عربي21:
2025-05-24@20:05:02 GMT

ماذا يعني إعلان مصر عن تدمير 1500 نفق تصل إلى قطاع غزة؟

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

ماذا يعني إعلان مصر عن تدمير 1500 نفق تصل إلى قطاع غزة؟

كشفت مصر عن دورها في إحكام السيطرة على الحدود مع قطاع غزة، وجهودها في القضاء على الأنفاق بشكل نهائي، وذلك في معرض ردها على ما وصفته بمزاعم إسرائيلية عن تهريب أسلحة إلى القطاع.
 
وقالت مصر عبر بيان رسمي صادر عن هيئة الاستعلامات المصرية: "إن أي تحرك إسرائيلي في اتجاه احتلال ممر فيلادلفيا أو صلاح الدين في قطاع غزة سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية".



واتهمت مصر "إسرائيل بتسويق هذه الأكاذيب في محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر،  بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر ".

رغبة إسرائيلية وممانعة مصرية
وكرر رئيس وزراء الاحتلال خلال الأيام الماضية، بنيامين نتنياهو، مزاعم حول وجود أنفاق على الحدود مصر لتهريب الأسلحة، وقال: "يجب أن تسيطر إسرائيل على منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر".

وفي يوم 13 كانون الأول/ ديسمبر الماضي شنت قوات الاحتلال العسكرية ضربات جوية قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة (محور فيلادلفيا)، بزعم وجود أنفاق لتهريب الأسلحة.

ومحور فيلادلفيا، ويُسمى أيضا "محور صلاح الدين"، لا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، ويمتد بطول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر "كرم أبو سالم".

ويحكم التواجد العسكري على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة ملحق عسكري تم توقيعه في 2005، وتعتبره دولة الاحتلال ملحقا أمنيا لمعاهدة السلام 1979، وتقول إنه محكوم بمبادئها العامة وأحكامها.

كشفت مصادر أمنية مصرية، لوكالة رويترز، أن القاهرة رفضت اقتراحا إسرائيليا لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على منطقة محور فيلادلفيا العازلة بين مصر وقطاع غزة، لكون القاهرة تعطي الأولوية الآن لجهود وقف إطلاق النار، وليس لترتيبات ما بعد الحرب.


إجراءات مصر لإغلاق أي منافذ "غير رسمية" مع غزة
وبشأن الخطوات التي اتخذتها الإدارة المصرية للقضاء على الأنفاق بشكل نهائي مع قطاع غزة، أوضح البيان:
- إقامة منطقة عازلة بطول 5 كيلومترات من مدينة رفح المصرية وحتى الحدود مع غزة.
- تدمير أكثر من 1500 نفق وإغراقها بمياه البحر وجعلها غير قابلة للاستخدام.
- تقوية الجدار الحدودي عبر تعزيزه بجدار خرساني طوله 6 أمتار فوق الأرض و6 أمتار تحت الأرض.

وبالتالي، فقد أصبح هناك ثلاثة حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، بحسب البيان، يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحت الأرض، مشيرا إلى أن مصر لديها السيادة الكاملة على أرضها، وتحكم السيطرة بشكل تام على كامل حدودها الشمالية الشرقية، سواء مع قطاع غزة أو مع "إسرائيل".

في سياق تعليقه، يقول الناشط السيناوي، أبو الفاتح الأخرسي، إن "الحديث عن تدمير 1500 نفق بين مصر وغزة ليس بجديد، كان الجيش المصري أقر بتدمير 2000 في إطار حملته العسكرية ضد أهالي سيناء منذ عام 2014، وتهجيرهم من المنطقة الملاصقة للحدود مع غزة وهدم الأنفاق، هو في حقيقته يهدف إلى حصار قطاع غزة وتحديدا حصار المقاومة الفلسطينية التي تواجه الكيان الصهيوني".

