تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر، "الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش مجتمعاً بزعيم القاعدة اسامة بن لادن، خلال لقاء سري. وبعد البحث والتحري تبين ان الصورة مركّبة، زائفة. والصورة الاصلية تظهر الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش مجتمعا بقيادة وزارة الدفاع الاميركية في مقر البنتاغون، في 12 ايلول 2001، بعد هجمات 11 ايلول 2001.



الصورة تظهر الرئيس الاميركي جورج دبيلو بوش جالسا الى طاولة، والى يساره كوندوليزا رايس، والى يمينه دونالد رامسفيلد، في حضور أشخاص آخرين، بينهم رجل معمم يبدو انه زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن. وقد تكثف التشارك في الصورة أخيرا، عبر حسابات عربية وأجنبية ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "صورة نادرة. اجتماع سري. قادة الولايات الأمريكية، بوش الصغير وكوندوليزا رايس ودونالد رامسفيلد مع شخص ملتح من هو!؟ هذه هي الحقيقة".

الا أنّ هذه المزاعم لا اساس لها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.

فالبحث العكسي عن الصورة يوصلنا أولاً، عبر محرك Yandex، الى الصورة الاصلية موثقة في موقع "ويكيبيديا"، بعنوان: "الرئيس بوش يجتمع بقيادة وزارة الدفاع بعد الهجمات على البنتاغون".  

وبمواصلة التفتيش، نقع عليها في موقع وزارة الدفاع الاميركية بعنوان "الوزير رامسفيلد يقدّم طاقم العمل الى الرئيس جورج دبليو بوش، خلال اجتماعهم في البنتاغون".

وارفقت الوزارة الصورة بالشرح الآتي: "وزير الدفاع دونالد رامسفيلد (الثاني من اليسار) يقدّم طاقم عمله الى الرئيس جورج دبليو بوش خلال اجتماعهم في البنتاغون في 12 أيلول 2001. ويشاهد (عكس اتجاه عقارب الساعة ابتداء من رامسفيلد) نائب وزير الدفاع بول وولفويتز، وزير الجيش توماس إي وايت، وزير القوات الجوية جيمس روش، رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال هنري شيلتون، وزير البحرية غوردون إنغلاند، كبير موظفي البيت الأبيض أندرو كارد، ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس".   وأضافت الوزارة: "تفقد بوش موقع الهجوم الإرهابي على المبنى ليشكر الرجال والنساء الذين ساعدوا في احتواء الحرائق وإنقاذ الضحايا".

وواضح في الصورة الاصلية غياب الرجل المعمم الذي نشاهده في الصورة المتناقلة.
وهذا يعني اذاً انه تمت اضافته الى الصورة المتداولة عبر استبدال نائب وزير الدفاع بول وولفويتز به، بواسطة برنامج لتعديل الصور. واليكم مقارنة بين الصورتين الاصلية (ادناه الى اليمين)، والمركبة (الى اليسار). واشرنا بالاحمر الى التلاعب الذي حصل.

قبل يوم، في 11 ايلول 2001، شهدت الولايات المتحدة الاميركية هجمات دامية خطط لها زعيم القاعدة أسامة بن لادن، اذ اختطفت مجموعة من الأشخاص 4 طائرات ركاب، اصطدمت اثنتان عن قصد ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ودمرت أخرى إحدى واجهات مبنى البنتاغون، فيما تحطمت الرابعة في حقل بالقرب من شانكسفيل بولاية بنسلفانيا .

واسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين .    

وبرر زعيم القاعدة أسامة بن لادن في ذلك الوقت تلك الهجمات بأنها رد فعل على الظلم المتواصل الذي يمارس "على أبنائنا في فلسطين والعراق والصومال وجنوب السودان وفي غيرها كما في كشمير وآسام".

وقد طارد عملاء وكالة الاستخبارات المركزية بن لادن الى بلدة ابوت اباد شمال غرب باكستان حيث قتله فريق نخبة في البحرية الاميركية في 2 ايار 2011 خلال مداهمة مسكنه.

النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش مجتمعا بزعيم القاعدة اسامة بن لادن، خلال لقاء سري". في الواقع، الصورة مركّبة، زائفة.
والصورة الاصلية تظهر الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش مجتمعا بقيادة وزارة الدفاع الاميركية في مقر البنتاغون، في 12 ايلول 2001، بعد هجمات 11 ايلول 2001.



المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: وزارة الدفاع بن لادن

إقرأ أيضاً:

بيان روسي صيني: برنامج “القبة الذهبية” الأمريكي سيزعزع الاستقرار الاستراتيجي

روسيا – نشر الكرملين اليوم بيانا صدر عن روسيا والصين حول الاستقرار الاستراتيجي في العالم، ووصف برنامج “القبة الذهبية” للدفاع الجوي الأمريكي بأنه سيزعزع الاستقرار في العالم.

وجاء في البيان: “كذلك يتسم بطابع الزعزعة العميقة البرنامج الضخم والشامل الذي تم الإعلان عنه مؤخرا تحت اسم “القبة الذهبية (الحديدية) لأمريكا”.

وأشار البيان إلى أن البرنامج المذكور “يفترض إنشاء نظام دفاع صاروخي غير محدود وعالمي شامل ومتعدد الطبقات ومتعدد المجالات لغرض التصدي لأي تهديدات صاروخية، بما في ذلك جميع أنواع الصواريخ “العدوة المتساوية والمتماثلة في القوة”.

وكانت قد نقلت شبكة “سي إن إن” في 22 مارس الماضي عن مصادر أن الخبراء العسكريين الأمريكيين منكبون على تطوير نظام الدفاع الصاروخي “القبة الذهبية” على عجل لحماية البلاد من ضربات الصواريخ البعيدة المدى. وأكدت المصادر أن البيت الأبيض مستعد لتوفير أي تمويل مطلوب لإنشاء هذا الدرع الصاروخي، وقد كلفت إدارة ترامب المسؤولين بتقييم الميزانية اللازمة للمشروع وإدراجها في الموازنة الفيدرالية للفترة 2026-2030.

وكان ترامب قد وقع في 28 يناير الماضي مرسوما يقضي بتطوير نظام الدفاع الصاروخي الوطني “القبة الحديدية الأمريكية” (Iron Dome America). وكشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن النظام يتضمن نشر أنظمة اعتراض في الفضاء مزودة بأسلحة ليزر لتدمير الأسلحة النووية. وأشار التقرير إلى أن ترامب كلف وزير الدفاع بيت هيغسيث بتقديم خطة لنشر هذا النظام خلال 60 يوما.

وفي نهاية مارس أفادت مصادر في البنتاغون بأن ترامب سيبحث لاحقا 3 خيارات لمشروع إنشاء نظام الدفاع الصاروخي “القبة الذهبية”.

ووفقا للمصادر، يعمل خبراء أمريكيون على إعداد عدة مقترحات للمشروع تختلف في نطاقها وتعقيداتها، لتقديمها إلى ترامب بغية دراستها. وإن تنفيذ أي من هذه الخيارات سيتطلب تعاونا مكثفا بين المؤسسات، مما سيستدعي إنشاء هيكل تنظيمي خاص لهذا الغرض.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • تزايد التوتر بين واشنطن وتل أبيب بعد إلغاء زيارة وزير الدفاع الأمريكي
  • الكشف عن حقيقة مفاوضات نيوم مع نجم آرسنال .. فيديو
  • وزير الدفاع الأمريكي يلغي زيارة مقررة إلى إسرائيل
  • عاجل. وزير الدفاع الأمريكي يلغي زيارة لإسرائيل كانت مقررة الأسبوع المقبل (إعلام إسرائيلي)
  • بيان روسي صيني: برنامج “القبة الذهبية” الأمريكي سيزعزع الاستقرار الاستراتيجي
  • وزير الصناعة والثروة المعدنية يلتقي الرئيس التنفيذي لاتحاد الصناعات الدنماركية ويترأس اجتماع الطاولة المستديرة
  • الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة ويحذر من “مخاطر أعلى”
  • بيجو 206 هاتشباك للبيع بـ 250 ألف جنيه
  • الثالث في 2025.. «الفيدرالي الأمريكي» يحسم اليوم سعر الفائدة على الدولار
  • تقرير يفضح «كذبة» مشروع الرصيف الأمريكي على شاطئ غزة