أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي

وصفت منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد من فيروس كورونا "كوفيد-19"، والذي أطلقت عليه اسم "جيه إن 1" بأنه "متحور مثير للاهتمام" والأكثر انتشارا، بين سلالات الفيروس الذي سبب حالة من الذعر والخوف مطلع سنة 2020.

وكانت المنظمة ذاتها قد أعلنت عن ارتفاع معدل الإصابة بالمتحور الجديد في جميع أنحاء العالم، إذ ارتفع بنسبة 52% بين الفترة من 20 نونبر إلى 17 دجنبر من السنة المنصرمة، مما دفعها إلى نصح المواطنين بأخذ اللقاحات لتفادي الإصابة وتخفيف الأعراض، كما طالبت بالعودة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات والتعقيم المستمر.

فبعدما كان المتغير الفرعي "EG.5" الأكثر انتشار خلال صيف 2023، ظهر متغير فرعي أحدث ليصبح السلالة الأكثر انتشارًا والذي أطلق عليه إسم "HV.1"، ولكن في شهر دجنبر، ظهر متغير فرعي آخر يسمى "JN.1" سريع الانتشار أكثر من كل النسخ السابقة.

وفي نفس السياق، قال الدكتور بيتر تشين هونج، خبير الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا، إنه "عندما تتعامل مع سلالات مثل HV.1 وJN.1، من المهم أن تتذكر أن كل متغير فرعي جديد ينتقل بسهولة أكبر".

وأضاف: “في كل مرة يظهر متغير جديد في “شجرة حياة فيروس كورونا”، يجب أن يكون له في جوهره قوة خارقة تجعله أقوى من البقية وهذه القوة هي قابلية الانتقال بشكل عام."

وبغض النظر عن قدرته على العدوى، قال مركز السيطرة على الأمراض أنه "لا يوجد دليل على أن JN.1 يمثل خطرًا متزايدًا على الصحة العامة مقارنة بالمتغيرات الأخرى المنتشرة حاليًا، ولا يوجد مؤشر على زيادة خطورة JN.1 في هذا الوقت".

وحول ترتيب أعراض متغيرات كورونا الحالية، صرح تشين هونج: "مثل متغيرات أوميكرون الأخرى، تبدأ العديد من الحالات بالتهاب في الحلق، يليه احتقان وسعال جاف ومن هناك، قد تنضم أيضًا الأعراض الأخرى مثل الصداع وسيلان الأنف وآلام العضلات والإسهال أو اضطراب المعدة والحمى وفقدان حاسة الشم ".

وأشار المتحدث إلى أن خصائص الشخص المصاب مثل العمر وقوة المناعة لديه يمكن أن تكون حاسمة في ظهور أعراض الإصابة بالمتغير "JN.1"، فالشخص الذي يبلغ من العمر 75 عامًا أو أكثر أو الشخص الذي يعاني من ضعف المناعة ولم يتلق لقاح كورونا الجديد "قد يعاني من ضيق أو صعوبة في التنفس".

ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض بجامعة كاليفورنيا، فإن الأعراض المحتملة للمتغيرات الجديدة تتمثل في الحمى أو القشعريرة، السعال، ضيق أو صعوبة في التنفس، التعب، آلام في العضلات أو الجسم، صداع، فقدان جديد لحاسة التذوق أو الشم، إلتهاب الحلق، احتقان أو سيلان الأنف، الغثيان أو القيء والإسهال.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ولا أغرب | تطوير روبوتات قابلة للنمو بأكل الماكينات الأخرى.. فما القصة؟

طور باحثون في جامعة كولومبيا عملية أيض الروبوتات ، وهي فكرة ونظام يُمكّن الآلات من النمو والشفاء، بل وحتى أخذ أجزاء من روبوتات أخرى عن طريق استهلاكها. يعني هذا المفهوم أن الروبوت يمكنه أخذ مواد من حوله أو من آلات أخرى واستخدامها لبناء نفسه أو إصلاح نفسه، وهو ما يُشبه استخدام الكائنات الحية للغذاء أو عناصر الطبيعة الأخرى للنمو والبقاء

قدرة الروبوت على التغيرر 

وتعد ذلك فكرة جديدة وخطوة كبيرة إلى الأمام في مجال الروبوتات، لأنها تمنح الروبوتات القدرة على التغيير والإصلاح والتطور دون أي مساعدة بشرية.

