يفتح متحف زايد الوطني أبوابه رسمياً خلال شهر ديسمبر 2025، في المنطقة الثقافية في السعديات، محتفياً بإرث الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في دعم التعليم والمعرفة، وترسيخ الهُوية الوطنية، والحفاظ على التراث الثقافي.


ويجسِّد المتحف رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال معارض تفاعلية وبحوث وبرامج تعليمية مستلهماً القيم التي آمن بها الشيخ زايد في الإنسانية وإحياء الموروث الإماراتي.

ويضمُّ المتحف ست صالات عرض دائمة موزَّعة على طابقين، وصالة عرض مخصَّصة للمعارض المؤقتة، يروي من خلالها قصة أرض الإمارات خلال 300,000 عام. وتضمُّ مقتنياته مجموعة متنوّعة من القطع الأثرية من مختلف أنحاء الدولة، إلى جانب مجموعة من الأعمال المُعارة والقطع المهداة من المجتمعات المحلية والدولية، ما يعكس ثراء الإرث الثقافي الإماراتي وتنوُّعه.


وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تتواصل المبادرات الرامية إلى صون التراث الثقافي لدولة الإمارات على مدى عقود طويلة، منذ إنشاء أولى مؤسساتنا الثقافية وحتى تشكَّلت ملامح رؤيتنا الطموحة لبناء جسور للتبادل الثقافي والمعرفي بين الشعوب من مختلف أنحاء العالم. وتُضيف المنطقة الثقافية في السعديات فصلاً جديداً إلى هذه المسيرة، عبر مؤسساتها التي تحتفي بالماضي وتواكب تطلعات المستقبل. ويُجسِّد متحف زايد الوطني الإرث الخالد للوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وثقته العميقة بشعبه، وقدرته على تحقيق الإنجازات، وأهمية التعليم والمعرفة، تكريساً لقيم الاتحاد والتماسك المجتمعي والفخر بالهُوية الوطنية. المتحف ليس مكاناً لحفظ التاريخ فحسب، بل رسالة لأجيالنا المقبلة، ومنارة لهُويتنا، ومساحة تروي قصتنا من خلال مقتنياته ومجموعاته، وما تنبض به من مشاعر وذكريات ورؤى. ويحمل متحف زايد الوطني رسالتنا وقصتنا إلى أبناء اليوم والغد».


وتضمُّ مجموعة المتحف قطعاً أثرية تعود إلى العصور الحجرية القديمة والحديثة، إضافةً إلى العصور البرونزية والحديدية، اكتشفها علماء آثار على مدى أكثر من نصف قرن، وتشمل نظام الفلج الأقدم في العالم، وآثار استخراج النحاس في العصر البرونزي، وهي أدلة باقية على براعة الآباء والأجداد، وقدرتهم على مواجهة الصعاب وتجاوُز التحديات، وتُعَدُّ شاهداً حياً على التزام الشيخ زايد بالحفاظ على التراث الأصيل.


ومن أبرز معروضات متحف زايد الوطني «لؤلؤة أبوظبي»، وهي إحدى أقدم اللآلئ الطبيعية المعروفة في العالم، والتي تؤكِّد التاريخ العريق لمهنة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي، و«المصحف الأزرق» الذي يُعَدُّ من أرقى المخطوطات في تاريخ الفن الإسلامي، إلى جانب نموذج لقارب «ماجان» القديم، والذي يُمثِّل ثمرةً لأولى شراكات المتحف البحثية مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي.


وصمَّم المتحف اللورد نورمان فوستر، من شركة فوستر وشركاه، وهو معماري حاصل على جائزة «بريتزكر» للعمارة وركَّز على توظيف عناصر مستوحاة من التراث الإماراتي، ووضع الاستدامة في صميم رؤيته الهندسية. وتعلو المبنى خمسة هياكل فولاذية على شكل جناح الصقر أثناء التحليق، في احتفالية رمزية بالصقارة التي تُعَدُّ جزءاً أصيلاً من الموروث الثقافي الإماراتي.


