الدفاع عن الأوطان.. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
يستقبل مسجد الشرطة ثاني جمعة في رجب ضمن احتفالات عيد الشرطة 72، حيث حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة الثانية من شهر رجب تحت عنوان:«الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعِظم الجزاء»،
وتبدأ شعائر الجمعة الثانية من شهر رجب بتلاوة قرآنية مباركة للشيخ هاني الحسيني وخطيبا الدكتور محمد مختار جمعة.
ونشرت الأوقاف موضوع خطبة الجمعة 26 يناير 2024م بعنوان: "الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعِظم الجزاء"، وفي هذا الصدد أكد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن الحر الشريف يفتدي وطنه بنفسه وماله، وأن تقوية شوكة الدولة الوطنية والدفاع عنها واجب شرعي ووطني ، وأن على كل منا أن يدافع عن وطنه من موقعه جنديًا كان أو شرطيًا أو كاتبا أو مفكرًا أو إعلاميًا، فالدفاع عن الأوطان في كل مجال من فروض الكفايات، وقد يصبح فرض عين على من يكلف به أو ينتدب له وحال تعرض الوطن للأخطار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف موضوع خطبة الجمعة شهر رجب الأوطان عن الأوطان
إقرأ أيضاً:
الباشا موسى العدوان… حين يتكلم ضمير الوطن ويسكت تجّار الأوطان
#الباشا_موسى_العدوان… حين يتكلم #ضمير_الوطن ويسكت تجّار الأوطان
بقلم : ا. د. محمد تركي بني سلامة
ليس من حق أحد، لا بصراخه ولا بشعاراته ولا بقربه من هذا أو ذاك، أن يزايد على وطنية حماة الديار؛
أولئك الذين لم يجعلوا من الوطن صفقة، ولا من الولاء موسماً، ولا من الانتماء سلعة في سوق النفاق السياسي.
الضباط والأفراد في القوات المسلحة الأردنية، العاملون والمتقاعدون، هم الذين كتبوا اسم الأردن بدمهم، لا بمنشوراتهم، وبمواقفهم لا بأغانيهم.
ومن بين هؤلاء، يقف الباشا الفريق موسى العدوان (أبو ماجد)، اسماً ثقيلاً في ميزان الوطنية، ورقماً صعباً لا يمكن شطبه ولا تشويهه ولا القفز فوق تاريخه. رجل خدم الأردن لعقود طويلة، وأصيب أكثر من مرة وهو يؤدي واجبه، ولم يطلب ثمناً، ولم يساوم، ولم يتاجر، ولم يبدّل بوصلته يوماً.
مقالات ذات صلة الدورة الكاملة للقيمة… اقتصاد يبني مجتمعات أكثر مرونة 2025/12/12من خدم الوطن بهذا العمق، ليس مطلوباً منه أن يصمت.
الصمت في لحظة الخطر خيانة، والكلمة الصادقة في زمن الانهيار واجب.
وما قاله الباشا موسى العدوان، أو كتبه، لم يكن خروجاً على الدولة، بل صرخة داخل الدولة، صادرة عن رجل يعرف ما يقول، ويدرك خطورة ما يجري.
نعم، هناك تراجع.
نعم، هناك استشراء فساد.
نعم، هناك بيع أصول ومقدرات.
نعم، هناك ديون خانقة، وفقر متسع، وبطالة قاتلة، وإصلاح معطّل، وديمقراطية متعثرة.
ومن ينكر ذلك إما أعمى أو منافق أو مستفيد.
أما جوقة المنافقين وباعة الأوطان والأوهام،
أولئك الذين حوّلوا الوطنية إلى مسرحية رديئة، والولاء إلى نشاز، والوطن إلى لافتة يرفعونها حيثما كانت الغنيمة؛
فهؤلاء لا يعرفون من الأردن إلا ما يدخل جيوبهم، ولا من حب الوطن إلا ما يرفع رصيدهم.
يتقنون التخوين لأنهم عاجزون عن الفهم، ويجيدون الصراخ لأنهم فارغون، ويوزعون صكوك الوطنية لأنهم بلا تاريخ.
هم يصرخون: “فليحيا الوطن”،
بينما الوطن يُباع ويُشترى،
ويطالبون الناس بالصمت،
لأن الحقيقة تُفلس تجارتهم.
وكما قال إبراهيم طوقان، وما أشبه اليوم بالأمس:
«وطنٌ يُباعُ ويُشترى
وتصيحُ فليحيَ الوطن
لو كنتَ تبغي خيرَه
لبذلتَ من دمِك الثمن»
الباشا موسى العدوان، سليل قبيلة العدوان الماجدة، لم يكن يوماً خصماً للوطن ولا للقيادة، بل كان دائماً في صف الدولة الحقيقية، دولة المؤسسات والعدالة والكرامة.
وهو اليوم لا يهاجم، بل يحذّر، ولا يحرّض، بل ينبه، ولا يهدم، بل يطالب بالإصلاح قبل فوات الأوان.
نقولها بوضوح:
من يخوّن موسى العدوان، يخوّن تاريخ الجيش الأردني.
ومن يطالبه بالصمت، يطالب الضمير بالموت.
ومن يزايد عليه، فهو أول من باع وباع ثم باع.
نشدّ على يديك يا أبا ماجد،
ونتمنى لك موفور الصحة وطول العمر،
ونرجو أن تبقى كما كنت دائماً:
قلعة صلبة في وجه النفاق،
وصوتاً عالياً في زمن الخرس،
وحارساً أميناً للأردن،
حتى لو كلفك ذلك ثمناً… هنا أو هناك.
فالأوطان لا يحميها المنافقون،
ولا يبنيها تجار الشعارات،
بل يصونها الرجال…
وأنت واحدٌ منهم.
أخوكم
الدكتور محمد تركي بني سلامة