منعت السلطات التونسية المحامي والرئيس السابق لهيئة مكافحة الفساد شوقي طبيب من السفر خارج البلاد، وذلك قبل توجهه إلى لاهاي لتمثيل فلسطين في شكوى قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت وسائل إعلام تونسية، أن الطبيب الذي يمثل فلسطين ضد دولة الاحتلال أمام محكمتي العدل والجنائية الدوليتين في لاهاي، مُنع بموجب قرار قضائي من مغادرة مطار تونس قرطاج، متجها إلى الكويت لحضور اجتماع تنسيقي يتعلق بالقضايا الفلسطينية ضد الاحتلال.



وكان المحامي التونسي يتجهز في الثامن من كانون الثاني /يناير الجاري، للسفر إلى الإمارات قبل التوجه إلى هولندا من أجل دعوى قضائية ضد الاحتلال، قبل أن يتم منعه من السفر.

إظهار أخبار متعلقة


والشهر الماضي، أعلن شوقي طبيب أنه قام بتقديم شكوى قضائية  لدى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي ضد الاحتلال الإسرائيلي، بتكليف من نقابة المحامين الفلسطينيين.

وقال المحامي التونسي في تدوينة عبر حسابه في منصة فيسبوك: "قمت اليوم 6/12/2023 بإيداع شكاية لدى المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي ضد مجرمي الحرب، قتلة الأطفال الفلسطينيين، قادة الكيان الصهيوني الغاصب".

ويوم انطلاق محاكمة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بتاريخ 11 كانون الثاني /يناير الجاري، نشر الطبيب وثيقة التوكيل من قبل نقابة المحامين الفلسطينيين، قائلا: "هذا هو اليوم الوحيد الذي تمنيت أن أكون فيه خارج تونس".



وكانت وزارة الخارجية التونسية، أعلنت أن تونس لن تنضم إلى أي دعوى قضائية ضد "إسرائيل" أمام العدل الدولية، بزعم أن ذلك "يتضمن اعترافا ضمنيا بهذا الكيان".

يأتي ذلك في فترة تشهد فيها تونس حملة توقيفات واسعة، شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين، في قضايا تتصل بخلفيات سياسية.

ويشار إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد، هدد مرارا بـ"تطهير الدولة ممن تسلل إليها بغير حق" خلال الآونة الأخيرة، في خطوة أثارت مخاوف معارضين من "عودة حكم الرجل الواحد إلى البلاد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسية فلسطين الاحتلال قيس سعيد فلسطين تونس الاحتلال قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ضد الاحتلال

إقرأ أيضاً:

بنوك الاحتلال تتحضّر للتعامل مع العقوبات الدولية على المستوطنين

كشفت مواقع عبرية، عن تحضيرات تجريها بنوك الاحتلال الإسرائيلي، للتعامل مع العقوبات الدولية المرتقبة ضد الجمعيات الاستيطانية، تزامنا مع فرض بريطانيا لعقوبات على أحد المستوطنين المتورطين في هدم المنازل في قطاع غزة.

وقال مراسل موقع "زمان إسرائيل" عومر شارفيت، في تقرير ترجمته "عربي21" إن "البنك المركزي الإسرائيلي يسعى لتنظيم سلوك الجهاز المصرفي تجاه عملائه المستوطنين، الذين خضعوا لعقوبات دولية، وطلب المشرف المصرفي داني خاشاشفيلي من البنوك معالجة إجراء مصرفي جديد مناسب".

وأشار الموقع إلى أن الإجراء يتم تحت عنوان: "تقديم الخدمات للعملاء في سياق أنظمة العقوبات"، موضحا أنه "من المتوقع أن تناقش لجنة الإجراءات السليمة في البنك المركزي صياغة موقف منهجي بشأن الإجراء الجديد".

ردع ضد تل أبيب
وتابع: "السنوات الأخيرة شهدت تزايد استخدام أنواع مختلفة من العقوبات الاقتصادية، كأداة إنفاذ قانونية ضد المستوطنين، وتُستخدم لأغراض متنوعة، وتُشكّل رافعة ضغط وردع ضد تل أبيب على الساحة الدولية، وسيكون آثارها متفاوتة على الأفراد والكيانات التجارية والمالية في إسرائيل".

ونوه إلى أن "هذه الآثار ستطال المؤسسات المصرفية الإسرائيلية، التي تخشى اتهامها من المنظومة الدولية، بعدم الامتثال للعقوبات، وغسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، وما يعنيه ذلك من مخاطر قانونية وعلى سمعتها المصرفية".

وذكر أنه "من أجل تجنّب هذه المخاطر، باتت البنوك الاسرائيلية مطالبة بتقييم المخاطر المرتبطة بانتهاك العقوبات، أو الالتفاف عليها، ووضع سياسات وإجراءات واضحة لتقديم الخدمات للمستوطنين، رغم أنه لا يمكن للبنوك التهرب بشكل قاطع من تقديم الخدمات لمن فُرضت عليهم عقوبات؛ لكنها تبدو مطالبة بإبلاغهم بكيفية تقييد أنشطتهم، مع أن الأساس هو ضرورة تحقيق التوازن بين قيود العقوبات الدولية، والالتزام بتقديم خدمات مُعينة لهؤلاء المستوطنين الخاضعين لهذه العقوبات".



