قال عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، إن المقصود بجماعة الإخوان في السودان هي الحركة الإسلامية التي كانت تتولى الحكم حتى إبريل 2019، وسقطت على يد أبناء الشعب السوداني، فهي لم تتنازل عن الحكم، ولكنها خرجت من الحكم بعد مظاهرات ضخمة أدت لاقتلاع هذه المجموعة التي كانت مدججة بالسلاح والقوة، وأصبح لدى الشعب السوداني فرصة لبناء واقع جديد، ولكن تطورات المشهد لم تسير مثلما كان يريد الشعب، لأن النظام الحاكم الجديد كان ضعيفًا، ولم يستطع اقتلاع النظام الجديد، وبناء نظام سياسي جديد.

وأضاف "ميرغني"، خلال لقائه ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الحرب الأخيرة في السودان هي أحد تجليات الخلاف السياسي الموجود الآن، وتُستخدم من قبل الحركة الإسلامية للعودة مرة أخرى للحكم في السودان.

وأوضح أن قوات الدعم السريع كانت مدججة بالأسلحة الحديثة غير المتوفرة لدى الجيش السوداني، ونجحت في السيطرة على الكثير من المؤسسات الحيوية قبل اندلاع الحرب في السودان بفترة، وعندما أُطلقت الرصاصة الأولى من قبل قوات الدعم السريع أصبحت الحرب أمر واقع، ومن ثم عملت الحركة الإسلامية على استثمار هذه الحرب للعودة مرة أخرى للحكم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عثمان ميرغني الحركة الإسلامية الاخوان في السودان الشعب السوداني قوات الدعم السريع فی السودان

إقرأ أيضاً:

حركة السودان الاخضر تطالب قيادة الجيش بالتنحي وتسليم الحُكم لحكومة (جسر) من خُبراء مستقلين

في بيان أصدرته..حركة السودان الاخضر

تطالب قيادة الجيش بالتنحي وتسليم الحُكم لحكومة (جسر) من خُبراء مستقلين

أصدرت حركة السودان الأخضر اليوم بيانا سياسيا وصحفيا قدمت فيه رؤيتها لحل الأزمة السودانية التي نشبت بسبب الحرب الدائرة في البلاد الآن، ومن خلال هذا البيان ناشدت الشعب السوداني بكل فئاته إلى الوحدة والتكاتف والمحبة والسلام من أجل العيش المشترك في وئام وأمان والاستفادة من السواعد الفتية بهدف امتلاك القرار الوطني ومن ثم اغلاق باب باب التدخلات الأجنبية للأبد، مشيرة إلى أن " الحرب فرقت الكلمة وأضاعت الثوابت الوطنية وأدت إلى التشظي ونشرت الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد، وانتشر الفقر والجوع والمرض الأمر الذي أدى إلى حركة النزوح الداخلي والخارجي وطلب اللجوء إلى الدول المجاورة".
وجاء في البيان أن الحركة تطالب قيادة القوات المسلحة السودانية بالتنحي عن الحُكم وتسليم مقاليده لحكومة (جسر) مكونة من خُبراء مستقلين مشهود لهم بالكفاءة وحسن السيرة والمسيرة، وتكون مهمتهم الأساسية الإشراف على انتخابات المجالس البلدية والريفية فى كل أنحاء الوطن، ومنها يتم التصعيد للمجالس الأعلى (من القرية، للمدينة، للمحلية، للولاية) وصولا للمجالس التشريعية الولائية الانتقالية، التى تصعد بدورها من عضويتها للمجلس القومى الانتقالي، ويقع على عاتق تلك المجالس اختيار الحكومات الولائية الانتقالية، وحكومة السودان الانتقالية، والتأسيس لسودان المستقبل (الدستور، الانتخابات، نظام الحُكم..الخ).
واقترحت الحركة في بيانها السياسي والصحفي أن تتشكل الوزارات الولائية والمركزية خلال الفترة الانتقالية التي تعقب حكومة (الجسر) من مجلسين من الخُبراء والعُلماء المختصين، مجلس تنفيذى يقوده الوزير ويتخذ فيه القرار ديمقراطيا، ومجلس استشاري للوزارة، وتكون المهمة الأولى هى بناء نُظم الحوكمة والرقابة فى كافة مؤسسات الدولة، استعدادا للبناء وإعادة الإعمار على أسس علمية ومنهجية، كما دعت حركة السودان الأخضر بالتنحي عن قيادة الجيش وتسليم القيادة إلى هيئة أركان من ضباط وطنيين مهنيين لا علاقة لهم بأى انتماء سياسي يمثلوا كافة أنحاء الوطن، كما طالب البيان قيادة الجيش بالتوقف فورا عن تدمير البنية التحتية، مثلما ما حدث مؤخرا فى مصفاة الجيلي، والتوقف عن كافة أنواع الممارسات التى لا علاقة لها بالجيوش الوطنية المهنية.

