لا يوجد شيء اسمه حكومة موازية، ولا حتى حكومة مليشيا، ما حدث مجرد تشكيل لمجلس إدارة مطار نيالا (المسروق)، وهو مجلس يجتمع في الخارج أو (بالتمرير) ويجتمع في نيالا عندما يكون سلاح الجو السوداني مشغولا بأهداف أهم، أو المتواجدين فيه لا يساوون قيمة المقذوفات، يعني هسع من يسمونه التعايشي دا يساوي جزمة ب 80 دولار لمن يساوي ليه صاروخ بعشرة الف دولار، أساسا التعايشة يبرئون منه، ولا صلة له باخلاق أهل السودان كلهم.
القصة وما فيها مهبط للتشوين العسكري ونقل جرحى الماهرية وأقصى العشم هو أن الجيش يتنازل ويسمح لهم بمقابلة ممثل الصليب الأحمر أو موظف من وكالة أممية مقابل صفقة اطلاق سراح أسرى .. أويكونوا بايعين للجيش إحداثيات قادة من الاتباع وليس الأسياد.
غير كدا لا يوجد في نيالا شيء يهم المليشيا .. ربما سجن دقريس 20 كيلو غرب نيالا، الذي يسجنون فيه الأسرى للمقايضة، و أيضا الشجعان من القبائل الاخرى الذين لم يقبلوا الذل والمهانة، ولا يستطيعون قتلهم، خوفا من الانتقام.
لو كان الأمر بيدي وطلبت مني أمريكا التفاوض سأقبل (على شرط) أن أرسل لهم مدير مطار الأبيض العسكري، ومدير سجن دبك، لأن التفاوض أصلا على (تسليم مطار نيالا والسجن)، لا يوجد شيء آخر من الأساس.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً: