زنقة 20. الرباط

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الإثنين بالرباط، أن موريتانيا تعد، من منظور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فاعلا أساسيا في المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.

وقال السيد بوريطة، خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق، إن “جلالة الملك يعتبر أن موريتانيا لها دور ومكانة في إطار مبادرة جلالته المتعلقة بتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي”.

وبعدما أبرز الطابع الخاص لزيارة السيد ولد مرزوق للمغرب، والتي جاءت بتعليمات من الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، أكد السيد بوريطة على أهمية العلاقات التي تربط البلدين، واصفا إياها بـ “الخاصة والتاريخية، التي تفرضها الجغرافيا وروابط الدم والجوار الجغرافي”.

وشدد، في هذا السياق، على أن العلاقات المغربية-الموريتانية تكتسي أهمية خاصة بالنسبة لجلالة الملك، الذي يحرص على تطويرها على كل الواجهات، مضيفا أن مسألة دعم العلاقات المغربية-الموريتانية كانت دائما حاضرة في تعليمات وتوجيهات جلالته من منطلق الروابط الاستثنائية التي تجمع البلدين.

واستحضر، في هذا الصدد، المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جرت بين جلالة الملك وفخامة الرئيس الموريتاني، والتي تم التأكيد خلالها على أهمية العلاقات الثنائية وخصوصيتها، والتقدير الخاص الذي يكنه صاحب الجلالة للرئيس الموريتاني ولدوره في دعم الاستقرار وتطوير التنمية في موريتانيا وجعل موريتانيا قطب استقرار في منطقة الساحل وغرب إفريقيا.

من جهة أخرى، سجل السيد بوريطة أن آليات العلاقات تشتغل “بشكل إيجابي”، حيث توجت اللجنة العليا المشتركة، المنعقدة في مارس 2022، بالتوقيع على عدة اتفاقيات، وكذا بمخرجات جد مهمة، مبرزا أن طموح جلالة الملك يتمثل في جعل العلاقات المغربية-الموريتانية تكتسي أهميتها كاملة باعتبارها علاقة جوار ذات أبعاد تاريخية وإنسانية.

ولفت، في هذا الإطار، إلى أن المباحثات التي أجراها مع نظيره الموريتاني همت الوضع والقضايا على الصعيد الإقليمي، وكانت مناسبة للتأكيد والإشادة بالدينامية الإيجابية التي تشهدها الدبلوماسية الموريتانية، بفضل الدور الذي يضطلع به الرئيس الموريتاني ومصداقيته والثقة التي يمنحها لكل الشركاء، مبرزا أن موريتانيا أضحت جزءا مهما في أي معادلة استقرار في المنطقة.

وأشار إلى أن الطلبة الموريتانيين المتواجدين بالمغرب يأتون في المقدمة، سواء من حيث العدد أو المنح الدراسية، الأمر الذي يؤكد على أن التواصل والروابط الإنسانية مستمرة بين الشعبين، لا سيما بين الشباب الذي يستفيدون من التكوين بالمملكة.

وعلى المستوى الاقتصادي، أبرز السيد بوريطة أن العلاقات بين البلدين جد متطورة، حيث يعد المغرب اليوم أول شريك تجاري لموريتانيا على المستوى الإفريقي، وأول مستثمر إفريقي فيها، مشددا على أن طموح جلالة الملك والرئيس الموريتاني يتمثل في الدفع بهذه العلاقات الاقتصادية نحو أبعاد إستراتيجية أخرى لتكون نموذجا لعلاقات جوار بين بلدين لهما كل المؤهلات لبناء نموذج ملهم للتعاون في حالات وسياقات أخرى.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: السید بوریطة جلالة الملک

إقرأ أيضاً:

جينا الفقي: مصر تتحول من مستهلك للتكنولوجيا إلى شريك فاعل في صناعتها وتصديرها

أكدت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن مصر تستضيف اليوم بالعاصمة الجديدة الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات بمشاركة نحو 80 دولة، مشيرة إلى أن الأكاديمية تمثل بيت خبرة وطني لإدارة منظومة التكنولوجيا والابتكار، وتعمل على ترسيخ مفهوم دبلوماسية العلوم بين الدول.

