دشنها الربيعة بحضور رئيس الوزراء والمسؤولين.. 24 مشروعاً إنسانياً سعودياً في الصومال
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
مقديشو- واس
دشن معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في العاصمة الصومالية مقديشو أمس، 24 مشروعاً إنسانياً وإغاثياً في قطاعات الأمن الغذائي والصحي والتعليمي والمياه والإصحاح البيئي في جمهورية الصومال الفيدرالية، يستفيد منها 5.
798.077 فرداً، بقيمة إجمالية تبلغ 45 مليون دولار أمريكي.
حضر حفل التدشين دولة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية الصومال الفيدرالية حمزة عبدي بري، والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الإنسانية والاجتماعية والثقافية السفير طارق علي بخيت، وأصحاب المعالي الوزراء، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصومال أحمد بن محمد المولد، وأعضاء الوفد المرافق لمعاليه.
وأعرب معاليه خلال كلمة له بالحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة عن سعادته بحضوره في الصومال؛ احتفاءً بتدشينِ وتوقيعِ حزمةٍ من المشروعاتِ الإنسانيةِ؛ تلبيةً للاحتياجاتِ الإنسانيةِ للشعبِ الصوماليِ الشقيقِ، وتقديراً للعلاقاتِ بينَ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ وجمهوريةِ الصومالِ الفيدراليةِ التي تَجَسَّدَت من خلالِ الاحترامِ المتبادلِ بينَ قيادتَي البلدينِ والزياراتِ المتواليةِ بينَ المسؤولينَ فيهما؛ لتعزيزِ أوجهِ التعاونِ وتطويرِهِ.
مملكة الإنسانية
وقال الدكتور عبدالله الربيعة: في هذه الظروفِ العصيبةِ التي يشهدُها العالم التي أفرزت أزماتٍ إنسانيةً واسعةَ النطاقِ، أودُّ أنْ أُثَمِّنَ قدراتِ الحكومةِ الصوماليةِ على ما تتخذُه من تدابيرَ نوعيةٍ لتجنيبِ الشعبِ الصوماليِّ تبِعاتِ تلكَ الأزماتِ التي بلغتْ حدتُها معدلاتٍ قياسيةً، مؤكداً أنَّ المملكةَ التي دأبت على انتهاجِ العملِ الإنسانيِّ؛ باعتبارِهِ قيمةً حضاريةً وسلوكاً منبثقاً من تعاليمِ دينِنَا الإسلاميِّ الحنيفِ، لم ولن تتأخرَ عن مساندةِ جمهوريةِ الصومالِ الفيدراليةِ الشقيقةِ.
وأضاف:”لقد أتينا في هذا اليوم التاريخي لنؤكد أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، سيظل يدعم الأشقاء في الصومال، ولنبتهج مع هذه الكوكبة المباركة بتدشين (24) مشروعاً من المشاريع الإغاثية في قطاعات الأمن الغذائي، والصحي، والتعليمي، والمياه، وذلك بتكلفة تزيد على (38) مليون دولار أمريكي، وتوقيع ثلاث اتفاقيات لتنفيذ عدد من المشاريع بتكلفة تزيد على (7.2) مليون ومئتي ألف دولار أمريكي، تمت دراستها بعناية وبالتنسيق الكامل مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة الصومالية والمنظمات الدولية الفاعلة؛ لتلامس احتياجات ومتطلبات الشعب الصومالي الشقيق، تجسيداً للسياسة القويمة التي تنتهجها قيادة المملكة العربية السعودية التي أولت العمل الإنساني أهمية كبرى، حتى شمل العطاء السعودي جميع الشعوب المتأثرة بالكوارث والنزاعات والحروب بدعمها ومساعداتها”.
واستذكر معاليه المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة للمحتاجين حول العالم، التي بلغت قيمتها حتى الآن نحو (127.78) مليار دولار أمريكي، ساهمت في دعم (169) دولة بكل حيادية، نفذ المركز منها (2783) مشروعاً، بنحو (6.6) مليار دولار أمريكي، شملت (95) دولة بمشاركة (175) شريكاً أممياً ودولياً وإقليمياً بكل حيادية ومنهجية مدروسة، مشيراً إلى أن المبلغ الإجمالي للمساعدات المقدمة لجمهورية الصومال حتى نهاية عام 2023م نحو(423) مليون دولار ساهم المركز فيها بنحو (227) مليون دولار لتنفيذ (106) مشاريع، مؤكداً أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيظل حريصاً على مواصلة دعمه الإنساني للشعب الصومالي الشقيق.
