يُعد سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، مع تسجيل نحو 336 ألف حالة جديدة كل عام في الاتحاد الأوروبي. اعلان

طور باحثون أداة جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي يمكنها تحسين فرص نجاة بعض الرجال المصابين بسرطان البروستاتا، من خلال تحديد من هم الأكثر استفادة من عقار "أبيراتيرون"، وهو علاج واعد لكنه مكلف وقد يسبب آثارًا جانبية.

يعمل "أبيراتيرون" على وقف إنتاج هرمون التستوستيرون في الجسم، بما في ذلك الموجود داخل الورم، وقد ثبت أنه يقلل خطر الوفاة إلى النصف لدى نحو ربع المرضى. غير أن كلفته العالية ومضاعفاته، مثل ارتفاع ضغط الدم ومشكلات الكبد والسكري، تدفع الجهات الصحية إلى تقييد استخدامه.

الدراسة، التي قادتها مؤسسات بريطانية، تُظهر أن الاستخدام الدقيق للعقار في الوقت المناسب يمكن أن يُحسّن نتائج العلاج، مع تجنّب إعطائه لمن لن يستفيدوا منه.

وقال البروفيسور نيك جيمس، أحد المشرفين على البحث من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "بحثنا يُظهر أنه يمكننا الآن تحديد المرضى الذين سيستجيبون جيدًا لـ 'أبيراتيرون'، والتمييز بينهم وبين أولئك الذين سيحققون نتائج مشابهة باستخدام العلاج القياسي فقط، أي العلاج الهرموني والإشعاعي".

وقد عُرضت النتائج هذا الأسبوع في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو.

تحليل صور الأورام بتقنيات الذكاء الاصطناعي

استخدم العلماء الذكاء الاصطناعي لتحليل صور عينات الورم واكتشاف مؤشرات حيوية لم يكن من الممكن رصدها بطرق تقليدية، ثم طبقوا هذا التحليل على صور خزعات لأكثر من ألف مريض شاركوا في تجربة سريرية سابقة.

بالنسبة للمرضى الذين ظهرت لديهم مؤشرات حيوية إيجابية، أدى العلاج بـ "أبيراتيرون" إلى خفض خطر الوفاة من 17% إلى 9% خلال خمس سنوات. أما أولئك الذين لم تظهر لديهم هذه المؤشرات، فلم يسجلوا تحسناً ملحوظاً، ما يشير إلى أن العلاج القياسي يظل الخيار الأنسب لهم.

Relatedسرطان البروستاتا يتصدر القائمة.. الأكثر تشخيصًا في بريطانيا بارتفاع 25% خلال 4 سنواتلتجنب المشاكل الجنسية.. دراسة جديدة تؤكد عدم ضرورة إجراء جراحة لإزالة سرطان البروستات

وقال البروفيسور جيرت أتارد من جامعة كوليدج لندن: "هذه الدراسة، التي شملت مجموعة كبيرة من المرضى، تبرهن على أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي يمكنها تحليل شرائح مرضية روتينية لتوجيه العلاجات بشكل أدق، مما يقلل من الإفراط في العلاج ويزيد فرص الشفاء".

مطالبة بمراجعة السياسات الصحية في بريطانيا

في حين تم اعتماد "أبيراتيرون" في اسكتلندا وويلز لعلاج الحالات المبكرة من سرطان البروستاتا، إلا أنه في إنجلترا يُتاح فقط عبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) للمرضى الذين انتشر السرطان لديهم.

ودعا الباحثون NHS إلى مراجعة هذه السياسة، مشيرين إلى أن نحو 8,400 رجل سنويًا في إنجلترا قد يستفيدون من هذا العلاج.

Relatedافتتاح مركز للعلاج بالبروتون في النرويج: خطوة متقدمة لعلاج مرضى السرطاندراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال

وقال جيمس: "الوصول إلى هذا العلاج المنقذ للحياة يشبه اليانصيب البريدي – حيث يتوفر في بعض المناطق ولا يتاح في أخرى".

