أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، انتهاء أعمال الإصلاح والصيانة الضرورية لبدن ومكونات سفينة الصب الجاف اليونانية" ZOGRAFIA" بشركة ترسانة السويس البحرية إحدى الشركات التابعة لهيئة قناة السويس.

وأوضح ربيع، أن السفينة استأنفت رحلتها عبر قناة السويس ضمن قافلة الجنوب المتجهة شمالا، وذلك بعد اعتماد مندوب هيئة الإشراف اليابانية لكافة أعمال الصيانة والإصلاح التي تمت من قبل الترسانة والتأكد من مطابقتها للمعايير الدولية.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن برنامج الإصلاح العاجل تضمن إحلال وتغيير بعض أجزاء الحديد من بدن السفينة، وتغيير الحديد التالف والمتضرر بعنابر الشحن، بالإضافة إلى القيام ببعض الإصلاحات بمواسير الاتزان الرئيسية، وإصلاحات أخرى لمواسير التحكم الهيدروليكية، وذلك في وقت قياسي خلال ٤ أيام فقط في ضوء تكثيف شركة ترسانة السويس أعمال الإصلاح على مدار الساعة طوال أيام العمل.

وأكد الفريق ربيع، على استعداد الهيئة الدائم للتعاون مع عملائها من الخطوط والتوكيلات الملاحية لتقليل تأثير الأوضاع الراهنة في البحر الأحمر وباب المندب، عبر تقديم كافة الخدمات الملاحية وخدمات الإصلاح والصيانة اللازمة والتي قد تحتاجها السفن العابرة في حالة التعرض للأعطال أوالمواقف الطارئة.

وتقدم الربان Borys Basenko كابتن السفينة اليونانية بالشكر لهيئة قناة السويس على التعاون وسرعة الاستجابة والتفهم للموقف الطارئ ودعمها بتوفير خدمات الإصلاح بشركة ترسانة السويس البحرية، كما أثنى على مستوى الخدمات المقدمة و التواصل الجيد والعمل الدقيق والسريع من جانب ترسانة السويس البحرية بما سيمكنه من استئناف رحلته مرة أخرى بعد إتمامه للإصلاحات الضرورية العاجلة.

وكان الحوض العائم حمولة 55 ألف طن بشركة ترسانة السويس البحرية قد استقبل ناقلة الوقود التي ترفع علم ليبريا "CORAL I" لإتمام أعمال الصيانة والإصلاح اللازمة لتجديد شهادات صلاحية الإبحار.

الناقلة «CORAL I» يبلغ طولها 248 مترًا، وعرضها 43 مترًا، وحمولتها كلية حوالي 58500 طن والمملوكة لشركة (Saud Shipping). وتعد هذه الناقلة ثالث ناقلة وقود يستقبلها الحوض العائم خلال الثلاث أشهر الماضية، حيث كان من بينها ناقلتي الوقود “ASTARI I" و "ATHINEA” في واحدة من أكبر عمليات الصيانة والإصلاح التي تنفذها الشركة على مدار تاريخها مما يعكس الثقة المتزايدة لملاك هذه الناقلات في قدرات الشركة وكوادرها الفنية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفريق أسامة ربيع قناة السويس قناة السویس

إقرأ أيضاً:

التوحيد والإصلاح المغربية تُكرّم رموزها وتبعث برسائل للجيل الجديد

نظمت حركة التوحيد والإصلاح مطلع الأسبوع الجااري بمقرها المركزي بالرباط، فعاليات "ملتقى الوفاء.. لأهل الإصلاح والعطاء"، لتكريم تسعة من قياداتها ورموزها الذين وافتهم المنية، ممن ساهموا في بناء المشروع الدعوي والإصلاحي، وتركوا بصمة واضحة في مسيرة الحركة.

وحضر الملتقى عدد من قيادات الحركة الحاليين والسابقين، إلى جانب أسر المحتفى بهم وأصدقائهم، وتخللته كلمات مؤثرة، وشهادات حية، ورسائل توجيهية أكدت على أهمية الاستمرارية في نهج الإصلاح والصدق في حمل الرسالة.

وفي كلمة مؤثرة، شدد رئيس الحركة الدكتور أوس رمّال على أن "الوفاء الحق ليس قصيدة رثاء، بل مشروع اقتداء"، داعياً شباب وناشئة الحركة إلى التأمل في مسيرة هؤلاء الرموز واستلهام تجاربهم وتحويل الدروس إلى مبادرات تناسب تحديات زمانهم، قائلاً: "نحن لا نرثي الأموات بل نحتفي بحياتهم ونجدد العهد الذي مضوا عليه".

وأوضح رمّال أن الوفاء لهؤلاء هو وفاء للحركة نفسها، وأن ذكراهم تمثل "جزءاً من رأس مال الحركة الرمزي"، مشيداً بدور زوجاتهم في مسيرتهم الدعوية، ومؤكداً أن الوفاء لا يكتمل إلا بالاعتراف بدورهم أيضاً.

من جانبه، اعتبر الدكتور أحمد الريسوني، الرئيس الأسبق للحركة والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن الملتقى مبادرة نوعية وسُنّة حسنة ينبغي تعميمها واستمرارها، مشيراً إلى أن استحضار سير الرموز يجب أن يكون دافعاً للتثبيت على الطريق لا مجرد رثاء للعابرين.

وأكد الريسوني أن التحدي اليوم لا يكمن في المحافظة على النصوص، بل في صيانة معانيها وثبات تأويلها، محذراً من "آفة التبديل"، التي وصفها بأنها "تحريفٌ للمقاصد وانزلاق تحت ضغوط المصالح والأهواء"، داعياً إلى الصبر والثبات على المبادئ الكبرى، والاجتهاد داخل إطارها لا على حسابها.

أما المهندس محمد الحمداوي، الرئيس الأسبق لحركة التوحيد والإصلاح، فقد دعا في كلمته إلى ما أسماه "تمليك صفات الرموز المحتفى بهم للأجيال الصاعدة"، مؤكداً أن لكل واحد منهم خصوصيات تستحق أن تُحفظ وتُنقل باعتزاز وافتخار للأجيال الجديدة، حتى يكون الوفاء فعلاً وممارسة، لا مجرد خطاب.

وسرد الحمداوي ملامح من خصال المحتفى بهم، معدداً بعضاً من أبرز خصائصهم:

ـ عبد الرزاق المروري: "كان حريصاً على تثبيت الوحدة ومواجهاً لمثبطاتها النفسية والمؤسساتية".

ـ فريد الأنصاري: "أبدع في تأصيل أشكال العمل الإسلامي ضمن مسؤوليته التربوية والفكرية".

ـ عبد الله بها: "جسد عملياً شعار وحدة المشروع بدل وحدة التنظيم، وكان حاضراً في كل مراحل المشورة بصمت وثبات".

ـ عبد الجليل الجاسني: "من صناع فلسفة المكاتب الجهوية، وقائداً متملكاً لتصورات الحركة لا مجرد منفذ للبرامج".

ـ علي الشدادي: "كان مثالاً على سعة البذل في الإنجاز، متجاوزاً كل الحدود المتوقعة في مهامه".

ـ المصطفى مصباح: "امتصّ الأزمات في محطة وجدة وعاد منها بإرادة أقوى، وساهم في رأب الصدع وتفادي الانقسام".

ـ عبد الفتاح فهدي: "نموذج حي في تيسير الوحدة المباركة بين مكونات المشروع الإصلاحي".

ـ محمد السايح: "قدوة لعضو رسالي أعطى من الدعم ما تحتاجه القيادات، دون صخب ولا طلب للواجهة".

ـ الأمين بوخبزة: "ساهم في صناعة شرعية الإنجاز للمسؤولين، وكان داعماً خفياً في المحطات النوعية".

وأكد الحمداوي أن مهمة الجيل الجديد ليست فقط الوفاء لذكرى هؤلاء، بل وراثة أخلاقهم وخصالهم وأسلوبهم في الإصلاح، داعياً إلى تكوين مسؤولين لديهم القدرة على الاستشارة والدعم والتكوين داخل المؤسسات، بما يضمن تجديد الخبرة وتعزيز الاستمرارية.

وفي ختام الملتقى، تم تقديم "درع الوفاء" لعائلات الرموز المحتفى بهم، وسط مشاعر امتنان وتأثر، أكد خلالها مسؤولو الحركة أن الراحلين ليسوا فقط جزءاً من الذاكرة، بل من المستقبل أيضاً، لأن غرسهم ما زال يؤتي ثماره.

وحركة التوحيد والإصلاح هي حركة دعوية وتربوية وإصلاحية مغربية، تأسست سنة 1996 إثر اندماج بين "رابطة المستقبل الإسلامي" و"حركة الإصلاح والتجديد". تنطلق في مرجعيتها من الإسلام بمنهج وسطي معتدل، وتسعى إلى الإسهام في إصلاح الفرد والمجتمع ضمن إطار من التدرج، السلمية، والمشاركة المدنية.

مقالات مشابهة

  • عودة تدريجية للسفن العملاقة.. سفينة الحاويات «CMA CGM OSIRIS» تعبر قناة السويس
  • بعد توقف هجمات الحوثيين..قناة السويس تستقبل أول سفينة حاويات عملاقة منذ 15 شهرًا
  • قناة السويس تشهد عبور أول سفينة حاويات عملاقة منذ مارس 2024
  • أسامة ربيع: عودة تدريجية لسفن الحاويات العملاقة إلى قناة السويس
  • إصلاح كسر مفاجئ بخط مياه رئيسي بكفر الشيخ.. صور
  • الفريق ربيع: عودة تدريجية لسفن الحاويات العملاقة إلى قناة السويس
  • التوحيد والإصلاح المغربية تُكرّم رموزها وتبعث برسائل للجيل الجديد
  • قناة السويس تدشن الإسماعيلية 1.. أكبر قاطرة إنقاذ في الشرق الأوسط بقوة شد 190 طنا
  • رئيس هيئة قناة السويس وقائد القوات البحرية يشهدان تدشين قاطرة الإنقاذ "الإسماعيلية ١"
  • ترسانة الإسكندرية تدشن القاطرة إسماعيلية 1 لصالح هيئة قناة السويس