حزمة الشروعات
عقب ذلك، دشن معالي المشرف العام الدكتور عبدالله الربيعة خمسة مشاريع تعليمية، وسبعة مشاريع صحية، فضلاً عن تقديم 3 سيارات إسعاف لنقل الحالات الحرجة إلى أقرب مستشفى مركزي في مناطق بنادر وجوبالاند وبونتالاند وهيرشبيلي، يستفيد منه 230.127 فرداً، بقيمة تبلغ مليوني دولار أمريكي. تلا ذلك تدشين ثلاثة مشاريع في قطاع المياه والإصحاح البيئي لتوفير مصادر مياه دائمة ومتجددة في الصومال، منها حفر وإصلاح آبار ارتوزاية تعمل بالطاقة الشمسية” ومشروع “البنية التحتية للمياه في حالات الطوارئ ، بهدف تحسين حالة الصحة العامة وظروف الجفاف.
كما دشن معالي المشرف العام مشروعين غذائيين, “مشروع التدخلات الطارئة في الأمن الغذائي بالصومال” و” المرحلة الثانية من مشروع المساعدات الغذائية الطارئة للسكان المتضررين من الجفاف. كما دشن أربعة مشاريع للبرامج التطوعية و”مشروع تأمين وتوزيع الكسوة والمواد الإيوائية والمستلزمات الضرورية للأسر النازحة في الصومال.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الصومال جمهوریة الصومال دولار أمریکی ملیون دولار فی الصومال
إقرأ أيضاً:
المشاط: المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة قدمت لمصر 22.2 مليار دولار أمريكي
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، المهندس أديب الأعمى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة خلال زيارته للقاهرة، لمتابعة مجالات التعاون المالي والفني، ومناقشة البرامج المشتركة الجارية والمقترحة، وخاصة في قطاعات الطاقة، الأمن الغذائي، التجارة، والرقمنة، وغيرها من القطاعات الاستراتيجية التي تمثل بعدًا واهتمامًا مشتركًا بين مصر والمؤسسة.
شهد اللقاء تأكيدًا مشتركًا على أهمية تعزيز التعاون بين مصر والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وتحديث أطر هذا التعاون بما يتماشى مع التغيرات العالمية والإقليمية الراهنة، بهدف تعظيم المصالح المشتركة للطرفين، خاصة في ظل العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين الجانبين.
وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، حصاد التعاون بين الحكومة المصرية والمؤسسة للعام الجاري، والذي شهد اعتماد تمويلات بقيمة 1.814 مليار دولار أمريكي، بواقع مليار دولار لصالح الهيئة المصرية العامة للبترول و814.25 مليون دولار للهيئة العامة للسلع التموينية، مما يعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين وفعالية البرامج المنفذة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على استمرار التعاون مع المؤسسة التي تُعد شريكًا رئيسيًا في تمويل السلع الاستراتيجية لمصر، حيث بلغ حجم التمويلات التي قدمتها المؤسسة لمصر منذ إنشائها 22.2 مليار دولار أمريكي بواقع 20.5 مليار دولار أمريكي منذ إنشاء المؤسسة، بالإضافة إلى 1.7 مليار دولار أمريكي قبل إنشائها.
واستعرضت "المشاط"، التطورات التي شهدها الاقتصاد المصري على مدار السنوات الماضية والتي عززت بشكل مباشر من تنافسية الاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال فيه، وتوفير مناخ مناسب لنمو أعمال الشركات الناشئة والقطاع الخاص، وذلك في إطار خطة الجمهورية الجديدة لتحقيق التنمية الشاملة وتوفير فرص العمل المنتجة والمستدامة.
وتطرقت "المشاط"، إلى استعدادات إطلاق "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية"، مشيرةً إلى أن هذه السردية تُعد برنامجًا تنفيذيًا لتعزيز التحول الهيكلي في الاقتصاد المصري نحو القطاعات القابلة للتبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتنمية الصناعية، ودعم سوق العمل والتشغيل، وقالت إن الحكومة نفذت منذ مارس 2024 إصلاحات اقتصادية وهيكلية أسهمت في ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي، وتهيئة مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال.
من جانبه، توجه المهندس أديب الأعمى، بالشكر للدكتورة رانيا المشاط، على دورها فى تسهيل عمل المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في مصر، معربًا عن سعادته بالشراكة الاستراتيجية التى تجمع المؤسسة مع مصر، مشيرًا إلى تطلعه أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التعاون.
فى سياق متصل، استعرض الجانبان، خلال اللقاء، التقدم المُحرز في عدد من البرامج المشتركة، وعلى رأسها المرحلة الثانية من برنامج "التدريب من أجل التصدير (STEP 2)"، ومشروع "المرأة في التجارة – المرحلة الثانية"، وذلك في إطار برنامج "الأفتياس 2.0"، بالإضافة إلى سبل دعم معاهد التخطيط، والمراكز البحثية، ومراكز التدريب المتخصصة، بما يسهم في إعداد وتأهيل جيل جديد من رواد الأعمال في مجال التصدير، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان، على مواصلة فرق العمل المختصة لدى كل من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، على التواصل الفعّال، واقتراح مبادرات وأفكار جديدة للتعاون، لتعزيز عوائد الشراكة التنموية الممتدة بين مصر والمؤسسة منذ فترة طويلة.