*قوات الدعم السريع

وبالنسبة لقيادة قوات الدعم السريع فقد تقدمت الحركة بمطالبها قائلة "إن الحرب قد كشفت بوضوح أن قواتكم تقوم بنشر روح الكراهية والعنصرية وبندقيتها موجهة بشكل أساسي إلى المواطنين وسفك دماؤهم، وتهجيرهم قسريا، واحتلال دورهم وأراضيهم، وهتك أعراضهم، ونهب ممتلكاتهم، إلى جانب التطهير العرقى الموثق، وحتى ممارسة الرق واختطاف الفتيات، وخطف المدنيين والمطالبة بـ(فدية) مقابل اطلاق سراحهم، إلى جانب علاقاتكم بحكومات أجنبية تسرق مواردنا وتطمع فى احتلال وطنا العزيز وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من الحرب الأهلية، اننا ندعوكم إلى التنحى وتسليم الأسلحة والعتاد إلى هيئة أركان الجيش المذكورة أعلاه، واطلاق سراح جميع المخطوفين والأسرى والمعتقلين، وإخلاء دور المواطنين والمؤسسات الخاصة، والمرافق العامة المرتبطة بحياة الناس".
وأشار بيان الحركة إلى "ان مشاكل الصراع حول السلطة والثروة لا يمكن حلها بدون مشاركة أصيلة للشعب فى الحُكم والإدارة بكل ربوع الوطن، لذلك ندعوا لتسلم حُكم وادارة البلاد عن طريق مجالس بلدية وريفية منتخبة من القواعد فى كل قرية وحي وحارة، ومن ثم التصعيد إلى مجالس أعلى وصولا للمجالس التشريعية الولائية والقومية التأسيسية التى تختار الحكومات الولائية الانتقالية، وحكومة السودان الانتقالية، وتؤسس لسودان السلام والمحبة والخضرة وفقا لبوصلة التنمية المستدامة التى تظللها الحوكمة البيئية".

*مصالحة مجتمعية

وفي السياق نفسه دعت حركة السودان الأخضر الشعب السوداني إلى مصالحة مجتمعية قاعدية شاملة، تقوم على التراضى والشفافية، والتسامى فوق الجراح، وتغليب المصلحة الوطنية، مع العمل على جبر الضرر وتعويض الضحايا، مصالحة مجتمعية قاعدية شاملة لا تسقط العدالة والحقوق، وترصف الطريق للسلام والتنمية المستدامة، مؤكدة " أن المصالحة المجتمعية القاعدية الشاملة لا تعنى مطلقا الافلات من العقاب وعدم المحاسبة، ولكنها تستفيد من التجارب الاقليمية المشابهة مثل جنوب افريقيا ورواندا، ومدى ملائمتها لبيئتنا".

*الاحزاب السياسية

وطالبت الحركة الأحزاب والمنظومات والحركات السياسية والعسكرية إلى "توقف كافة منظوماتكم منفردة او متحالفة في الصراع والنزاعات والتشاحن وبث روح العداء والكراهية وما شابه ذلك بكافة أنواعها واشكالها، وأن تبتعد كافة منظوماتكم عن المشاركة فى حُكم وإدارة السودان خلال الفترة الانتقالية، والانخراط فى العمل على تنظيمها وتاسيسها ديمقراطيا، ومن ثم التجهيز لخوض الانتخابات بكافة مستوياتها"، كما دعت حركة السودان الأخضر الأحزاب والمنظومات والحركات السياسية والعسكرية إلى الابتعاد عن التواصل او الاستعانة بالحكومات الأجنبية فيما يمس السيادة الوطنية واستقلالية القرار السودانى، والحرص على سلامة الوطن انسانا وحدودا ومواردا"، كما طالبت كافة الحركات المسلحة القيام بحصر قواتها وجمع الاسلحة والعتاد استعدادا لتسليمها، ومن ثم تملكيهم الأراضي ووسائل الانتاج، للاتجاه إلى التنمية المستدامة، وتوفير الحياة الحرة الكريمة لهم ولأسرهم.

وفي الفقرة الأخيرة من البيان وجهت الحركة دعوتها إلى "كافة الدول التى تؤجج الحرب فى السودان وتساعد على استمرارها بالعدة والعتاد للتوقف فورا عن كل ما يؤدي استمرار الحرب والدمار والذى بلا شك ستكون عواقبه وخيمة على استقرار المنطقة وسلامة شعوبها"، كذلك دعت حركة السودان الأخضر الإدارات الأهلية التى تساهم فى هذه الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر، بتوقيف أبناؤها ومحاسبتهم وارجاعهم للحق، داعية الجميع وبدون استثناء، إلى الجلوس على طاولة للتفاوض وحوار الشجعان لتنفيذ ما جاء في هذا البيان.

الجمعة 31 مايو 2024م


gsudanmovement@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: 75% من اليمين الإسرائيلي مؤيد للحرب على قطاع غزة
  • محلل سياسي: صفقة بايدن بشأن غزة وافق عليها مجلس الحرب الإسرائيلي قبل إعلانها
  • الجيش السوداني يتحدث عن عملية نوعية ضد الدعم السريع شمالي الخرطوم
  • حركة السودان الاخضر تطالب قيادة الجيش بالتنحي وتسليم الحُكم لحكومة (جسر) من خُبراء مستقلين
  • محلل سياسي: إسرائيل تحاول جذب مصر للدخول في دائرة الصراع (فيديو)
  • محلل سياسي: حماس تعاملت بذكاء مع إعلان بايدن للمقترح الإسرائيلي
  • «الإخوان.. تاريخ الخيانة».. خالد حنفي يستعرض تاريخ الجماعة الفاشية (الحلقة الأولى)
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش و«الدعم السريع» شرق جسر الحلفايا
  • عام ضائع من عمر الوطن!
  • محلل سياسي: الصين تتفق مع مصر في ضرورة الضغط لإنهاء حرب غزة