الثورة /يحيى الربيعي
قفزت أسعار استئجار الناقلات العملاقة لتوصيل الوقود من الشرق الأوسط لشمال غرب أوروبا إلى 117 ألف دولار لليوم الواحد خلال الأسبوع الجاري مع استمرار عسكرة البحر الأحمر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وحلفاؤها، وهو ما ساهم في زيادة هوامش الديزل، أي الفارق بين سعر الوقود وأسعار النفط الخام.


وتعاني أوروبا من نقص هيكلي لوقود الديزل وتعتمد على الواردات، عندما تزداد تكاليف الشحن، ينبغي لأسعار الوقود في أوروبا أن ترتفع بالمقارنة مع المناطق الأخرى، من أجل تعويض النفقات الإضافية لنقل براميل الموردين من المناطق النائية.
ووفق تقارير اقتصادية ودولية ساعدت القفزة الأخيرة لتكاليف الشحن على بلوغ هوامش الديزل في شمال غرب أوروبا أعلى مستوياتها منذ أوائل ديسمبر الماضي، بحسب أرقام صادرة عن شركة “جنرال إنديكس” (General Index).
كما ساهم ذلك في اتساع ما يُعرف بفارق الأسعار بين الشرق والغرب وهو فرق الأسعار بين الديزل في أوروبا وآسيا.
ورغم أن الديزل يصل بسعر أعلى في أوروبا مقارنة بآسيا، إلا أن الشحن الأكثر تكلفة يعني أنه من غير المجدي اقتصادياً للمصدرين في الخليج بمنطقة الشرق الأوسط والهند إرسال شحنات إلى أوروبا، بحسب يوجين ليندل، رئيس وحدة المنتجات المكررة في شركة الاستشارات “إف جي إي”(FGE).
وأضاف ليندل: “ليس من المفترض أن نرى فعلاً تدفقات كبيرة من الديزل من الخليج العربي والهند متجهة إلى أوروبا في ظل فروق الأسعار بين الشرق والغرب الحالية، وإذا لم تجد هذه البراميل مشترين في أوروبا، فستتجه شرقاً”.
تجدر الإشارة إلى أنه توجد أيضاً عوامل أخرى تعزز هامش الديزل في أوروبا على غرار أعطال بالمصافي وضعف النشاط الاقتصادي، تجذب المنطقة أيضاً البراميل من ساحل الخليج الأمريكي، ولم ترتفع تكلفة الشحن عبر المحيط الأطلسي بطريقة كبيرة، وإن كان ذلك يحدث على متن سفن أصغر.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السعودية والإمارات تسيطران على أفضل 10 علامات تجارية في الشرق الأوسط

أصدرت شركة "براند فاينانس" البريطانية، المتخصصة في تقييم العلامات التجارية، تقريرها السنوي "Middle East 150" لعام 2025، والذي كشف عن استمرار هيمنة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على قائمة العلامات التجارية الأعلى قيمة في المنطقة، بإجمالي تجاوز 198 مليار دولار أمريكي، بنسبة 81 بالمئة من إجمالي القيمة السوقية للعلامات التجارية الإقليمية.

وتصدرت شركة "أرامكو السعودية" القائمة كأغلى علامة تجارية في الشرق الأوسط بقيمة بلغت 41.7 مليار دولار أمريكي، محافظة بذلك على مركزها الأول للعام السادس على التوالي.

وبحسب التقرير، حصلت أرامكو على تصنيف AAA- في مؤشر قوة العلامة التجارية، ما يعكس متانة صورتها الذهنية محليًا وعالميًا، إلى جانب استراتيجياتها الطموحة في مجالات الطاقة والتقنية والاستدامة.

وجاءت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في المرتبة الثانية، بعد أن بلغت قيمة علامتها التجارية 19.0 مليار دولار، محققة نموًا بنسبة 25 بالمئة مقارنة بعام 2024.

ووفقًا للتقرير، تكون أدنوك بذلك قد سجلت نموًا تراكميًا يزيد عن 300 بالمئة منذ عام 2017، مستفيدة من توسعاتها الاستثمارية والتحول الرقمي المتسارع.


وحلت شركة الاتصالات السعودية STC في المركز الثالث بقيمة بلغت 16.1 مليار دولار، بنمو نسبته 16 المئة كما جاءت STC في صدارة "مؤشر قوة العلامة التجارية" في الشرق الأوسط بدرجة 88.7 من 100، وتصنيف AAA، وهو الأعلى في المنطقة، بفضل ريادتها في الابتكار الرقمي وخدمات الاتصالات السحابية.

