«النيابة العامة» تطلق «مركز الترجمة الذكي - بيان» وتوقع اتفاقية مع «بريسايت»
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
أعلنت النيابة العامة الاتحادية عن إطلاق النسخة التجريبية من «مركز الترجمة الذكي - بيان»، وتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة «بريسايت» الرائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة، لتطوير أول نموذج لغوي قانوني متخصص في الترجمة القضائية على مستوى المنطقة، في تجسيد عملي لرؤية دولة الإمارات في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة العدالة وتعزيز كفاءتها.
ويمثل «بيان» نقلة نوعية في تطوير أدوات العمل القضائي، إذ لا يقتصر دوره على الترجمة الفورية فحسب، بل يعمل كمساعد تحقيق ذكي «كاتب تحقيق مترجم لحظياً» يوثق جلسات الاستجواب أو التحقيق بشكل آلي، ويُصدر محاضر تحقيق ثنائية اللغة خلال دقائق، جاهزة للتوقيع والطباعة.
وبموجب الاتفاقية مع «بريسايت»، سيتم تدريب وتخصيص نموذج لغوي قانوني متطور في مجال الترجمة القضائية، بالاستفادة من خبرات شركة بريسايت «عبر منصتها الذكية» فيتروفيان «وأنظمتها المتقدمة في الاجتماعات المرئية وتحليل البيانات.
وأكد المستشار سالم علي الزعابي، رئيس نيابة عامة بمكتب النائب العام للاتحاد، أن إطلاق «بيان» يمثل نقلة نوعية في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة منظومة العدالة، موضحاً أن الابتكار في النيابة العامة ينطلق من رؤية إنسانية تجعل التقنية وسيلة للعدالة لا غاية لها، ويجسد التزامها بتسريع مسار التقاضي، وتعزيز الثقة المجتمعية في منظومة قضائية أكثر ذكاءً وشفافية وإنصافاً.
وأضاف أن النسخة التجريبية من «بيان» هي ثمرة عمل تطويري استمر لأكثر من عام داخل النيابة العامة الاتحادية، نتج عن جهود مشتركة بين فرق تقنية وقانونية وطنية، لتقديم نموذج إماراتي رائد في التحول الرقمي للعدالة.
من جانبه، قال الدكتور عادل الشرجي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «بريسايت»: سعداء بشراكتنا مع النيابة العامة للدولة لتطوير أول نموذج لغوي قانوني متخصص في المنطقة، يُسهم في تمكين منظومة العدالة من الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة للبيانات، وتؤكد هذه المبادرة التزام «بريسايت» بتعزيز شراكاتها الاستراتيجية لدعم جهود التحول الرقمي في الجهات الحكومية في دولة الإمارات، بما يعكس ريادة الدولة في توظيف الابتكار وتطبيقاته المتنوعة في مختلف المجالات الحيوية.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النيابة العامة الذکاء الاصطناعی النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحل لغزًا فيزيائيًا استعصى على العلماء لأكثر من قرن
يتميز THOR AI بقدرته على العمل بسلاسة مع النماذج الذرية الحديثة القائمة على التعلّم الآلي، ما يجعله أداة قابلة للتوسّع في مجالات متعددة، تشمل علوم المواد، والفيزياء، والكيمياء. اعلان
نجح باحثون من جامعة نيو مكسيكو ومختبر لوس ألاموس الوطني في تطوير إطار حسابي مبتكر يُمكّن من حل مشكلة ظلت تُشكل تحديًا جوهريًّا أمام علماء الفيزياء الإحصائية لعقود من الزمن.
ويُعد هذا الإطار، المسمّى "إطار عمل الذكاء الاصطناعي للموترات لتمثيل الكائنات عالية الأبعاد" (THOR)، قفزة نوعية في فهم سلوك المواد تحت ظروف ديناميكية حرارية وميكانيكية معقّدة.
في قلب هذا الإنجاز يكمن التكامل التكويني — وهو معادلة رياضية تُستخدم لوصف التفاعلات بين الجسيمات في الأنظمة الفيزيائية. ويُعد حساب هذا التكامل بدقة أمرًا بالغ الصعوبة، خصوصًا في التطبيقات التي تتضمّن ضغوطًا شديدة أو تحولات طورية، نظرًا لتعقيداته الحسابية الهائلة.