يُعد سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، مع تسجيل نحو 336 ألف حالة جديدة كل عام في الاتحاد الأوروبي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة فرنسا دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة فرنسا دونالد ترامب سرطان الذكاء الاصطناعي رعاية صحية إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة فرنسا دونالد ترامب ضحايا إيران الصين أوكرانيا بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي سرطان البروستاتا الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

"علاج ثوري" يمنح مرضى سرطان الثدي أملا جديدا

كشفت نتائج بحثية، السبت، عن أن علاجا تجريبيا لشركتي فايزر وأرفيناس نجح في تأخير تطور سرطان الثدي بأكثر من 3 أشهر مقارنة بعقار فاسلوديكس الذي تنتجه أسترازينيكا بين مريضات عانين من طفرة جينية محددة.

قُدمت النتائج في اجتماع الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، ونُشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية.

ووجدت التجربة أن عقار فيبديجيسترانت التجريبي زاد من فترة البقاء على قيد الحياة دون تطور المرض بين مريضات عانين من طفرات (إي.إس.آر1) بواقع 5 أشهر، مقارنة بحوالي شهرين لعقار فاسلوديكس.

جاءت البيانات الأحدث بعد النتائج الأولية للدراسة في مارس. وقد أظهرت تلك النتائج فائدة فيبديجيسترانت لدى المريضات اللائي يعانين من الطفرات لكن لم يكن لها فائدة بالنسبة لمجموعة أكبر من المريضات، مما أدى إلى انخفاض أسهم أرفيناس إلى مستوى قياسي.

وأظهرت البيانات الجديدة الأكثر تفصيلا، السبت، أن فيبديجيسترانت زاد من البقاء على قيد الحياة في المجموعة الأكبر من المريضات بمقدار 3.8 شهر، مقابل 3.6 شهر لعقار فاسلوديكس.

شملت الدراسة التي أجريت في مرحلة متأخرة 624 مريضة سبق علاجهن من نوع من سرطان الثدي يمثل ما يقرب من 70 بالمئة من جميع أنواع السرطانات المماثلة.

وقالت إريكا هاميلتون التي شاركت في إعداد البحث "من الواضح أنه (فاسلوديكس) يواجه بعض التحديات الآن"، مضيفة أنه يتم حقنه في العضلات، مقابل جرعات فيبديجيسترانت الأكثر ملاءمة عن طريق الفم.

وينتمي فيبديجيسترانت إلى فئة جديدة من العقاقير تُسمى (بروتاك إي.آر) التي تم تصميمها لاستهداف البروتينات التي تحفز نمو الورم والحد منها.

ووفقا لبيانات جمعية السرطان الأميركية، يمثل سرطان الثدي حوالي ثلث جميع أنواع السرطانات النسائية الجديدة كل عام في الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مدرسة «ابدأ» الوطنية.. تستقبل دفعات جديدة تخصص الذكاء الاصطناعي
  • «بدون أدوية».. دراسة تقترح علاج جديد لمرضى سرطان القولون |تفاصيل
  • دواء جديد يبطئ سرطان الثدي.. أمل جديد للمصابات
  • الذكاء الاصطناعي يسد ثغرات تشخيصية مهمة لمرضى السرطان
  • هل يمكن علاج السرطان باتباع أنظمة غذائية قاسية؟
  • علماء يبتكرون علاجًا مشتقًا من نبات يشبه الصبار لتخفيف آلام السرطان المستعصية
  • "علاج ثوري" يمنح مرضى سرطان الثدي أملا جديدا
  • اختبار ذكاء اصطناعي جديد يتنبأ بالأشخاص الذين سيستفيدون من دواء سرطان البروستاتا
  • جريمة لا تغتفر.. إسرائيل تحرم 11 ألف مريض سرطان من تلقي العلاج