الكشف عن حقيقة اجتماع الرئيس الأمريكي بوش مع بن لادن (صور)
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر، "الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش مجتمعاً بزعيم القاعدة اسامة بن لادن، خلال لقاء سري. وبعد البحث والتحري تبين ان الصورة مركّبة، زائفة. والصورة الاصلية تظهر الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش مجتمعا بقيادة وزارة الدفاع الاميركية في مقر البنتاغون، في 12 ايلول 2001، بعد هجمات 11 ايلول 2001.
الصورة تظهر الرئيس الاميركي جورج دبيلو بوش جالسا الى طاولة، والى يساره كوندوليزا رايس، والى يمينه دونالد رامسفيلد، في حضور أشخاص آخرين، بينهم رجل معمم يبدو انه زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن. وقد تكثف التشارك في الصورة أخيرا، عبر حسابات عربية وأجنبية ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "صورة نادرة. اجتماع سري. قادة الولايات الأمريكية، بوش الصغير وكوندوليزا رايس ودونالد رامسفيلد مع شخص ملتح من هو!؟ هذه هي الحقيقة".
الا أنّ هذه المزاعم لا اساس لها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي عن الصورة يوصلنا أولاً، عبر محرك Yandex، الى الصورة الاصلية موثقة في موقع "ويكيبيديا"، بعنوان: "الرئيس بوش يجتمع بقيادة وزارة الدفاع بعد الهجمات على البنتاغون".
وبمواصلة التفتيش، نقع عليها في موقع وزارة الدفاع الاميركية بعنوان "الوزير رامسفيلد يقدّم طاقم العمل الى الرئيس جورج دبليو بوش، خلال اجتماعهم في البنتاغون".
وارفقت الوزارة الصورة بالشرح الآتي: "وزير الدفاع دونالد رامسفيلد (الثاني من اليسار) يقدّم طاقم عمله الى الرئيس جورج دبليو بوش خلال اجتماعهم في البنتاغون في 12 أيلول 2001. ويشاهد (عكس اتجاه عقارب الساعة ابتداء من رامسفيلد) نائب وزير الدفاع بول وولفويتز، وزير الجيش توماس إي وايت، وزير القوات الجوية جيمس روش، رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال هنري شيلتون، وزير البحرية غوردون إنغلاند، كبير موظفي البيت الأبيض أندرو كارد، ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس". وأضافت الوزارة: "تفقد بوش موقع الهجوم الإرهابي على المبنى ليشكر الرجال والنساء الذين ساعدوا في احتواء الحرائق وإنقاذ الضحايا".
وواضح في الصورة الاصلية غياب الرجل المعمم الذي نشاهده في الصورة المتناقلة.
وهذا يعني اذاً انه تمت اضافته الى الصورة المتداولة عبر استبدال نائب وزير الدفاع بول وولفويتز به، بواسطة برنامج لتعديل الصور. واليكم مقارنة بين الصورتين الاصلية (ادناه الى اليمين)، والمركبة (الى اليسار). واشرنا بالاحمر الى التلاعب الذي حصل.
قبل يوم، في 11 ايلول 2001، شهدت الولايات المتحدة الاميركية هجمات دامية خطط لها زعيم القاعدة أسامة بن لادن، اذ اختطفت مجموعة من الأشخاص 4 طائرات ركاب، اصطدمت اثنتان عن قصد ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ودمرت أخرى إحدى واجهات مبنى البنتاغون، فيما تحطمت الرابعة في حقل بالقرب من شانكسفيل بولاية بنسلفانيا .
واسفرت عن مقتل نحو 3 آلاف شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين .
وبرر زعيم القاعدة أسامة بن لادن في ذلك الوقت تلك الهجمات بأنها رد فعل على الظلم المتواصل الذي يمارس "على أبنائنا في فلسطين والعراق والصومال وجنوب السودان وفي غيرها كما في كشمير وآسام".