ويقول بويان ألكساندروف، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في مختبر لوس ألاموس الوطني والقائد الرئيسي للمشروع: "التكامل التكويني يلتقط تفاعلات الجسيمات، لكن تقييمه دقيقًا كان دائمًا أمرًا بطيئًا ومعقّدًا. إن التحديد الدقيق للسلوك الديناميكي الحراري لا يعمّق فهمنا العلمي للميكانيكا الإحصائية فحسب، بل يزوّدنا أيضًا برؤى حاسمة في مجالات مثل علم المعادن."
تجاوز "لعنة الأبعاد"لعقود، اعتمد الباحثون على طرق تقريبية مثل الديناميكيات الجزيئية ومحاكاة مونت كارلو لتقدير التكامل التكويني. ومع ذلك، فإن هذه الطرق تعاني من ما يُعرف بـ"لعنة الأبعاد"، حيث يزداد التعقيد الحسابي بشكل أُسي مع كل متغير إضافي، حتى إن أسرع الحواسيب العملاقة كانت تفشل في إنتاج نتائج دقيقة في أوقات معقولة. وغالبًا ما كانت هذه المحاكاة تستغرق أسابيع دون أن تحقق دقة كافية.
من جهته لاحظ ديميتر بيتسيف، أستاذ في قسم الهندسة الكيميائية والبيولوجية بجامعة نيو مكسيكو والشريك البحثي لألكساندروف، أن الاستراتيجيات الحسابية الجديدة التي طوّرها الفريق تتيح حلاً مباشرًا للتكامل التكويني — وهي خطوة كانت تُعتبر مستحيلة في سياق الميكانيكا الإحصائية.
ويوضح بيتسيف: "تقليديًا، كان حل التكامل التكويني بشكل مباشر مستحيلًا لأن التكامل غالبًا ما ينطوي على أبعاد تصل إلى الآلاف. التقنيات الكلاسيكية كانت تتطلب أوقاتًا حسابية تتجاوز عمر الكون، حتى باستخدام أحدث الحواسيب. لكن تقنيات شبكة الموتر وضعت معيارًا جديدًا للدقة والكفاءة، يمكن من خلاله قياس جميع الأساليب الأخرى."
ثورة في السرعة والدقةويعتمد THOR AI على تمثيل مكعب البيانات عالي الأبعاد للمتكامل كسلسلة من المكونات الأصغر عبر تقنية رياضية تُعرف بـ"الاستيفاء المتقاطع لقطار الموتر". ويُطبّق البديل المخصّص لهذه الطريقة تماثلات بلورية جوهرية، ما يسمح بحساب التكامل التكويني في ثوانٍ، بدلًا من آلاف الساعات، دون أي تنازل عن الدقة.
وأظهرت الاختبارات أن THOR AI قادر على إعادة إنتاج نتائج أفضل عمليات محاكاة مختبر لوس ألاموس — لكن بسرعة تفوقها بأكثر من 400 مرة. وقد طُبّق الإطار بنجاح على معادن مثل النحاس، وعلى غازات نبيلة تحت ضغط عالٍ مثل الأرجون في حالته البلورية، وكذلك في حساب انتقال الطور الصلب إلى الصلب للقصدير.
أداة متعددة التخصصاتويتميز THOR AI بقدرته على العمل بسلاسة مع النماذج الذرية الحديثة القائمة على التعلّم الآلي، ما يجعله أداة قابلة للتوسّع في مجالات متعددة، تشمل علوم المواد، والفيزياء، والكيمياء.
ويقول دوك ترونج، عالم في مختبر لوس ألاموس والمؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة "Physical Review Materials": "هذا الاختراق يستبدل عمليات المحاكاة والتقديرات التقريبية للتكامل التكويني التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان بحسابات قائمة على المبادئ الأولى. ويُفتح THOR AI الباب أمام اكتشافات أسرع وفهم أعمق للمواد."
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة