دمشق-سانا

قراءات انطباعية متنوعة حول كتاب (على سكة الحياة) للدكتور ريدان زهر الدين قدمها عدد من الأدباء الذين شاركوا في ندوة ثقافية حوارية أقامها المركز الثقافي في أبو رمانة بدمشق.

ورأى رئيس المركز الثقافي عمار بقلة أن الكاتب الشاب زهر الدين يمتلك فراسة ومعرفة في اختيار مواضيعه ونصوصه، ويعبر بها عن القوة والمتانة في معرفة الحياة وكيفية التعامل معها، موضحاً أن مواضيع كتابه جاءت معبرة عن واقع اجتماعي وثمة نصوص فيها فلسفة النظرة الممعنة، مشيراً إلى أن الكاتب يريد لمنتجه أن يبقى مفتوحاً وبعيداً عن التأطير الشكلي فضلاً عن الكثافة التي أوجز فيها المؤلف محافظاً على القصر والدلالة الجمالية.

وأشار الأديب أيمن الحسن إلى ضرورة الاهتمام بالمواهب الشابة التي من حقها أن يسلط الضوء عليها، ولا سيما إذا كان صاحبها يمتلك القدرة على الكتابة ويسعى إلى تطوير موهبته ووجوده الثقافي كما هو الحال عند الدكتور ريدان مؤلف كتاب على سكة الحياة الذي عكس فيه ما لديه من تطلعات في الحياة ورؤى استخلصها من علاقاته الاجتماعية والإنسانية.

وفي مداخلة له بالندوة أوضح الباحث المستشار ربيع زهر الدين والد الأديب ريدان أنه كشف موهبة ولده منذ الصغر، وبرغم اهتمامه الأكبر في متابعة دراسته العلمية إلا أن كتابته تدل على نظرته الصائبة للحياة وفق بعد إيجابي.

يشار إلى أن كتاب (على سكة الحياة) صدر نهاية العام الماضي عن دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع، ويقع في 113 صفحة من القطع المتوسط.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» يُصدر كتاب «قصص من مجتمعنا»

أكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، حرص المركز على اكتشاف المواهب الأدبية الواعدة، ومنح أصحابها فرصة تجربة الكتابة ونشر أعمالهم، بما يُسهم في دعم الأهداف الثقافية والمعرفية للمركز، ومواكبة المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي أطلقها مطلع العام الجاري.

جاء ذلك بمناسبة إعلان مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، عن إصدار كتاب «قصص من مجتمعنا»، في خطوة تجسّد مفهوم «عام المجتمع»، وتؤكد حضور الأدب بوصفه مساحة تبرز ثراء التجربة الإماراتية، وتُرسّخ حضور القيم التي تشكّل جوهر الهوية المجتمعية في الدولة.

ويقدم الكتاب مشهداً أدبياً متنوعاً، تستمد قصصه من أصوات أفراد المجتمع الذين شاركوا في كتابتها، في محاولة لرسم صورة جامعة تظهر التنوع الثقافي الفريد الذي يميز دولة الإمارات، وتعيد التأكيد على القيم الإنسانية والأسرية المتجذرة التي بقيت حاضرة عبر الأجيال، وتُشكّل جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي.

وقال الطنيجي، إنّ الكتاب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإعلان عام المجتمع، ويعكس رؤية المركز في تعزيز حضور اللغة العربية، وتشجيع أفراد المجتمع على التعبير عن رؤاهم، وصياغة تجاربهم بأساليب إبداعية، وإن «قصص من مجتمعنا» أحد المشاريع المميزة ضمن المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي أطلقها المركز مطلع العام بالتزامن مع إعلانه «عام المجتمع».