وأضاف لـ"عربي21": "هذه الأنفاق كانت تمثل شريان الحياة لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة المحاصر ووجدت بسبب الحصار الذي تم فرضه على القطاع، وقامت السلطات بهدم القرى المحيطة برفح والشيخ زويد وتجريف الأراضي، وبالتالي فإن السلطات المصرية تعلل إجراءاتها بفرض السيادة على أراضيها، وهي في الحقيقة تتجاوز التواطؤ إلى الخيانة الكاملة ليس لأهل غزة والمقاومة الفلسطينية وإنما للأمن القومي المصري؛ لأن فلسطين بالكامل هي خط الدفاع الأول عن مصر".

واعتبر الأخرسي أن "زوال المقاومة من قطاع غزة تهديد خطير للأمن القومي المصري"، وتساءل: "أين كانت السيادة عندما تم التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر؟ وأين كانت السيادة عندما تم التفريط في حق مصر التاريخي في مياه النيل؟ وأين كانت السيادة في التفريط بمقدرات وحدود مصر البحرية في شرق المتوسط؟".

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2014 أزالت السلطات المصرية المنطقة السكنية بمدينة رفح المصرية بدعوى حماية الحدود المصرية من خطر الأنفاق الممتدة منها حتى رفح الفلسطينية، وفي وقت لاحق حفرت قناة عرضية من ساحل البحر شمالا حتى معبر رفح جنوبا؛ للتأكد من قطع الإمدادات عن الأنفاق وتدميرها بشكل كامل.


"شريكة في الحصار"
أعرب السياسي المصري الدكتور عمرو عادل، عن اعتقاده بأن "مصر ليست بحاجة إلى إثبات أنها كانت شريكا استراتيجيا في حصار غزة والمقاومة في آن واحد، ولكن هذه الشراكة أو الخيانة تتجاهل حقائق تاريخية وهي أن الشمال الشرقي هو نقطة الغزو لمصر على مر تاريخها لذلك فإن أمن مصر مرتبط عضويا بأمن فلسطين".

وأوضح، في حديثه لـ"عربي21" أن "النظام المصري الحالي غير مكترث بأمن مصر القومي وسيادته على أرضه وثروات شعبه ومقدراته، والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية خدمة للكيان الصهيوني..  كلها إثباتات لا تقبل الجدل حول تخلي النظام عن أمن مصر، ولا يخفى على أحد أن النظام المصري الحالي يعادي المقاومة منذ تفريغ الشريط الحدودي وإغلاق الأنفاق".

ورأى عادل أن "النظام فعل الكثير ولا يزال من أجل إحكام السيطرة على المقاومة الفلسطينية وإخضاع القطاع للإدارة الأمنية الصهيونية كما في الضفة الغربية، لأن أي حركة تحرر وطنية بالقرب من مصر يعتبرها النظام تهديدا ليس لأمنها القومي بل لوجود الحاكم، وفي الحقيقة أن المقاومة في غزة غير معنية بهذا الأمر لا من قريب ولا من بعيد، وانتصارها يعزز من حماية حدودها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر غزة الأنفاق مصر السيسي غزة الأنفاق طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا مع قطاع غزة بین مصر من مصر

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال يوجّه بتطوير الوحدات الإنتاجية بمصانع النحاس المصرية بالتبين

أجرى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، زيارة تفقدية لفرع شركة مصانع النحاس المصرية بمنطقة التبين، إحدى شركات الشركة القابضة للصناعات المعدنية، في إطار المتابعة الميدانية المستمرة للأداء الإنتاجي والتشغيلي للشركات التابعة وخطط التطوير الجارية.

أبرز مشروعات وزارة قطاع الأعمال لدعم الصناعات المعدنية في مصروزير قطاع الأعمال يتابع خطوات إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود بالعين السخنة

شملت الجولة التفقدية عددًا من الوحدات والمصانع الرئيسية، من بينها مصنع الدرفلة المختص بإنتاج أقراص وألواح الألومنيوم، ومصنع المبخرات التي تدخل في صناعة الثلاجات، إلى جانب وحدات إنتاج أكاسيد الرصاص والمسبوكات، بالإضافة إلى منتج "النصف كروي" الذي يدخل في صناعة الحديد والصلب، بالإضافة إلى مخازن الشركة.