يعد الجزء الرئيسي المستخدم في عملية أيض الروبوتات بجامعة كولومبيا يُسمى "وصلة الجمالون"، وهي عبارة عن جزء طويل يشبه العصا وله أطراف مغناطيسية. تتميز هذه الموصلات المغناطيسية بالقوة ويمكنها الاتصال بزوايا مختلفة بأجزاء روبوتية أخرى. وبالتالي، يمكن لوصلة جمالون واحدة أن تنمو أو تقصر، كما يمكن إضافتها إلى روابط أخرى لتشكيل أشكال أكبر أو روبوتات كاملة. ويهد هذا النظام مستوحى من لعبة أطفال تُدعى "جيوماج"، والتي تستخدم المغناطيس لبناء أشكال مختلفة، ولكن على عكس الألعاب، فهي وحدة روبوت قوية يمكنها الحركة وتغيير شكلها. 

يبلغ طولها 28 سم عندما تكون قصيرة، ويمكن أن تمتد إلى 43 سم، ووزنها 280 غرامًا فقط، مما يُسهل على الروبوتات الحركة وإعادة البناء آلات ذاتية الشفاء والنمو باستخدام وصلات الجمالون
باستخدام فكرة جامعة كولومبيا حول عملية التمثيل الغذائي للروبوتات، يمكن للآلات بناء نفسها من أجزاء صغيرة. على سبيل المثال، يمكن للأشكال ثنائية الأبعاد أن تتجمع وتتحول إلى شكل ثلاثي الأبعاد كامل، مثل رباعي السطوح أو هرم مثلثي. وبعد التشكيل، يمكن للروبوت إضافة المزيد من الروابط ليصبح أقوى أو أسرع. في أحد الاختبارات التي أجراها الباحثون ، أضاف روبوت رابطًا جملونيًا إضافيًا إلى نفسه، فعمل الجزء الجديد الناتج كعصا مشي، وساعد نفسه على التحرك بسرعة أكبر بنسبة 66%. تُظهر هذه الدراسة أن الروبوت أصبح أفضل من خلال النمو بجزء إضافي.

القدرة على الشفاء

من سمات فكرة جامعة كولومبيا لعملية أيض الروبوتات قدرتها على الشفاء الذاتي. فإذا تضررت إحدى وصلات الربط، يستطيع الروبوت إزالتها واستبدالها بأخرى جديدة يجدها قريبة. وفي بعض الأحيان، يمكن للروبوتات الأخرى المساعدة بتزويدها بوصلة ربط أو مساعدتها على ربطها لتتمكن من البقاء على قيد الحياة وتصبح "أفضل". كما تستطيع الروبوتات إصلاح شكلها في حال تفككها. فإذا انفصل جزآن من الروبوت، يستطيع الروبوت إعادة تجميعهما، وهي عملية تُسمى إعادة التكوين الذاتي. وتُعد هذه العملية مهمة لأن معظم الروبوتات اليوم لا تستطيع القيام بذلك بدون تدخل بشري وفي نهاية المطاف، قد تكون الروبوتات قادرة على بناء روبوتات أخرى

تصميم هذا الروبوت معياري، مما يسمح للآلات بإعادة بناء نفسها في حال تعطل أحد أجزائه. بهذه الطريقة، لا حاجة لإنتاج روبوت جديد بالكامل، ويسهل على المستخدم إصلاحه نظرًا لأن الأجزاء الصغيرة تُنتج بكميات كبيرة مقارنةً بالمكونات الأكبر حجمًا. 

يقول الباحثون إن الروبوتات المعيارية من طراز Truss ليست جديدة، لكن عملهم يُمثل المرة الأولى التي تُظهر فيها هذه الآلات كيف يمكنها النمو والتطور ذاتيًا. تستخدم العديد من التصميمات القديمة وحدات مكعبة أو كروية الشكل، لكن هذه الوحدات قد تُصعّب بناء روبوتات كبيرة.

طباعة شارك عملية أيض مجال الروبوتات جامعة كولومبيا روبوتات كاملة عملية التمثيل الغذائي للروبوتات

مقالات مشابهة

  • يسرا: ما يحدث مع أهل غزة وحشية غير عادية
  • 15 دولة غربية تدعو دولا أخرى لإعلان عزمها الاعتراف بفلسطين
  • بين منى وأخرى في عِقْدٍ آخر.. قراءة في مجموعة «ظلّ يسقط على الجدار»
  • رؤساء جامعات إسرائيلية يطالبون نتنياهو بحل مشكلة الجوع في غزة
  • رئيس علمية كورونا: الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية خطر حقيقي
  • لجنة مكافحة كورونا: الفيروس أصبح ضعيفا.. واستخدام المضادات الحيوية دون استشارة طبيب خطر حقيقي
  • فهد الطبية توضّح ‏أنواع التهابات الكبد الفيروسية وأعراض الإصابة بها
  • التهاب الكبد عند الأطفال: الأعراض، وطرق العلاج
  • ولا أغرب | تطوير روبوتات قابلة للنمو بأكل الماكينات الأخرى.. فما القصة؟
  • لإجراء أعمال صيانة.. قطع الكهرباء عن 50 منطقة بمركز ديروط بأسيوط