الريال يفشل في ضم «الكنز الفرنسي»!
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن محاولات ريال مدريد المستميتة من أجل الفوز بصفقة الدولي الفرنسي الشاب ليني يورو (18عاماً) قلب دفاع ليل، ومنتخب تحت 21 سنة، قد باءت بالفشل بعد أن كان خياراً أساسياً للميرينجي هذا الشتاء لتعويض غياب قلبي الدفاع البرازيلي إيدرميليتاو والنمساوي ديفيد ألابا بسبب الإصابة، واحتمال غيابهما حتى نهاية الموسم، بعد أن أجرى كل منهما جراحة الرباط الصليبي.
وذكرت صحيفة «دياريو آس» أن ليني يورو يتألق مع ليل بصورة لافتة هذا الموسم وفي جزء كبير من الموسم الماضي، وأصبح محط أنظار أكثر من نادٍ أوروبي كبير وليس الريال وحده، فهناك أتليتكو مدريد وباريس سان جيرمان أيضاً.
وقالت الصحيفة إن الريال الذي يحرص دائماً عن ضم لاعبين شباب ليكونوا ذخيرة المستقبل، سيكون مضطراً لأن يؤجل محاولاته مع ليني يورو إلى الصيف المقبل، ووقتها ربما يكون اللاعب متاحاً للبيع لأن باولو فونسيكا المدير الفني لليل أكد أنه يحتاجه هذا الموسم، وبالتالي لن ينتقل إلى أي مكان آخر هذا الشتاء.
وأضاف: أتابع سلوكه وتصرفاته في التدريبات، وأنا سعيد جداً بأنه لم يتأثر بالكلام الكثير عن رحيله أو كونه مطلوباً من أندية كبيرة، ولا يشغله هذا الأمر على الإطلاق، وإنما يركز جيداً في عمله مع الفريق، مثلما كان حاله دائماً منذ بداية الموسم، وقبل أن يطلب أحد الحصول على خدماته.
واعترف فونسيكا بأنه من الصعب أن يستوعب لاعب صغير السن مثل يورو هذا الاهتمام الكبير من جانب الأندية الأوروبية الكبيرة، وتعجبني عقليته الناضجة وعدم تأثره وكونه مُركّزاً تماماً وهادئاً، ووصفه بأنه «كنز» بالنسبة للفريق، لما يملكه من موهبة ومهارة ورؤية جيدة وقوة بدنية وقدرة على التقدم خلف المهاجمين وتسجيل الأهداف. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ريال مدريد ليل الفرنسي
إقرأ أيضاً:
وفاة الكاتب الكيني المشهور نغوغي وا تيونغو عن 87 عاما
أعلنت أسرة الأديب الكيني الشهير نغوغي وا تيونغو وفاته عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد فترة من تلقيه علاج الغسيل الكلوي.
وأكدت ابنته وانجيكو وا نغوغي عبر حسابها على فيسبوك أن والدها "عاش حياة مفعمة بالتحديات وناضل نضالًا شريفًا".
وُلد نغوغي عام 1938 في كينيا، ويُعدّ من أبرز الكتّاب الأفارقة في حقبة ما بعد الاستعمار، إذ أثرت في تكوينه الفكري وأعماله الأدبية أحداث حرب الماو ماو الدامية في الخمسينيات.
وتتميز كتاباته بنقد شديد للاستعمار البريطاني، إضافة إلى توجيه النقد للمجتمع الكيني بعد استقلال البلاد عام 1963.
اشتهر نغوغي في سبعينيات القرن الماضي بقراره الجريء بالتحول من الكتابة باللغة الإنجليزية إلى استخدام لغات محلية مثل الكيكيو والسواحلية، فأثار بذلك جدلًا واسعًا آنذاك.
وصفه الكاتب الكيني ديفيد مايو بأنه "كان يبدو مجنونًا… وشجاعًا في الوقت ذاته"، وكان هذا القرار بمنزلة تحدٍّ للنمط السائد في الأدب الأفريقي الذي يهيمن عليه الاستعمار اللغوي.
أبرز أعماله كان كتابه "تحرير العقل" (Decolonising the Mind) الصادر عام 1986 الذي يؤكد فيه استحالة التحرر الثقافي والسياسي من خلال الاستمرار في استخدام لغة المستعمرين.
إعلانعانى نغوغي الاضطهاد السياسي، فقد سُجن عام 1977 بسبب عرض مسرحي انتقد الواقع الاجتماعي والسياسي في كينيا، واعتُبر سجين رأي، كما وصف الطبقة الحاكمة في البلاد آنذاك بأنها "موت الأمل والأحلام والجمال".
في عام 1982، اضطر نغوغي إلى اللجوء إلى المملكة المتحدة بعد حظر المسرحيات وعروضها في كينيا، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة حيث عمل أستاذًا للأدب المقارن في جامعة كاليفورنيا في إيرفين، واستمر في إنتاج أعمال أدبية شملت مقالات وذكريات وروايات تتناول تاريخ كينيا وثقافتها.
I have learnt with sadness about the death of Kenya's beloved teacher, writer, playwright, and public intellectual, Prof Ngugi wa Thiong'o. The towering giant of Kenyan letters has put down his pen for the final time.
Always courageous, he made an indelible impact on how we… pic.twitter.com/bHPJcWfVCF
— William Samoei Ruto, PhD (@WilliamsRuto) May 29, 2025
توالت ردود الفعل على وفاة نغوغي في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشادت شخصيات بارزة بحياته ومسيرته. وقالت زعيمة المعارضة الكينية مارثا كاروا عبر منصة إكس (تويتر سابقًا) "تعازيّ لعائلة وأصدقاء الأستاذ نغوجي وا تيونغو، العملاق الأدبي والعالم الوطني الذي ترك بصمات لا تُمحى".
كما عبرت منظمة العفو الدولية في كينيا عن امتنانها له، واصفة إياه بأنه "انتقل من الفانية إلى الخلود".
بدورها، وصفت الباحثة الاجتماعية والطالبة السابقة لنغوغي، مارجاريتا وا غاتشيرو، الكاتب بأنه "رمز وطني"، وقالت "بنظري، إنه يمثل تولستوي الكيني، من حيث كونه راويًا وقادرًا على تصوير العلاقات الاجتماعية والصراعات الطبقية بمنظور شامل".
يمثل رحيل نغوغي وا تيونغو فقدانًا كبيرًا للأدب الأفريقي والعالمي، إذ كان صوته من الأصوات القليلة التي استمرت في النضال من أجل الهوية والحرية الثقافية عبر كتاباته ورسائله العميقة التي تجاوزت حدود الأدب لتصل إلى قضايا التحرر والعدالة.
إعلان