في تحول لافت، قفزت شركة e& (اتصالات سابقًا) الإماراتية إلى المركز الرابع بقيمة 15.3 مليار دولار، بعد نمو قياسي بنسبة 701 بالمئة على مدى خمس سنوات، ويعكس هذا النمو نجاح الشركة في إعادة هيكلة علامتها التجارية وتوحيد أنشطتها تحت هوية موحدة عززت مكانتها في الأسواق العالمية.

وبقي بنك قطر الوطني (QNB) في المركز الخامس بقيمة 9.4 مليار دولار، محققًا زيادة بنسبة 11 بالمئة ويعد البنك واحدًا من أقوى العلامات التجارية المصرفية في الشرق الأوسط، وحصل على تصنيف AAA من حيث القوة، ما يدل على ثقة العملاء ومرونة الأداء المالي.

وحافظت طيران الإمارات على المركز السادس في التصنيف بقيمة 8.4 مليار دولار، بزيادة سنوية بلغت 27 بالمئة ويعزى هذا النمو إلى استعادة قطاع السفر العالمي لعافيته بعد الجائحة، ونجاح الناقلة الإماراتية في الحفاظ على معايير الخدمة العالية والتوسع في الوجهات.

ودخلت مجموعة "روشن" السعودية، المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة، قائمة أغلى 10 علامات تجارية للمرة الأولى، بقيمة 1.1 مليار دولار، لتصبح بذلك ثالث أغلى علامة تجارية في قطاع العقارات على مستوى المنطقة.


وفي قطاع الرعاية الصحية، حافظ مركز الملك فيصل التخصصي على ريادته بقيمة 1.7 مليار دولار، بينما حققت مجموعة PureHealth الإماراتية نموًا بنسبة 30 بالمئة لتصل إلى 564 مليون دولار.

وبلغت القيمة الإجمالية للعلامات التجارية السعودية في التقرير 112.4 مليار دولار، بنسبة 46 بالمئة من الإجمالي الإقليمي، في حين بلغت حصة العلامات الإماراتية نحو 35 بالمئة بقيمة 86 مليار دولار.

وأكد التقرير أن هذه الأرقام تعكس قوة التوجهات الحكومية في كلا البلدين نحو التنويع الاقتصادي والتحول الرقمي والاستثمار في الكفاءات الوطنية.

علق أندرو كامبل، المدير الإقليمي لشركة براند فاينانس، قائلاً: "تعكس نتائج هذا العام تحوّلًا استراتيجيًا في المشهد الاقتصادي الإقليمي، حيث تتصدر علامات تجارية من قطاعات جديدة مثل التكنولوجيا والعقارات والرعاية الصحية، في ظلّ رؤية واضحة من الحكومات لدعم الابتكار والاستدامة."


الترتيب الكامل لأفضل 10 علامات تجارية قيمة في الشرق الأوسط لعام 2025
أرامكو السعودية – 41.7 مليار دولار

أدنوك (الإمارات) – 19.0 مليار دولار

STC (السعودية) – 16.1 مليار دولار

e& (الإمارات) – 15.3 مليار دولار

بنك قطر الوطني (QNB) – 9.4 مليار دولار

طيران الإمارات – 8.4 مليار دولار

بنك أبوظبي الأول – 6.6 مليار دولار

طيران الاتحاد – 2.9 مليار دولار

مركز الملك فيصل التخصصي – 1.7 مليار دولار

روشن للتطوير العقاري – 1.1 مليار دولار

مقالات مشابهة

  • التلغراف :أمريكا أطلقت صواريخ دفاع جوي خلال 18 شهرًا بالبحر الأحمر أكثرمما أطلقته خلال 30 عامًا
  • السعودية والإمارات تسيطران على أفضل 10 علامات تجارية في الشرق الأوسط
  • احتياطات البنك المركزي التركي تسجل أعلى مستوى منذ شهور
  • «مياه البحر الأحمر» ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى المبارك
  • أكثر من ملياري دولار إيرادات بيع النفط إلى إيطاليا العام الماضي
  • آي صاغة: ارتفاع جديد بأسعار الذهب رغم تهدئة التوترات التجارية
  • عقوبات «شيفرون» تقلب الأسواق.. النفط يصعد والذهب يستقطب المستثمرين
  • النفط يرتفع بعد منع أمريكا شيفرون من تصدير الخام الفنزويلي
  • ارتفاع أسعار النفط إثر منع أمريكا شيفرون من تصدير الخام من فنزويلا
  • ارتفاع النفط بعد منع أمريكا تصدير الخام الفنزويلي