مسؤول أمني إيراني: إسناد هجمات العراقيين واليمنيين إلى طهران خطوة خبيثة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
اعتبر نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية، الجنرال مجيد مير أحمدي، اليوم الاثنين (29 كانون الثاني 2024)، إن إسناد الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة العراقية وجماعة الحوثيين إلى إيران خطوة "خبيثة".
وقال الجنرال مير أحمدي في تصريح للصحفيين عقب وصوله إلى العاصمة السورية دمشق "إسناد الهجمات المشروعة للمقاتلين العراقيين واليمنيين إلى إيران خطوة خبيثة وأمر متحيز"، مضيفاً "هؤلاء المقاتلون هم أصحاب القرار بأنفسهم وقد اعترفوا رسمياً بمسؤولية هجماتهم".
وبين مير أحمدي "أن جبهة المقاومة تشهد تغيرات استراتيجية على المستوى الإقليمي، والنظام الصهيوني يعيش أصعب الظروف في تاريخه المخزي، والدعم الكامل من الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين للنظام لم يمنع هزيمته".
كما اعتبر "أن حزب الله له اليد العليا في ساحة المعركة وإرادته هي التي تحكم ساحة المعركة"، مبيناً إن "ما قام به أنصار الله في اليمن كان له تأثير مذهل واستراتيجي، والمبادرة في أيديهم الكريمة".
وبعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة ما لا يقل عن 34 آخرين في هجوم بطائرة بدون طيار في المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا أمس الأحد، دعا العديد من الشخصيات البارزة في الحزب الجمهوري الامريكي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل بلادهم ضد إيران.
وأعلن الجيش الأمريكي، أمس الأحد، عن هجوم بطائرة بدون طيار على القوات الأمريكية في المنطقة، وألقى الرئيس جو بايدن باللوم على الفصائل "المدعومة" من إيران.
وأعلنت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة في بيان لها أن الجمهورية الإسلامية "لا علاقة لها" بالهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية على الحدود بين الأردن وسوريا، والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود أمريكيين.
لكن إيران نفت وقوفها وراء الهجوم.
وقالت مسؤول إيراني "لا علاقة لإيران بهذه الهجمات، والصراع يدور بين جيش الولايات المتحدة وجماعات المقاومة في المنطقة، الذين يقاتلون بعضهم البعض".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
محللون يوضحون لـCNN سيكولوجية إيران وخطأ وقعت فيه إدارة ترامب
(CNN)-- قال مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل، علي فايز، إن هناك تصورًا خاطئًا في واشنطن بأن إيران الضعيفة أكثر عرضة للتنازل خلال جولات المحادثات بينهما حول البرنامج النووي لطهران.
وأوضح: "كلما ضعفت إيران، زادت إحجامها عن تقديم تنازلات كبيرة"، مضيفًا أنه من غير المرجح أن توافق طهران على اتفاق قائم على الشروط الأمريكية فقط.
وتابع فايز: "هذا فهم خاطئ تمامًا للنفسية الإيرانية"، فأن الاستسلام بالنسبة لإيران أسوأ من ضربة إسرائيلية على منشآتها النووية، لافتا إلى أن "إيران ستتردد في تقديم تنازلات من موقف ضعف، لأنها إذا فعلت ذلك، فإنها ستضع نفسها على منحدر زلق قد يؤدي إلى انهيار النظام".
لكن تهديدات الحرب لن تؤدي إلا إلى "مضاعفة إيران لموقفها الحالي"، كما صرحت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس للأبحاث بلندن، سنام فاكيل، لشبكة CNN حيث قالت إن "أفضل طريقة لتنشيط المحادثات هي من خلال التواصل الخلفي والمناقشات الهادئة بين الجانبين".
وقالت نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي في واشنطن العاصمة، تريتا بارسي إن إدارة ترامب "قد أوقعت نفسها في طريق مسدود دون داعٍ بإصرارها على عدم تخصيب اليورانيوم"، مما يُغذي فكرة أن الضربات الإسرائيلية ستتبعها إذا لم تتراجع إيران، مضيفة أن إيران ربما لا تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد.
ومضت بارسي بالقول إنه إذا تحققت هذه التهديدات في خضم المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، فمن المرجح أن ترد طهران برد انتقامي واسع النطاق، مؤكدة على أن إيران "لن تلعب لعبة الصبر بعد الآن".
وأضافت بارسي: "إذا أقدم الإسرائيليون على أي شيء، فيجب أن يُفهم بوضوح أن الأمر لا يتعلق بتدمير البرنامج في هذه المرحلة، لأنهم لا يملكون هذه القدرة. الأمر يتعلق فقط بتدمير الدبلوماسية".
وصرح مسؤولون أمريكيون متعددون لشبكة CNN هذا الأسبوع بأن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية، حتى في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى إبرام اتفاق دبلوماسي مع طهران.
وفي مقابلة مع شبكة CNN، الخميس، أشار السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إلى دعم أمريكي محتمل للخطط النووية الإسرائيلية في ظل الظروف المناسبة.
ويقول الخبراء إن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية سيُنهي على الأرجح مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، بل قد يدفع طهران إلى الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، التي تُشجع على نزع السلاح النووي.