محللة فلسطينية: نعيش 75 عاما من حرب الإبادة الإسرائيلية ضد المدنيين العُزل
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أكدت د. نعيمة أبومصطفى، المحللة السياسية الفلسطينية، أن الفلسطينيين يعيشون 75 عاماً من الهولوكوست الإسرائيلى، ويتم توثيق ما يحدث بالصوت والصورة، وكل عامين تستهدف إسرائيل قطاع غزة بحرب إبادة، فهناك أمراض مناعية مجهولة تصيب الفلسطينيين بسبب القنابل الفسفورية.
وأضافت «أبومصطفى»، فى حوارها لـ«الوطن»، أن أسطورة «الهولوكوست» المزعومة يعاد تنفيذها بـ«حذافيرها» فى أهالى فلسطين، لكن بأسلوب أكثر قسوة وبشاعة، حيث الحرق والقتل التدمير، ومؤخراً شاهد العالم كيف دُفن الفلسطينيون أحياء تحت أنقاض منازلهم، فضلاً عن مشاهد استهداف المنشآت الطبية فى غزة.
فى ذكرى الهولوكوست.. كيف تتابعين ردود الفعل حول تلك الذكرى؟
- «الهولوكوست» أسطورة تناقلتها الروايات الإسرائيلية وتم استكمالها بشهادات من ادّعوا أنهم ناجون من المحرقة التى استمرت عدة أشهر، وحظيت تلك الأسطورة بالشهرة الأوسع وأصبح نقدها تهمة يدفع المرء ثمنها باهظاً، وتلتزم ألمانيا وأوروبا إلى اليوم بدفع تعويض سنوى لكل إسرائيلى.
«هولوكوست الشرق» جرائم إنسانية موثقة بالصوت والصورة.. و«تل أبيب» تستهدف القطاع بحرب كل عامينوماذا عن مقارنتها بـ«هولوكوست الشرق» فى فلسطين؟
- هناك بالفعل «هولوكوست الشرق» ويذاع بالصوت والصورة، وهو أمر حقيقى وواقعى مستمر على مدار 75 عاماً وأمام أعين العالم، حيث تخطى القتل الرحيم بالحرق والرمى بالرصاص إلى دفن الفلسطينيين أحياء، وقتل الأطفال وشق بطون الحوامل وإلقاء أطنان من القنابل فوق رؤوسهم واستهداف الناجين بالاعتقال والقتل بالتجويع والتعطيش، والضحايا لا يجدون من يداوى جراحهم.
ما سيناريو «الهولوكوست» وفقاً للمزاعم الإسرائيلية؟
- تدّعى إسرائيل أن «هتلر» زج بضحاياه فى محرقة، وبعض الروايات تقول إنهم بالفعل تعرضوا للحرق والإبادة كعقاب من الغرب على سياساتهم الاقتصادية الفاسدة التى أضرت بالاقتصاد الأوروبى، إضافة إلى الجرائم المنظمة التى نفذتها العصابات اليهودية فى أوروبا، وهو ما دفع المجتمع الأوروبى لعزلهم فى «جيتات».
وهى أماكن مغلقة، بغرض إبعادهم عن السوق الأوروبية لتحقيق انتعاش اقتصادى، ومع ذلك فالهولوكوست مجموعة من الروايات الشفهية والمكتوبة وشهادات بعض شهود العيان، لكن هولوكوست الشرق الممتد عبر العقود يتم تسجيله صوتاً وصورة وتداولته وسائل الإعلام فى العالم أجمع، وسط صمت عالمى وتخاذل القانون الدولى ومنظمات حقوق الإنسان وتجاهل عربى وإسلامى غير مسبوق.
هل إسرائيل تنفذ ما حدث مع يهود ألمانيا فى قطاع غزة؟
- أسطورة «الهولوكوست» المزعومة يعاد تنفيذها بـ«حذافيرها» فى الفلسطينيين، لكن بأسلوب أكثر قسوة وبشاعة، حيث «المحرقة» أو القتل بالرصاص، كذلك تعذيب الفلسطينيين ودفنهم أحياء تحت الركام وتدمير المنظومة الصحية وتركهم فريسة للأمراض والتمثيل بالجثث والمرضى، وخطف المصابين لتعذيبهم، وهو ما سجلته عدسات وسائل الإعلام بربط مريض من قدميه وسحله فى الضفة بواسطة سيارة حتى لقى حتفه.
