حديث مهم لـ«امجد فريد» عن منبر جدة والمساومة على ممتلكات السودانيين
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
قال أمجد فريد المستشار السابق لحمدوك إن عودة منبر جدة بنفس الهيكلة القديمة لن تكون مجدية.
واضاف ان هناك ضرورة لأن يعيد الوسيطان النظر في منهجية وهيكلة المنبر التفاوضي، فضلا عن أنه من الضروري ضمان جدية الطرفين في التفاوض على أهداف واضحة وعبر متفاوضين قادرين على انفاذ ما يتم التوصل اليه حتى لا ينصرف الأمر ليصبح محض (جر هواء).
وأشار إلى أن الاتفاق على آليات حماية المدنيين والممرات الآمنة لحركتهم وانسياب المساعدات الإنسانية لها أولوية على أي شيء آخر، بالإضافة إلى أن الحقوق الأساسية للسودانيين في الحياة والأمان والتملك ليست بندا للتفاوض.
وأضاف “لا يملك الطرفان المساومة على ممتلكات السودانيين المنهوبة ولا منازلهم ولا يحق لأي طرف أو وسيط المشاركة في عملية ابتزاز السودانيين بالتخلي عن حقوقهم أو أمانهم مقابل تحقيق مطامع ومطالب سياسية يتوسل لها أحد الأطراف بالحرب”
وتابع فريد “لا يجب ربط إيقاف التوصل لوقف إطلاق النار بأي مطالب أو مطامع سياسية بشكل مسبق”.
وأشار إلى أن أي عملية سياسية تناقش قضايا السودان ينبغي أن تتلو وقف إطلاق النار، وينبغي أن تتم بدون مشاركة الأطراف حاملة السلاح في الحرب الحالية، سواء كانت الجيش أو الدعم السريع، وكما ينبغي أن تكون مجريات أي عملية سياسية واضحة في التأسيس المسبق على ما هو طبيعي في تكوين أي دولة حديثة بما يعني ضرورة الإصلاح الهيكلي للمؤسسة العسكرية بتفرعاتها المختلفة لتكون تحت الاشراف السياسي المدني، وضرورة انهاء أي وجود مؤسسي لمليشيا قوات الدعم السريع بكافة امتداداتها العسكرية والاقتصادية والسياسية.
وقال إن الأوضاع التي سادت قبل الحرب وتسببت بشكل مباشر في جريمة اندلاع هذه الحرب المدمرة لا يمكن السماح بتكرارها مرة أخرى بعد الحرب.
وأضاف “أيضاً لا يمكن إعادة تجربة مجاملات التوقيع على وقف اطلاق نار مرة أخرى بدون اليات إنفاذ واضحة، أي توقيع على وقف إطلاق النار ينبغي أن يشمل الاتفاق على خطوط واضحة للفصل بين القوات وآليات إنفاذ ومراقبة دولية محايدة تضمن انعكاس هذه الاتفاقات على أرض الواقع بعيدا عن شعارات المزايدة السياسية والتدليس الإعلامي.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: حديث عن فريد لـ امجد منبر مهم
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تُطلق منبر الإسلام بحلّة جديدة مع العام الهجري
استهلّت وزارة الأوقاف المصرية العام الهجري الجديد بإصدار عدد مميز من مجلة "منبر الإسلام"، جاء في حُلّة مطوّرة من حيث الشكل والمضمون، ليُعلن انطلاق المجلة إلى عهد جديد من الأداء التحريري والدعوي والعلمي، في إطار عملية تطوير شاملة بدأت قبل عدة أشهر.
ويمثّل هذا العدد نقلة نوعية في مسيرة المجلة، حيث توسّعت موضوعاته وتعدّدت أبوابه؛ ليواكب التحديات الراهنة ويُخاطب احتياجات الواقع المعاصر، متخذًا من إعادة بناء الإنسان محورًا رئيسًا وفق الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها الوزارة، والتي تقوم على مواجهة التطرف الديني تفكيكًا ومنهجًا، والتصدي لمظاهر التراجع الأخلاقي والقيمي، مع العناية ببناء الشخصية السويَّة الواعية، والإسهام في نهضة حضارية قائمة على العلم والابتكار.
وشهد هذا الإصدار تطورًا ملحوظًا في حجم المجلة وإخراجها الفني، حيث تضاعف عدد صفحاتها، وظهرت في قالب صحفي حديث يجمع بين الجاذبية والبساطة، مع الحفاظ على أبوابها الثابتة التي لطالما أغنت المجلة بموضوعات عصرية.
ويأتي تزامن هذا التطوير مع حلول العام الهجري الجديد ليمثّل انطلاقة رمزية ومعنوية، حيث تصدّر العدد ملف مميز عن الهجرة النبوية، تناول الحدث من زوايا متعددة، وتصدّر هذا الملف مقال معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، تحت عنوان "علّمتنا الهجرة"، مستلهمًا الدروس والعبر من تلك اللحظة المفصلية في تاريخ الأمة، كما ضم العدد مقالًا مهمًّا للأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بعنوان "وثيقة المدينة.. فجر حقوق الإنسان في قلب التاريخ".
واستضافت المجلة نخبة من كبار الكتّاب والمتخصصين ممّن أسهموا بمقالات ثرية تناولت قضايا الفكر والدين والإنسان، في إطار يؤكد روح الوسطية التي تميز منهج المجلة منذ انطلاقها، ويجعل منها نافذة واعية تسهم في بناء الإنسان وخدمة الإنسانية.