وأضاف أن المبادرة أسهمت في اكتشاف المواهب الأدبية الواعدة، ومنح أصحابها فرصة التعبير بالكتابة، ونشر أعمالهم، بما يدعم الأهداف الثقافية والمعرفية للمركز، وتعزيز مساعيه نحو إثراء الصناعات الإبداعية باللغة العربية، مشيراً إلى أن القصص المختارة في الكتاب تجسّد روح الانفتاح الثقافي التي تُميز مجتمع الإمارات، وتُعلي من دور الأدب جسراً للتواصل الإنساني.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية» يشارك في «الكويت الدولي للكتاب» «أبوظبي للغة العربية» يكشف عن القوائم القصيرة لـ«سرد الذهب»

وأكد أن «قصص من مجتمعنا» ليس مجرد حكايات، بل شهادة حية على حيوية المجتمع الإماراتي وتنوعه الثقافي والإنساني، وإشارة إلى الإمكانات الإبداعية الموجودة فيه، والقادرة على تقديم سرديات تلامس الواقع، وتجسّد القيم التي تجمع أبناء الوطن والمقيمين فيه، لتكون امتداداً لمسيرة ثقافية تؤمن بأن الأدب ذاكرة المجتمع، وروحه الحية.

وكان المركز أطلق مبادرة «100 قصة من مجتمعنا» خلال فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، بهدف تشجيع أبناء المجتمع من مواطنين ومقيمين على التعبير عن أفكارهم وتجاربهم عبر الكتابة الإبداعية باللغتين العربية والإنجليزية، بما ينسجم مع توجهات المركز في تعزيز المحتوى الأدبي، وتمكين المواهب الناشئة، وترسيخ الكتابة كوسيلة لتوثيق التجارب الإنسانية والتاريخ المعاصر، وتغذية المشهد الثقافي الإماراتي بقصص نابضة بروح المجتمع.

وشهدت المبادرة إقبالاً واسعاً، إذ تلقى المركز نحو 250 مشاركة من 22 جنسية، من بينها الإمارات ومصر وسوريا والسودان والهند والولايات المتحدة، فيما كانت الفئة العمرية بين 33 و37 عاماً الأكثر حضوراً وتفاعلاً، ما يعكس نضج المبادرة وتفاعلها المجتمعي، ويمنحها بعداً إنسانياً يتجاوز حدود النص ليرسّخ قيم التنوع والانفتاح، ويجعل الأدب مساحة جامعة للتجارب.

وتولّت لجنة تحكيم مستقلة ومتخصصة تقييم المشاركات وفقاً لمعايير جودة السرد، وقدرته على التعبير عن قوة المجتمع وتنوعه الثقافي، واختارت اللجنة 54 قصة تجسّد الذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاتحاد، وتقدم أعمالاً سردية ترتبط بالأسرة، والانتماء، والتعاون، سواء كانت واقعية أو متخيّلة وتنبض بروح الإمارات، وتحمل رسائل تعايش بين الثقافات.

ويواصل مركز أبوظبي للغة العربية، من خلال إصدار «قصص من مجتمعنا»، دوره في إثراء المشهد الثقافي والمعرفي في الدولة عبر الاحتفاء بالأدب المكتوب الذي يظهر تنوع المجتمع وتماسكه، ويبرز تفاصيل الحياة اليومية وما تحمله من قيم إنسانية ملهمة، بما يفتح المجال أمام المواهب من الجنسيات المختلفة المقيمة في الدولة للنشر والاحتفاء بإبداعاتهم.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • يوم ثقافي فني للطلاب في أبوقرقاص بالمنيا
  • صدور كتاب جديد يوثّق الإبادة الجماعية للكورد الفيليين ومعاناتهم لأكثر من قرن
  • برعاية شبابية.. معرض بـ1700 كتاب في كركوك دعماً للقراءة والثقافة
  • برنامج ثقافي مصاحب لبطولة المصارعة وزيارة الجامع الكبير بصنعاء
  • اليونسكو في بيرياس والجزر ينظم احتفالًا ثقافيًا يجمع الجاليات في حضور لافت
  • القضاء الأعلى يوبخ مسؤولًا بعد كتاب عن إسقاط النظام السياسي في العراق
  • هل هناك موت ثقافي في القدس؟
  • «أبوظبي للغة العربية» يُصدر كتاب «قصص من مجتمعنا»
  • اليونسكو تعتمد الكشري المصري تراثًا ثقافيًا غير مادي لعام 2025 | تفاصيل
  • كتاب يوثق مائة قصة من شهداء غزة.. استغرق 300 يوم