ويقدِّم متحف زايد الوطني تجربة شاملة ومتاحة للجميع من كافة الأجيال والثقافات، مسلِّطاً الضوء على التراث العريق والهُوية الإماراتية المعاصرة، وموفِّراً منصة للحوار وتعزيز التفاهم المشترك. وتُسهم معارضه وبرامجه ومبادراته في إلهام الشباب، وإشراك أصحاب الهمم وكبار المواطنين، وتمكين البحث العلمي العالمي.


وسيعرض المتحف مجموعات وقصصاً تُكرِّم الإرث الغني للمنطقة، وتُبرز دور أبوظبي بصفتها ملتقى للحضارات، دعماً لرسالة المنطقة الثقافية في السعديات التي تهدف إلى بناء جسور للحوار بين الثقافات من خلال مؤسساتها الرائدة، بما في ذلك متحف اللوفر أبوظبي، وتيم لاب فينومينا أبوظبي، إلى جانب متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، المُرتقب افتتاحهما، ترسيخاً لمكانة الإمارة كمركز عالمي للثقافة والابتكار.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أبوظبي متحف زاید الوطنی الشیخ زاید من خلال

إقرأ أيضاً:

مبروكة: عازمة على حماية وصون الموروث الثقافي الوطني

أعلنت وزيرة ثقافة الدبيبة، مبروكة توغي، عزمها على حماية وصون الموروث الثقافي الوطني.

وقال بيان صادر عن الوزارة: “تُثمن وزارة الثقافة والتنمية المعرفية قرار لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» الصادر خلال دورتها ال 47 والقاضي يإزالة مدينة غدامس القديمة من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر”.

وأضاف البيان “يأتي هذا القرار نتيجةً للجهود المكثفة التي استمرت طوال تسع سنوات، بمشاركة مؤسسات وطنية ودولية، إضافة إلى المجتمع المحلي في مدينة غدامس، مما ساهم في تعزيز حماية الموقع واستيفاء المعايير الدولية ذات الصلة. ويُعد هذا الإنجاز محطة مهمة في مسار المحافظة على المواقع التراثية والثقافية في الدولة الليبية”.

وتابع “تتوجه وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بالشكر للمندوب الدائم لدولة ليبيا لدى اليونسكو صالح العقاب الذي مثل ليبيا خلال اللجنة، وللمجموعة العربية، ولكافة الدول الأعضاء في لجنة التراث العالمي على حرصهم وجهودهم في دعمهم للملف الليبي والذي أدى إلى سحب الموقع من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. وتؤكد الوزارة عزمها على مواصلة العمل المشترك مع كافة الجهات ذات العلاقة، بهدف ضمان حماية وصون الموروث الثقافي الوطني”.

واستطرد “كان الموقع سجل من قبل دولة ليبيا في قائمة التراث العالمي كتراث إنساني عالمي، مدينة غدامس القديمة عام 1986، وتم وضعها في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر في عام 2016، نظراً لتنامي العوامل المهددة للمواقع. ويشار إلى أن مدينة غدامس القديمة أُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي في عام 1986، وأُضيفت إلى قائمة التراث المعرض للخطر عام 2016، نظراً لتزايد التهديدات التي واجهت خصائصها التراثية، ومن بينها العوامل البيئية، والتوسع العمراني غير المنظم”.

الوسومالتراث الثقافي اليونسكو ليبيا مبروكة

مقالات مشابهة

  • متحف السيارات الملكي يفتح أبوابه يوم الجمعة طوال مهرجان صيف عمان
  • الولايات المتحدة الأمريكية: اكتشاف حفرية ديناصور نباتي نادر تحت موقف سيارات متحف دنفر
  • «الميركاتو الصيفي» يفتح أبوابه إلى أول أكتوبر
  • افتتاح “متحف زايد الوطني ” في السعديات ديسمبر المقبل
  • تعليم طبي مصري باللغة الفرنسية.. قصر العيني يفتح أبوابه لأبناء إفريقيا
  • مبروكة: عازمة على حماية وصون الموروث الثقافي الوطني
  • متحف زايد الوطني يفتح أبوابه في المنطقة الثقافية بالسعديات خلال ديسمبر المقبل
  • مديرية الآثار والمتاحف تنفي مزاعم إفراغ متحف دمشق الوطني
  • اللوفر أبوظبي يعرض مقتنيات فريدة وقطعاً مُعارة جديدة