كيف بدأ «هولوكوست الشرق» فى فلسطين؟
- الهولوكوست الصهيونى بدأ عام 1948 بتدمير كامل لـ52 قرية فلسطينية وتهجير سكانها وإبادة أهلها، وتضمن نفس الجرائم من شق بطون الحوامل وخطف وقتل الصغار والمتاجرة بالجثث، وإسرائيل رقم 4 على مستوى العالم فى تجارة الأعضاء، حيث اعتاد الجنود والمستوطنون على نبش القبور وأخذ الجثث للاستيلاء على أعضائها ومعاودة دفنها أو إلقائها بالطرقات، والاحتلال نفذ على مدار 4 أشهر مجازر يومية خلّفت وراءها آلاف الشهداء، إضافة لمن ما زالوا تحت الأنقاض أو المفقودين.
وماذا عن حجم الضحايا فى الحرب الأخيرة؟
- هناك 100 ألف شهيد وجريح وأكثر من 50 ألف مفقود وفقاً للإحصائيات الرسمية منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة، وإسرائيل تستهدف غزة بحرب كل عامين، منذ أن تولت الحكم نتيجة لانتخابات رسمية تحت إشراف أوروبى عام 2007، مخلّفة وراءها آلاف الضحايا وتدمير ربع البنية التحتية لغزة فى حروب (2008 و2009، و2012 و2014)، فضلاً عن أمراض مناعية مجهولة تصيب الفلسطينيين بسبب القنابل الفسفورية، لا يتعرف عليها الأطباء ولم يتمكن الأطباء بالدول التى استضافت الجرحى والمرضى الفلسطينيين من تشخيصها حتى وفاتهم.
مخططات الاحتلالإظهار مخططات الاحتلال والقوى الدولية الداعمة يعد من أبرز نجاحات «طوفان الأقصى»، بعدما تخلى مسئولو الاحتلال عن تحفظهم وأفصحوا عن حقيقة رفضهم إقامة دولة فلسطينية ضمن مجموعة من التصريحات الفجة، وهو ما يؤكد أن كل ممارساتهم كانت ضمن مخطط إبادة الشعب الفلسطينى، كذلك هناك صعوبة فى أن يعيد الاحتلال والغرب على العرب أكذوبة استهدافهم للسلام بعبارات مثل الفرص الضائعة، وغيرها من العبارات الاستهلاكية، ودعوتهم للمؤتمرات هنا وهناك.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
روسيا: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين أنه من المستحيل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية، واصفًا الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه "انتهاك واسع النطاق للإنسانية".
وقال فيرشينين، خلال مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين: "إن الأحداث في الشرق الأوسط، والأزمة غير المسبوقة والتصعيد الكبير للعنف، برهنت مجددًا على أنه بدون حل عادل ودائم لقضية فلسطين لن يكون هناك سلام وأمن حقيقيان في المنطقة".
وأضاف: "ما يحدث اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتجاوز الوصف، إننا نشهد تطوّرًا مأساويًا من الانتهاك واسع النطاق للإنسانية والمعاناة والخسائر الفادحة والدمار".
تدهور الوضع الإنساني
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الوقت ينفد لتقديم استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة، حيث يتدهور الوضع الإنساني بوتيرة مقلقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين - رويترز
وأوضحت المنظمتان الأمميتان -في بيان مشترك اليوم- أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الشديد، حيث وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الصراع، وفقًا للبيانات الواردة في أحدث تنبيه للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).
انهيار الخدمات الأساسيةوأضاف البيان أن الصراع المستمر، وانهيار الخدمات الأساسية، والقيود الشديدة المفروضة على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية من قِبل الأمم المتحدة؛ أدَّى إلى ظروفٍ كارثية للأمن الغذائي لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء قطاع غزة.
وشدد البيان على أن وكالات الأمم المتحدة تجدد دعواتها العاجلة إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام لوقف القتل، وتعزيز العمليات الإنسانية المُنقذة للحياة.