أبوظبي (الاتحاد)
شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، جانباً من فعاليات مهرجان الحصن، الذي تنظِّمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في الفترة من 19 إلى 28 يناير الجاري في موقع الحصن التاريخي.

واطّلع سموّه، خلال الزيارة، على المعارض الحِرَفية والإبداعات الفنية التي تحتفي بالتراث الإماراتي، وحضر جانباً من العروض الموسيقية التراثية والثقافية، مؤكِّداً سموّه أهمية الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية، ومن ضمنها مهرجان الحصن، في صون التراث الإماراتي وتعزيزه، وترسيخ مكانته في أذهان الأجيال الناشئة، باعتباره رمزاً وطنياً يعكس عراقة وأصالة التقاليد الإماراتية والتراث الوطني، ومصدر فخرٍ واعتزازٍ بالإرث الحضاري والثقافي لأجدادنا.

رافق سموّه، خلال جولته في المهرجان، كلٌّ من الشيخ محمد بن سرور بن محمد آل نهيان، والشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، والشيخ هزاع بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة  في أبوظبي، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.

وتضمُّ نسخة هذا العام من مهرجان الحصن برنامجاً حافلاً بالفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية التي تعكس أصالة وعراقة القيم التراثية الإماراتية، حيث يعرض الفنون الأدائية التقليدية وعروض الحِرَف اليدوية، فضلاً عن التعريف بتقاليد وقِيَم دولة الإمارات.

ويُسهم المهرجان في دعم وعرض مجموعة متنوعة من المشاريع الإبداعية، ويُعدُّ منصة حيوية للمبدعين والفنانين وخبراء الفنون التراثية للتفاعل مع الجمهور، وتبادل الرؤى والأفكار، وتشجيع التواصل والتعاون بين الجهات المعنية بدعم الحركة الثقافية والتراثية الإماراتية.

أخبار ذات صلة الإمارات تواصل حشد الجهود لبحث وقف إطلاق النار في غزة برعاية رئيس الدولة وتوجيهات محمد بن راشد.. القمة العالمية للحكومات فبراير المقبل بمشاركة 4000 مسؤول ومختص

ويتيح المهرجان لزوّاره فرصة الاطّلاع على خصائص ومميزات الفريج، الذي يُعدُّ نسخة طِبقَ الأصل من الحي السكني التقليدي في المجتمع الإماراتي القديم، عبر تصميم يحاكي الأزقَّة السكنية الضيقة قديماً، والدُّروب التي كانت تُفضي إلى السوق الشعبي، حيث الدكاكين (المتاجر) والورش التقليدية التي توفِّر تجارب تراثية مثل صناعة الدخون والبخور بالطرق التقليدية، وصبغ المنسوجات، ونقش رسوم الحناء، وصناعة التلي (إحدى المهن النسائية الشعبية التي تهتم بالتطريز والخياطة) والفخار والبرقع، وصناعة الخوص (نسج سعف النخيل يدوياً)، وكذلك صناعة شباك الصيد (الليخ)، ومصائد الأسماك (القرقور).

كما يتضمَّن برنامج هذا العام «ساحة الصُنّاع: النسخة المنزلية الإماراتية»، وهي مساحة إبداعية تعرض أعمال الحِرَفيين التقليديين، والفنانين المعاصرين، ومصمِّمي الأثاث، وصُنّاع مواد التصميم الأساسية التي تُميِّز البيت الإماراتي.
وتستضيف منطقة التراث الخاصة بالمهرجان باقة من العروض التي تركِّز على التقاليد الإماراتية، إلى جانب الاستمتاع بتجربة تسوُّق مميَّزة في سوق الصوغ الذي يوفِّر أفخم المجوهرات وأرقى العطور.

ويُخصِّص المهرجان منطقة تتيح للزوّار التعرُّف عن قرب على الإبل، نظراً لأهميتها وارتباطها بتراثنا وثقافتنا، حيث تُقدَّم عروض «حداء الإبل»، وهو أحد أشكال التعابير الشفهية التقليدية ووسيلة للتواصل بين الإبل وراعيها.
وقد أَدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) هذا العنصر الثقافي ضمن قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

ويقدِّم بيت الحرفيين هذا العام «الرويب»، وهي مساحة مخصَّصة لنقش الحناء تدعو الزوّار إلى التعرُّف على الجوانب التاريخية والفنية والثقافية لهذا الموروث الأصيل وأهميته في الثقافة الإماراتية، حيث يمكن للسيدات تزيين أيديهن بنقوش الحناء المميَّزة.
كما ستعود بطولات القهوة العربية هذا العام، للاحتفاء بأهميتها في الضيافة العربية، وتكريم المزيد من الفائزين لمهاراتهم المتميِّزة في إعدادها وتقديمها.

