تيك توك تستعد لمنافسة يوتيوب بمقاطع فيديو مدتها 30 دقيقة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
يتجه تطبيق تيك توك الشهير للمقاطع القصيرة نحو تغيير كبير، إذ يستعد لمنافسة يوتيوب بطرح ميزة جديدة تسمح بمقاطع فيديو تصل مدتها إلى 30 دقيقة وهو يمثل تحولًا ملحوظًا عن تنسيق المنصة الأصلي القائم على المقاطع القصيرة.
وقد رصد مستشار وسائل التواصل الاجتماعي مات نافارا هذه الميزة الجديدة على كلٍ من الإصدار التجريبي لتطبيق تيك توك على iOS وتطبيق أندرويد في المملكة المتحدة.
اشتهر تيك توك منذ البداية بمقاطع الفيديو القصيرة التي لا تتجاوز 15 ثانية، ثم زاد هذا الحد فيما بعد إلى دقيقة واحدة. ومع تزايد الطلب من المستخدمين، ارتفع الحد مؤخرًا إلى 3 دقائق، ثم 10 دقائق. وقبل اختبار ميزة فيديو 30 دقيقة، قامت الشركة باختبار فيديو 15 دقيقة، لكن هذا الحد غير مطبق حاليًا بشكل عام.
حد 30 دقيقة على تيك توك قادم قريبًا!
لمزيد من جذب المستخدمين والمساهمين في المحتوى، يختبر تيك توك حاليًا حدًا يصل إلى 20 دقيقة، ويمكن اعتبار ذلك بمثابة منافسة مباشرة ليوتيوب الذي يسمح بأي مدة للفيديو.
وقد يفتح هذا التوسع آفاقًا جديدة لنشر حلقات كاملة من البرامج التلفزيونية وغيرها من المحتوى الطويل على تيك توك.
نظرًا لشهرته بمقاطع الفيديو القصيرة، سيقدم تيك توك للمستخدمين القدرة على التقدم السريع في الفيديوهات من خلال النقر والاستمرار على الجانب الأيمن للمقطع.
وقد ظهرت ميزة مماثلة عند طرح تيك توك لمقاطع الفيديو التي تصل مدتها إلى 15 دقيقة قبل بضعة أشهر. بالإضافة إلى ذلك، استعد تيك توك بالفعل لمقاطع الفيديو الأطول بإضافة وضع ملء الشاشة الأفقي.
من المثير للاهتمام معرفة كيف سيتفاعل المستخدمون مع المقاطع الطويلة على منصة اشتهرت بالفيديوهات القصيرة. ومع ذلك، يظل موعد ومحتمل الإطلاق الرسمي لهذه الميزة لجميع المستخدمين غير مؤكدًا.
وبالإضافة إلى تيك توك، تواصل ByteDance توسيع حضورها حول العالم، بافتتاح مكاتب جديدة في كندا وأستراليا والولايات المتحدة. بلغت مبيعات الشركة حوالي 110 مليار دولار في عام 2023، متجاوزةً مبيعات شركة Tencent Holding الصينية القابضة قليلاً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تيك توك الفيديو مقاطع الفيديو القصيرة يوتيوب أندرويد تیک توک
إقرأ أيضاً:
بعد فيسبوك وتيك توك… يوتيوب يلتحق بالقائمة السوداء للأطفال
أعلنت السلطات الأسترالية، الأربعاء، عن نيتها إقرار قانون جديد يمنع الأطفال دون سن السادسة عشرة من استخدام منصة “يوتيوب”، في خطوة تشكّل توسعاً في معركة البلاد ضد “التهديدات الخفية” التي تشكلها الخوارزميات الرقمية على الصحة النفسية والنمو المعرفي للأطفال.
وقالت وزيرة الاتصالات الأسترالية، أنيكا ويلز، في بيان رسمي: “هناك مكان لوسائل التواصل الاجتماعي، لكن لا مكان للخوارزميات المفترسة التي تستهدف الأطفال وتوجّه سلوكهم بطريقة غير مدروسة أو آمنة”.
القرار يأتي بعد أشهر من اعتماد البرلمان الأسترالي في نوفمبر 2024 لقانون غير مسبوق، حظر بموجبه دخول من هم دون 16 عاماً إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، إنستغرام، تيك توك، وإكس (تويتر سابقاً)، لكنّ يوتيوب لم يكن مشمولاً في القانون، نظراً لاستخدامه الواسع في المؤسسات التعليمية وتوفيره محتوى تعليمي وترفيهي عالي الجودة، بحسب ما قالت الحكومة حينها.
والتحوّل الملحوظ في موقف السلطات الأسترالية يعكس قلقاً متزايداً من الخوارزميات التي تتحكم بما يشاهده المستخدمون على يوتيوب، وخصوصاً “التغذية التلقائية للمحتوى” التي يُعتقد أنها تسهم في خلق أنماط إدمان وتشتيت تركيز لدى الأطفال.
من جانبه، قال متحدث باسم منصة يوتيوب إن: “يوتيوب ليست منصة تواصل اجتماعي، بل مكتبة فيديوهات عامة ذات محتوى مجاني وعالي الجودة، وتُشاهَد بشكل متزايد على شاشات التلفزيون”، مؤكداً أنهم ملتزمون بحماية الأطفال وتوفير أدوات رقابة أبوية صارمة.
هذا ويحظى القانون المقترح بدعم واسع من الحزبين الحاكم والمعارض، وسط تصاعد الدعوات المجتمعية لوضع ضوابط أكثر صرامة على استخدام الأطفال للتكنولوجيا ووسائل الإعلام الرقمية.
ويتوقع مراقبون أن يُحدث التشريع المرتقب تأثيرًا واسع النطاق، قد يُلهم دولاً أخرى للسير على خطى أستراليا، في وقت تتزايد فيه الأدلة على ارتباط الاستخدام المفرط للشاشات بمشاكل نفسية وسلوكية لدى القُصر.
ويأتي هذا القرار وسط نقاش عالمي ساخن حول دور شركات التكنولوجيا الكبرى في حماية الفئات الضعيفة، مع تصاعد التحقيقات البرلمانية في الولايات المتحدة وأوروبا بشأن تأثير الخوارزميات على الصحة العقلية للأطفال، واتهامات متكررة لهذه المنصات بإهمال واجبها الأخلاقي والرقابي.
لقاء جعجع – جنبلاط... تحالف انتخابي ع القطعة