تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ببناء أكبر مطار في أفريقيا ومحطة للطاقة النووية، لكن التحدي الأخطر الذي يواجهه الآن هو مساعيه لإيجاد منفذ بحري للدولة الحبيسة، وهو ما يهدد بعودة شبح الحرب إلى المنطقة.

وفي كلمة أمام البرلمان في أواخر أكتوبر الماضي، احتفى آبي أحمد بما أسماه "تحول" إثيوبيا، مؤكداً أن العاصمة أديس أبابا تشهد طفرة عمرانية واسعة.

ورغم هذا الزخم التنموي، تواجه إثيوبيا تحديات اقتصادية وسياسية قد تنعكس سلباً على أحد أسرع الاقتصادات نمواً في القارة الأفريقية.

عودة التوتر مع إريتريا.. وصراع على موانئ البحر الأحمر

وتسعى الحكومة الإثيوبية إلى استعادة الوصول إلى البحر الأحمر، وهو الحق الذي خسرته بعد استقلال إريتريا عام 1993، وبعد سنوات من التقارب منح خلالها آبي أحمد جائزة نوبل للسلام، عادت التوترات بين الجارتين مجدداً.

ففي يونيو الماضي، اتهمت إريتريا إثيوبيا بالسعي إلى تنفيذ "أجندة حرب طويلة الأمد" للسيطرة على موانئ البحر الأحمر، بينما تؤكد أديس أبابا أن مساعيها للحصول على منفذ بحري تتم بطرق سلمية.

واتهمت إثيوبيا، في الأسابيع الأخيرة، إريتريا بـ"الاستعداد الفعلي لشن حرب"، وبـدعم جماعات متمردة داخل أراضيها.

وقال ماجوس تايلور، نائب مدير شؤون القرن الأفريقي في مجموعة الأزمات الدولية، إن الوضع "مقلق" وقد يتدهور في الأشهر المقبلة نتيجة الأخطاء أو سوء التقدير.

اضطرابات داخلية تهدد الاستقرار

وفي الداخل، لا يزال اتفاق السلام الذي أنهى حرب تيجراي عام 2022 هشاً، إذ تشهد المناطق الجنوبية من تيجراي اشتباكات جديدة بين قوات إقليمية وميليشيات محلية، واتهمت قيادة الإقليم الحكومة الفيدرالية بـ"خرق مفتوح" للاتفاق بعد تنفيذ ضربة بطائرة مسيّرة.

كما تتصاعد التمردات في إقليمي أمهرة وأوروميا، حيث تنشط ميليشيات "فانو" و"جيش تحرير أورومو"، وتنسب لجميع الأطراف انتهاكات خطيرة تشمل عمليات قتل خارج القانون، فيما أصبح الخطف مقابل الفدية ظاهرة متزايدة.

وتصف "العفو الدولية" هذا الوضع بأنه "دوامة من الانتهاكات المتواصلة".

اقتصاد يعاني.. وفقر متصاعد رغم إصلاحات جذرية

وعلى الرغم من إنفاق مليارات الدولارات لتطوير العاصمة وتحويلها إلى مركز سياحي وتجاري دولي، فإن المشهد في الأقاليم أكثر قتامة، إذ ارتفعت معدلات الفقر إلى 43% مقارنة بـ33% قبل تولي آبي السلطة عام 2018، وفق البنك الدولي، بفعل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود وتزايد الإنفاق العسكري.

وأطلقت الحكومة سلسلة إصلاحات واسعة، منها تحرير سعر الصرف، وفتح القطاع المصرفي، وتأسيس بورصة للأسهم، ما ساعد إثيوبيا في الحصول على قرض بقيمة 3.4 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي العام الماضي، لكن المستثمرين لا يزالون متخوّفين بفعل الاضطرابات الداخلية والتوتر الإقليمي.

وقال ماجوس تايلور إن "قبضة آبي أحمد على الحكم في المركز قوية، لكن الأطراف تشهد نزاعات قائمة على شعور بالظلم والفقر، وهو ما يجعل استمرار عدم الاستقرار مرجحاً".

طباعة شارك آبي أحمد إثيوبيل إريتريا محطة نووية البحر الأحمر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: آبي أحمد إريتريا محطة نووية البحر الأحمر آبی أحمد

إقرأ أيضاً:

الأعلى للإعلام يستدعي المسئول عن إدارة حساب خالد طلعت بسبب شكوى الزمالك

قررت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الإعلامي عصام الأمير، استدعاء المسئول عن إدارة حساب  خالد طلعت، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وذلك لسماع الإيضاحات اللازمة في الشكوى المقدمة من نادى الزمالك للألعاب الرياضية ضده  لمخالفته المعايير و الاكواد وذلك في منشور بثه علي صفحته الرسمية علي فيسبوك .

وذلك بناءً على توصية لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي، برئاسة المستشار عبدالسلام النجار.

طباعة شارك ضبط أداء الإعلام الرياضي لجنة الشكاوى الإعلامي عصام الأمير موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك

مقالات مشابهة

  • الكشف عن تحركات خطيرة من الإمارات لفتح جبهات قتال جديدة على السودان مع إثيوبيا
  • الأعلى للإعلام يستدعي المسئول عن إدارة حساب خالد طلعت بسبب شكوى الزمالك
  • تزامنًا مع نوة قاسم.. الإسكندرية تشهد طقسًا سيئًا وأمطار غزيرة تغرق مناطق شرق المدينة
  • رئيس إريتريا يصل إلى الرياض وفي مقدمة مستقبليه نائب أمير المنطقة
  • نائب أمير المنطقة في مقدمة مستقبليه.. رئيس إريتريا يصل إلى الرياض في زيارة رسمية
  • إطلاق شبكة متوسطية جديدة لمنظمات مسارات المشي
  • التربية تبحث مع «المجلس النرويجي للاجئين» تنفيذ مشاريع جديدة
  • وزير المواصلات يطلق حزمة مشاريع جديدة داخل بلدية صرمان
  • الاستباحة الكبرى .. كيف يقود المشروع الصهيوأمريكي حرباً شاملة على الأمة أرضاً وهوية ً وقيماً