أمّا بالنسبة للأطفال، فقد خصَّصت مكتبة أبوظبي للأطفال برنامجاً لهم بعنوان «بيت بيت» يتعلَّمون من خلاله ممارسة الألعاب التقليدية التي ابتُكِرَت قبل ظهور التكنولوجيا والأجهزة المحمولة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: خالد بن محمد بن زايد أبوظبي الإمارات ولي عهد أبوظبي مهرجان الحصن دائرة الثقافة والسياحة هذا العام التی ت

إقرأ أيضاً:

صفقة على حساب الأرض: خريطة الاحتلال تكشف خطة لابتلاع غزة وترسيخ التهجير

كشفت مصادر مطلعة للجزيرة، اليوم الجمعة، أن خريطة إعادة التموضع التي قدمها وفد الاحتلال الإسرائيلي في المفاوضات الجارية بشأن قطاع غزة، تبقي مدينة رفح بالكامل تحت سيطرة الاحتلال، في خطوة يُنظر إليها على أنها تمهيد فعلي لخطط التهجير الجماعي للفلسطينيين من جنوب القطاع.

وبحسب المصادر، فإن الخريطة الإسرائيلية تتعامل مع رفح كمنطقة تركيز للنازحين، بهدف تسهيل تهجيرهم إلى خارج القطاع، سواء عبر الحدود المصرية أو من خلال البحر، ضمن مخطط ممنهج لتفريغ القطاع من سكانه.

وأوضحت المصادر أن الخريطة تُقضم مساحات واسعة من قطاع غزة، بعمق يصل إلى 3 كيلومترات في بعض المناطق المتاخمة للحدود، وتشمل أجزاء كبيرة من مدينة بيت لاهيا وقرية أم النصر، إضافة إلى معظم مدينة بيت حانون وكل بلدة خزاعة جنوب القطاع.

كما أشارت المصادر إلى أن خطوط التموضع التي يقترحها الاحتلال تقترب من شارع السكة في أحياء التفاح والشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة، وتمتد لتصل إلى مشارف شارع صلاح الدين في منطقتي دير البلح والقرارة وسط القطاع.

وتمنع الخريطة الإسرائيلية نحو 700 ألف فلسطيني من العودة إلى منازلهم في المناطق التي سيطرت عليها قوات الاحتلال، مما يُجبرهم على البقاء في مراكز تجميع النازحين المكتظة في مدينة رفح، وفق المصادر ذاتها.

وتُقدّر المساحة التي تستولي عليها خريطة إعادة التموضع بنحو 40% من إجمالي مساحة قطاع غزة، ما يشكّل تغييرًا جغرافيًا وديمغرافيًا واسع النطاق يُنذر بتداعيات كارثية على مستقبل القطاع وسكانه، في ظل تحذيرات متكررة من مخططات تهجير قسري تتناقض مع القانون الدولي الإنساني.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند صفقة على حساب الأرض: خريطة الاحتلال تكشف خطة لابتلاع غزة وترسيخ التهجير الاحتلال يقتل الجائعين في غزة.. تقرير أممي يكشف فصلاً من الإبادة إسبانيا تتحرك لإنهاء اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية نزع السلاح يبدأ رسميًا... هل يكتب التاريخ نهاية الصراع بين أنقرة والكرد؟ 20 مليون دولار أو الاعتذار..محمود خليل يلاحق ترامب قضائيًا Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • محمد المر: الصحف الإماراتية لعبت دوراً محورياً في تشكيل الوعي الوطني
  • الأجيال في الرواية" ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
  • «الفاية».. الشارقة تشرق في اليونسكو
  • ليلى خالد... المرأة التي هزّت سماء العالم
  • نهيان بن مبارك: العلاقات الإماراتية الأمريكية أسسها متينة
  • صفقة على حساب الأرض: خريطة الاحتلال تكشف خطة لابتلاع غزة وترسيخ التهجير
  • خليفة محمد الكعبي.. وداعاً شاعر التراث
  • برئاسة عبدالله بن زايد.. مجلس التعليم والتنمية البشرية يعتمد استراتيجية وزارة الأسرة ويناقش المبادرات الأولية لملف نمو الأسرة الإماراتية
  • تخريج دورة “طلب النيران” في لواء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
  • متحف زايد الوطني في أبوظبي يفتح أبوابه ديسمبر 2025