وأوضح أن "حكومة اليمين، وعلى رأسها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، غاضبة من البنوك التي تمتثل للعقوبات الدولية، بزعم أن تطبيقها يقتصر على الدول التي فرضتها، لكن البنوك الاسرائيلية مرتبطة بعلاقات تجارية مع كيانات تلك الدول، وبالتالي يُطلب منها توخي الحذر من الانتهاكات غير المباشرة لنظام العقوبات، وفي الناحية العملية، منعت هذه الممارسة المُتبعة حتى الآن المستوطنين الذين فُرضت عليهم عقوبات من حيازة بطاقات ائتمان دولية، والتداول بالعملات الأجنبية، وفرضت عليهم قيودًا إضافية".

وكشف أن "السنوات الأخيرة شهدت غموضا بشأن كيفية امتثال النظام المصرفي الإسرائيلي لأنظمة العقوبات الدولية على المستوطنين، وطُلب من المحاكم النظر في الدعاوى القضائية التي حاولت الطعن في تطبيقها، فيما يتحداها المستوطنون، وأطلقوا مؤخرًا حملة لجمع التبرعات استقطبت 12,600 متبرع، مع أن موافقة البنوك على استلامها من الخارج، فستتعرض للانتهاكات، ومنها تحديد الوصول للحسابات المصرفية، وفي حال حوّل المانحون أموالًا من دول فرضت العقوبات، فقد يُعرّض ذلك النظام المالي الإسرائيلي للانتهاك".

عقوبات مفروضة
وأشار إلى أنه "رغم مسارعة إدارة ترامب لإلغاء العقوبات التي فرضها بايدن على المستوطنين العنيفين في 2024، لكن لا تزال هناك عقوبات مفروضة على عشرات المستوطنين والكيانات العاملة في المستوطنات، من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا واليابان ودول أخرى، كما أعلنت بريطانيا تجميد المفاوضات لاتفاقية تجارية مع إسرائيل، وفرض عقوبات على ثلاثة مستوطنين، وبؤرتين استيطانيتين، ومنظمتين تُشجعان العنف ضد الفلسطينيين، وتقدمان "دعمًا لوجستيًا لإنشاء بؤر استيطانية غير قانونية أدت للتهجير القسري للفلسطينيين".

وأوضح أنه "كما في الحالات السابقة، ينص الإعلان على تجميد أصول هذه الكيانات الاستيطانية في بريطانيا، ومنع الكيانات البريطانية من إقامة علاقات تجارية مالية أو اقتصادية معها، ومنعها من العمل كمديرين فيها، وحظر دخولها إليها، بسبب تورطها في تهديدات وأعمال عدوانية وعنف ضد الفلسطينيين، وتشمل العقوبات تجميد الأصول، وحظر السفر، والمنع من العمل".

وكشف أن "من بين المستوطنين الذين فرضت عليهم بريطانيا عقوبات دانييل فايس. وتتهمها بالعدوان والعنف ضد الفلسطينيين، وترؤس حركة "نحلة" التي أسستها بتقديم الدعم اللوجستي والمالي لإقامة البؤر الاستيطانية والتهجير القسري للفلسطينيين، بما في ذلك إعلان خططها لطرد الفلسطينيين من غزة".

وأكد أن "فايس ليست الوحيدة في هذه النداءات العنصرية الاستيطانية، فهناك عدد لا بأس به من الأعضاء في الائتلاف الحكومي الحالي يعبرون عن أنفسهم بطريقة مماثلة، ويعلنون رغبتهم بتعزيز عمليات تهجير الفلسطينيين، والزعم بأن غزة جزء من النقب الغربي، وهي ملك لنا، مع العلم أنها مُنعت من دخول الولايات المتحدة وكندا لسنوات عديدة، لأكثر من عقد".

مقالات مشابهة

  • المنظمة الدولية للهجرة والولاية الشمالية: “معالجة قضايا الهجرة المقننة وغير المقننة”
  • عقب قطعها العلاقات مع الكيان الإسرائيلي المحتل.. كولومبيا تُعيّن أول سفير لها في فلسطين
  • بطل العالم في الكيك بوكسينج: تم اختياري من الاتحادات الدولية لتمثيل مصر والعرب في بطولة المحترفين
  • فلسطين تحذر من خطورة مواصلة العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى
  • FT: أيرلندا ستكون أول دولة أوروبية تحظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية بالضفة
  • بنوك الاحتلال تتحضّر للتعامل مع العقوبات الدولية على المستوطنين
  • قصر الرئاسة الإندونيسي يتزين بعلم فلسطين (شاهد)
  • الاحتلال يهدد بضم المستوطنات والأغوار حال الاعتراف بدولة فلسطين
  • هل تحب فلسطين وهي تقاتل.. أم تكتفي بالتعاطف معها وهي تنزف؟
  • كيف استغل الاحتلال حادثة سفارته في واشنطن لشن حرب ضد مؤيدي فلسطين؟