وقد طارد عملاء وكالة الاستخبارات المركزية بن لادن الى بلدة ابوت اباد شمال غرب باكستان حيث قتله فريق نخبة في البحرية الاميركية في 2 ايار 2011 خلال مداهمة مسكنه.
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش مجتمعا بزعيم القاعدة اسامة بن لادن، خلال لقاء سري". في الواقع، الصورة مركّبة، زائفة.
والصورة الاصلية تظهر الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش مجتمعا بقيادة وزارة الدفاع الاميركية في مقر البنتاغون، في 12 ايلول 2001، بعد هجمات 11 ايلول 2001.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: وزارة الدفاع بن لادن
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي: دمرنا برنامج إيران النووي وقضينا على طموحاتها
(CNN)-- قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الأحد، إنه "تم القضاء" على طموحات إيران النووية، في أعقاب الضربات العسكرية الأمريكية على المنشآت النووية الرئيسية في البلاد.
وقال هيغسيث من منصة البنتاغون: "كان الأمر الذي تلقيناه من قائدنا العام مركزا وقويا وواضحا". وأضاف: "لقد دمرنا البرنامج النووي الإيراني، ولكن تجدر الإشارة إلى أن العملية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني... وبفضل قيادة الرئيس ترامب الجريئة وذات الرؤية الثاقبة والتزامه بالسلام من خلال القوة، تم القضاء على طموحات إيران النووية".
وقال وزير الدفاع الأمريكي، الأحد، إن العملية العسكرية الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية "حققت التأثير المطلوب"، وخاصة الهجوم على منشأة فوردو، حيث تعتقد الولايات المتحدة أنه "حقق تدميرا للقدرات".
وأضاف هيغسيث: "تقييم أضرار المعركة مستمر، لكن تقييمنا الأولي، كما قال الرئيس، هو أن جميع ذخائرنا الدقيقة أصابت المكان الذي أردناها أن تضربه، وحققت التأثير المطلوب، مما يعني، على وجه الخصوص، في فوردو التي كانت الهدف الرئيسي هنا، أننا نعتقد أننا حققنا تدميرا للقدرات هناك".
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال دان كين، الأحد، إنه بينما لا يزال التقييم جاريا، سيكون "من السابق لأوانه" للغاية التعليق على ما إذا كانت إيران لا تزال تحتفظ ببعض القدرات النووية.
وأضاف كين أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات "استباقية" لحماية القوات الأمريكية في المنطقة.
وقال هيغسيث أيضا: "محاولة إيران أو وكلائها مهاجمة القوات الأمريكية ستكون فكرة سيئة للغاية".
وتبذل الولايات المتحدة الأمريكية جهودا عديدة للتواصل مع المسؤولين الإيرانيين في أعقاب الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية، في الوقت الذي يدعو فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وكبار مساعديه البلاد للتفاوض على مسار دبلوماسي للمضي قدما.
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون، الأحد: "لا يسعني إلا أن أؤكد أن هناك رسائل علنية وخاصة يتم إيصالها مباشرة إلى الإيرانيين في قنوات متعددة، مما يتيح لهم كل فرصة للجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وتابع هيغسيث: "إنهم يفهمون بالضبط ما هو الموقف الأمريكي، وما هي الخطوات التي يمكنهم اتخاذها للسماح بالسلام، ونأمل أن يفعلوا ذلك".
وكانت شبكة CNN قد ذكرت أن ترامب اتخذ قراره بالمضي قدماً في الضربات عندما تبين أن الجهود الدبلوماسية قد تعثرت.
وكانت الولايات المتحدة وإيران عقدتا 5 جولات من المحادثات النووية بقيادة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، منذ أبريل/نيسان الماضي. وقد تم إلغاء الجولة السادسة من المحادثات التي كان من المقرر عقدها، الأحد الماضي، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة التي استهدفت المواقع النووية الإيرانية والمسؤولين العسكريين الإيرانيين. وكان البيت الأبيض قال إن الولايات المتحدة ظلت على اتصال مع إيران الأسبوع الماضي.