وأوضحت الدكتورة الفقي، خلال كلمتها على هامش افتتاح معرض IRC EXPO 2025 لتسويق مخرجات البحوث، أن هذا المعرض يعد منصة اقتصادية غير مسبوقة بالمنطقة، ويتيح عرض الابتكارات والتفاعل مع متطلبات السوق، والتعاون مع قطاع الصناعة لاكتشاف حلول علمية للتحديات وتقليص فترات البحث والتطوير، بالإضافة إلى تكوين شراكات استراتيجية، مؤكدة أن مصر تفتح ذراعيها للتعاون لبناء مستقبل أفضل.

ويشارك في فعاليات المعرض الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل، ومحمد جبران وزير العمل، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، إلى جانب عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية وأمناء مجالس الجامعات.

ويُقام المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث IRC EXPO 2025 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويشرف عليه رئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ويعد امتدادًا لجهود الدولة في دعم الربط بين البحث العلمي والصناعة وتعزيز منظومة الابتكار الوطني، بما يسهم في ترسيخ دور المعرفة كقوة اقتصادية حقيقية وفق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

ويشارك في المعرض أكثر من 80 دولة، وأكثر من 200 عارض، من بينهم الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، روسيا، مالطا، وقطر، ويضم 19 متحدثًا دوليًا وأكثر من 400 مشارك من رجال الصناعة والمجتمع البحثي ورواد الأعمال والشركات الناشئة.

ويركز المعرض على القطاعات الاستراتيجية الحيوية، مثل الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا الحيوية والصحة، الطاقة المتجددة، الصناعة المتقدمة، التكنولوجيا الزراعية، الأمن السيبراني، المدن الذكية، والإلكترونيات الدقيقة، وغيرها من المجالات التكنولوجية الواعدة، التي تشكل ركائز أساسية لدعم التنمية الاقتصادية المستقبلية وفتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية وفرص التعاون الإقليمي والدولي مع مصر.

ويمتاز المعرض بطبيعته التفاعلية عبر نظام "المواءمة بين الأطراف" (Match-Making)، حيث يوفر بيئة مشابهة للمساحات المشتركة بين الباحثين من مختلف دول العالم والثقافات، وبين رجال الصناعة، ليصبح منصة تجمع الباحثين والمبتكرين مع الصناعة بهدف التسويق ومنح التراخيص، ما يتيح لأصحاب الابتكارات الوصول الفعّال إلى السوق.

ويشكل المعرض فرصة لإبراز الإنجازات التي حققتها مصر في مجال البحث العلمي والابتكار خلال السنوات الأخيرة، وتعزيز مكانتها كمنصة دولية قادرة على توجيه التوجهات التكنولوجية المستقبلية، ودعم بناء اقتصاد معرفي وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول والمنظمات المشاركة، بما يعزز المصالح الوطنية ويُرسّخ الدور الإقليمي والدولي لمصر في مجالات الدبلوماسية العلمية والتكنولوجية.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يشهد انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث «IRC EXPO 2025» | صور

«البحث العلمي»: اختيار مصر لاستضافة الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات يؤكد مكانتها

مقالات مشابهة

  • ضبط مواطن لارتكابه مخالفة رعي في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • سابقة: الجيش الموريتاني يتصدى لمحاولة تسلل لعناصر من البوليساريو
  • “الندوة العالمية” تطلق قافلة طبية لجراحة العيون في موريتانيا
  • بيانات ملاحية تكشف تحركات عسكرية.. ما الذي يجري قبالة الساحل الفنزويلي؟
  • «المهندسين» تخسر مصنع المكرونة «بفعل فاعل»
  • ضبط مواطن لإشعاله النار في غير الأماكن المخصصة بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • صدع يضرب ضفتي الأطلسي| ترامب يهدد بالتصعيد ضد أوروبا.. وقادة القارة العجوز يتعهدون بالاستقلال عن واشنطن
  • جينا الفقي: مصر تتحول من مستهلك للتكنولوجيا إلى شريك فاعل في صناعتها وتصديرها
  • "الأمن البيئي" يضبط مواطنًا للتخييم دون ترخيص في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية