانب الذين حضروا الإحاطة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اثيوبيا أبي أحمد أرض الصومال الأمن القومي البحر الأحمر الصومال انشاء قاعدة عسكرية رئيس الوزراء آبي أحمد قاعدة عسكرية مستشار الأمن القومي أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

الدويري: إسرائيل توسع بنك أهدافها لجر لبنان لاتفاقيات أبراهام

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن إسرائيل تلجأ حاليا إلى توسيع نطاق ضرباتها في لبنان وسوريا بهدف خلق ضغط إستراتيجي يدفع البلدين نحو قبول ترتيبات سياسية جديدة، وفي مقدمتها اتفاقيات أبراهام.

وأوضح الدويري أن تكثيف الغارات في عمق الجنوب والبقاع السوري واللبناني يعكس توجها إسرائيليا لتغيير قواعد الاشتباك وفرض وقائع ميدانية تؤدي -وفق التقدير الإسرائيلي- إلى تعديل مواقف حكومات تلك الدول تجاه مسار التطبيع الإقليمي.

وتأتي تصريحات الدويري في ظل قصف إسرائيلي متواصل لمناطق واسعة داخل لبنان، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع ومجمعات تدريب تابعة لقوات الرضوان، إلى جانب مستودعات أسلحة لحزب الله، وفق ما بثته القناتان الـ12 والـ14 الإسرائيليتان.

وأضاف الخبير العسكري أن إسرائيل تتحرك على 3 مستويات في لبنان: السياسي، والعسكري، والأمني من أجل خلق بيئة ضغط شاملة على الدولة اللبنانية والجيش والمقاومة، على أمل أن تدفع هذه الضغوط بيروت نحو خيارات لم تكن مطروحة سابقا.

وأشار الدويري إلى أن لبنان قدّم تنازلا خلال الأيام الماضية عندما رفع مستوى وفده التفاوضي إلى مستوى سياسي، وهو ما تعتبره إسرائيل مؤشرا على إمكانية تحقيق تقدم في مسار الضغوط إذا استمر التصعيد.

وترافق ذلك مع غارات إسرائيلية جديدة استهدفت محيط بلدات زلايا في البقاع الغربي، والبيسارية وجبل الرفيع وتبنين وأنصار ومرتفعات الريحان جنوبي لبنان، وفق ما أفاد به مراسل الجزيرة، في إطار توسع واضح لنطاق العمليات الجوية.

الجيش اللبناني لن يرد

ولفت الدويري إلى أن الجيش اللبناني غير معني بالرد العسكري، بحكم قدراته وتسليحه ومهامه المحددة جنوب الليطاني، مما يجعل الرد -في حال وقوعه- محصورا في نطاق المقاومة التي تواجه بدورها تعقيدات سياسية داخلية متزايدة.

وأوضح أن المقاربة اللبنانية الرسمية الحالية تدعو إلى حصر السلاح بيد الدولة في عموم الأراضي اللبنانية، وهو ما يتجاوز ما نص عليه القرار 1701، مما يضع حزب الله أمام معادلة جديدة تستغلها إسرائيل لإعادة صياغة ميزان الردع.

إعلان

وتأتي هذه التطورات فيما يرى حزب الله -بحسب الدويري- أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يجعله متمسكا بسلاحه، في وقت باتت علاقته بالدولة اللبنانية أكثر تعقيدا، خاصة بعد تبدل المناخ السياسي عقب انتخاب رئيس جديد وتراجع هامش المناورة.

وأضاف الدويري أن اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله وما تلاه من ضربات موجعة لصفوفه القيادية، إضافة إلى التطورات المرتبطة بإيران في سوريا قلصت قدرته على الحركة الإستراتيجية بعدما تراجع خط الإمداد عبر الجغرافيا السورية بنسبة تصل إلى 80%.

وتزامن ذلك -وفق تقديره- مع متغيرات دولية، أبرزها وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما يزيد الضغوط على لبنان ويجعل المرحلة المقبلة أكثر حساسية، في ظل سعي إسرائيل لاستثمار هذه الظروف لتحقيق مكاسب سياسية تتجاوز حدود العمليات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • الدويري: إسرائيل توسع بنك أهدافها لجر لبنان لاتفاقيات أبراهام
  • الأرصاد: استقرار نسبي في الطقس مع بقاء الأجواء باردة وضبابية
  • مركز الشباب العربي يوقّع مذكرتي تفاهم استراتيجيتين مع «بريدج» و«فيجينيرز»
  • الأنواء الجوية تصدر تحذيراً من تدنّي الرؤية بسبب تشكّل الضباب
  • «مسألة حياة أو موت».. كوميديا رومانسية مختلفة
  • اسرائيل في حرب بقاء لأول مرة.. وسورية مرشحة لفوضى تحريرية
  • صيانة شاملة لإنارة سفاجا.. جهود مستمرة لرفع كفاءة الخدمات وتحسين مستوى الإضاءة
  • مشاريع بلا جدوى.. إثيوبيا تغرق في الأزمات وآبي أحمد يستدعي حربا جديدة
  • آمال إبراهيم: دعم الأسرة ليس رفاهية بل ضرورة لمواجهة تحديات الفضاء الرقمي
  • الحوت: الاحتفالات في شوارع لبنان إحياء لذكرى الضحايا وليست استفزازاً