خبير عسكري: رسائل سياسية وراء قصف المقاومة غلاف غزة
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
كثفت فصائل المقاومة الفلسطينية ضرباتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة بمحاور مختلفة في قطاع غزة، كما أعادت تفعيل إطلاق رشقاتها الصاروخية على مستوطنات غلاف غزة.
ومساء أمس الأحد، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قصف مستوطنتي نيريم والعين الثالثة بصواريخ رجوم عيار 114 مليمترا، إلى جانب قصف حشودات الاحتلال في منطقتي السطر والقرارة شمالي مدينة خان يونس جنوبا.
وفي هذا الإطار، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن صاروخا سقط في نيريم بغلاف غزة في موقع إعادة بناء بيوت دمرت في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويتزامن قصف مستوطنات غلاف غزة مع بدء مفاوضات تحتضنها العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وتحمل هذه الرشقات الصاروخية رسائل سياسية أكثر منها عسكرية بسبب محدودية تأثيرها وقلة عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها خلال الأشهر الأخيرة، وفق حديث الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي للجزيرة.
وحسب هذه الرسائل، فإن مناطق غلاف غزة "لن تنعم بالأمن طالما لم ينعم به قطاع غزة"، خاصة بعد إعلان مستوطنات الغلاف مناطق مفتوحة يمكن العودة إليها، كما أن الأمن لن يتحقق في منطقة الغلاف طالما المعارك متواصلة، ولم ينجز أي اتفاق سياسي على الأرض.
كذلك، فإن إطلاق هذه الصواريخ يعد ردا عمليا على مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بتحقيقه إنجازات عسكرية في القطاع مكنته من عودة سكان مستوطنات غلاف غزة ورفع الحظر المفروض.
والخميس الماضي، حذرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي سكان مستوطني غلاف غزة من العودة إليها، وقالت إن "قيادتكم تغامر بكم"، مؤكدة أن "قرار عودتكم مرتبط بنهاية حرب غزة".
وأخرج جيش الاحتلال نهاية الشهر الماضي بلدات غلاف غزة من تصنيفها مناطق عسكرية مغلقة، وسمح للمستوطنين بالعودة إليها، وذلك للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلان
ويبلغ عدد مستوطنات غلاف غزة نحو 50 مستوطنة، وتمتد على مسافة 40 كيلومترا الفاصلة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتديرها ما تسمى المجالس الإقليمية التي تتبع الحكومة الإسرائيلية وعددها 3 مجالس، وهي: أشكول وأشكلون وشاعر هنيغف.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذت كتائب القسام هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين.
وأسرت كتائب القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق عدد كبير منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 واتفاق وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني 2025، في حين قُتل عشرات من المحتجزين بغزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مستوطنات غلاف غزة
إقرأ أيضاً:
خبير مروري: سلوكيات سائقي النقل وراء الحوادث رغم تحسّن الطرق
قال اللواء أحمد هشام، الخبير المروري، إن العنصر البشري، وبالأخص سائقي النقل الثقيل والمقطورات، يمثل السبب الرئيسي وراء استمرار حوادث الطرق، رغم التحسن الكبير في جودة البنية التحتية.
وأوضح هشام، خلال لقائه ببرنامج صباح البلد، أن الكثير من السائقين يتعمدون مخالفة قواعد السلامة المرورية، في سبيل تحقيق أرباح مالية عبر مضاعفة عدد الرحلات اليومية، ما يؤدي إلى تجاهل الصيانة الدورية واستخدام إطارات متهالكة وحمل حمولات زائدة.
وأشار إلى أن هذه السلوكيات تسببت مؤخرًا في حوادث مأساوية، أبرزها حادث الشاحنة الذي أودى بحياة 18 فتاة، وحادث آخر لميكروباص راح ضحيته 10 قتلى و11 مصابًا.
وللحد من هذه الحوادث، شدد هشام على ضرورة تخصيص حارة مرورية خرسانية لسيارات النقل على الطرق السريعة، إلى جانب إنشاء موازين ثابتة ومتحركة لضبط الحمولات، وزيادة الأكمنة الأمنية المزودة بمندوبين من وزارة الصحة للكشف على السائقين وضبط متعاطي المواد المخدرة أو المسكرة.
واختتم هشام تصريحاته بالتأكيد على أن الحلول لا تقتصر على تطوير الطرق، بل تتطلب تكامل الجهود بين الدولة والمواطنين لضبط السلوك المروري، وتحقيق أمان فعلي على الطرق المصرية.