إيطاليا: المهمة العسكرية الأوروبية في البحر الأحمر لن تهاجم اليمن
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، اليوم الاثنين، أن الهدف من المهمة العسكرية الأوروبية في البحر الأحمر هو حماية حركة الملاحة من المسيرات والصواريخ، ولن تهاجم الأراضي اليمنية. وقال تاجاني: "واجبنا هو حماية سفننا التجارية التي لا علاقة لها بالوضع في قطاع غزة والشرق الأوسط، هذه المهمة قد تشمل إجراءات أنظمة دفاع قادرة على إسقاط المسيرات والصواريخ".
وأوضح الوزير الإيطالي أن "البعثة الأوروبية لا تريد شن هجمات على الأراضي اليمنية بل ستوفر حماية عسكرية قوية ضد المسيرات والصواريخ وأي هجمات أخرى".
وأشار تاجاني إلى أن" روما قدمت مع برلين وباريس اقتراحا لتنظيم مهمة عسكرية يمكن أن تضمن الملاحة الآمنة"، مضيفا: "تمثل الصادرات 40% من ناتجنا المحلي الإجمالي ولا يمكننا السماح لهجمات المتمردين بتقويض اقتصادنا".
وأكد تاجاني أن "إنشاء مثل هذه المهمة الأوروبية سيكون الخطوة الأولى نحو إنشاء دفاع أوروبي مشترك، مشيرا إلى أن القرار بشأن المهمة في البحر الأحمر سيتم إعداده في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
طريق مكة - جدة القديم.. تراث حي يحتضن قوافل الحجاج والتجار
يعد طريق مكة - جدة القديم أحد أبرز الطرق التاريخية التي وصلت بين مكة المكرمة وجدة، وكان الشريان الرئيسي لقوافل الحجاج والتجار القادمين عبر البحر الأحمر، ويُجسد أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، ويبقى رمزًا للتواصل الحضاري بين المدينتين.
واكتسب الطريق أهميته كونه الممر الوحيد الذي ربط البحر الأحمر بمكة، حيث مر منه حجاج من مصر، الهند، اليمن، الحبشة، السودان، المغرب، ودول إسلامية أخرى, وكان محورًا تجاريًا حيويًا لنقل البضائع من ميناء جدة إلى مكة والمناطق المحيطة.
ويمتد الطريق على مسافة 70 إلى 80 كم عبر وادٍ رملي محاط بتلال سوداء، مع منعطفات ومرتفعات تضفي عليه طابعًا جغرافيًا مميزًا, وصفه الرحالة دومنجو باديا عام 1807 بأنه وادٍ رملي تنمو فيه نباتات غير مثمرة، مع جبال تحوي أحجار رخامية حمراء وأخرى بركانية مغطاة بالحمم السوداء، إلى جانب آثار منازل مهدمة وفج ضيق بمدرجات تشبه موقعًا عسكريًا, فيما وصف إبراهيم رفعت عام 1901 الطريق بأنه رملي وصعب، لكنه مزود بمحطات مؤقتة، مع وجود حصى في بعض المواضع، ومدرج حجري متعرج قبل مكة، محاط بجبال سوداء وأشجار متفرقة.
واشتمل الطريق على محطات رئيسية مثل قهوة الرغامة، قهوة الجرادة، وبحرة التي كانت مركزًا لتزويد الحجاج بالماء والطعام، وحدّة المعروفة بأسواقها ومساجدها وبساتين الكادي, ولا يزال الطريق قيد الاستخدام من قِبل سكان المناطق المجاورة كبحرة وحداء وأم السلم، ويُستخدم كبديل في حالات الطوارئ، مثلما حدث في أغسطس 2021 عندما حُولت الحركة إليه بعد حريق على الطريق السريع.