وخلال الجولة، شدد المهندس محمد شيمي على أهمية الإسراع في تطوير الوحدات الإنتاجية ورفع كفاءتها، بما يساهم في تحسين جودة المنتج وتعزيز القدرة التنافسية للشركة في السوقين المحلي والدولي. كما أكد ضرورة تحسين بيئة العمل، و تحديث المعدات، وتعزيز معايير السلامة المهنية، ورفع كفاءة الكوادر البشرية بالتدريب المستمر. ووجه الوزير بضرورة تحقيق الاستغلال الأمثل للأصول والطاقات المتاحة وتحديث نظم إدارة المخازن باستخدام الأساليب الرقمية والتكنولوجية الحديثة، بما يضمن تحسين دورة الإمداد والتخزين، ورفع الكفاءة التشغيلية.

وأشار الوزير إلى أن شركة النحاس المصرية تمتلك قدرات فنية وتاريخية كبيرة، مؤكدًا على ضرورة الاستفادة من هذه القدرات وتطويرها لتتواكب مع متطلبات الصناعة الحديثة، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في بعض المجالات الفنية والتسويقية، مع وضع مؤشرات أداء واضحة ومتابعتها بشكل دوري، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة وتحسين مؤشرات الربحية والاستدامة.

وحرص الوزير على لقاء عدد من العاملين بالمصانع، مشيدا بجهودهم وحثهم على بذل مزيد من العمل للارتقاء بأداء الشركة والمشاركة الفعالة في تنفيذ خطط التحديث، وذلك بحضور المهندس طارق الحديدي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، والمهندس محمد السعداوي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة، والمهندس وائل شعبان العضو المنتدب التنفيذي لشركة النحاس المصرية.

وتعد شركة النحاس المصرية صرح صناعي من خلال مصانعها في الإسكندرية والتبين، وتأسست عام 1935، وتعمل في مجالات متعددة لقطاعات متنوعة من المنتجات المعدنية منها النحاس والألومنيوم والصلب. وتعمل الشركة على تلبية احتياجات العملاء في السوق المحلي والتصدير من منتجات الألومنيوم والنحاس الأصفر والأحمر، ومنتجات الصلب من الأسلاك والضفائر والحبال الصلب، إضافة إلى منتجات أخرى من المسبوكات.

طباعة شارك قطاع الأعمال مصانع النحاس التبين الشركة القابضة للصناعات المعدنية

مقالات مشابهة

  • مفاجأة بيراميدز تقلب الموازين.. هل يتم تجميد إعلان بطل الدوري المصري؟
  • مد مسافات وقطارات مكيفة.. تفاصيل خطة تحديث الخط الأول لمترو الأنفاق
  • جدول ترتيب الدوري المصري قبل منافسات الجولة الثامنة
  • الدرديري يفجر مفأجاة صادمة بشأن الدوري المصري .. ماذا قال؟
  • ضبط 12 مخالف لتهريبهم مواد مخدرة وإحباط محاولة تهريب
  • الأحساء.. تدريب 1500 نحال لتعزيز الاكتفاء الذاتي من العسل
  • وزير قطاع الأعمال يوجّه بتطوير الوحدات الإنتاجية بمصانع النحاس المصرية بالتبين
  • زعزوع: المتحف المصري الكبير يعزز السياحة ويبرز الحضارة المصرية عالميًا
  • زيارة بريطانية للحدود الشرقية مع سوريا: دعم أمني وإنمائي متكامل مع الجيش
  • تحالف الأحزاب المصرية: مشروع قانون الانتخابات متزن ويعكس معايير واقعية منسجمة مع خصوصية المجتمع المصري