الإمارات تسقط الجنسية عن الزبيدي بعد رفع صور بن سلمان في الضالع
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
الجديد برس|
كشفت مصادر سعودية، الاثنين، عن إسقاط دولة الإمارات الجنسية عن عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي لها في جنوب اليمن، في خطوة مفاجئة تزامنت مع مؤشرات تقارب بين الزبيدي والرياض.
وقال المستشار السعودي السابق في شركة “أرامكو” وأحد أبرز المقربين من دوائر الاستخبارات، صالح العمار، في تغريدة على منصة “إكس”، إن الزبيدي لم يعد يحمل الجنسية الإماراتية، مؤكداً أن اسمه لم يرد في القوائم الرسمية للمواطنين الإماراتيين.
ولم يوضح العمار أسباب القرار الإماراتي، مكتفياً بالإشارة إلى أن قوانين الجنسية في الإمارات “صارمة وتعتمد على النسب، ولا تُمنح تلقائياً بالإقامة أو الولادة”.
ويُعد الكشف السعودي عن وضع الزبيدي لافتاً من حيث التوقيت، إذ يأتي في ظل تقارب متزايد بين رئيس المجلس الانتقالي والسعودية، بعد سنوات من تحالفه الوثيق مع أبوظبي.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من احتفال المجلس الانتقالي بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر في مسقط رأس الزبيدي بمحافظة الضالع، حيث اقتصرت الفعالية على رفع صور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في حين غابت للمرة الأولى صور رموز الإمارات عن مناسبة رسمية للانتقالي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الإمارات الإنتقالي الزبيدي السعودية صراع التحالف عدن
إقرأ أيضاً:
صحفي جنوبي: فعالية الزبيدي في الضالع ممولة من المال العام في ظل عجز حكومي لدفع الرواتب
أكد الصحفي والروائي اليمني، محمد علي محسن، أن فعالية عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، ممولة من المال العام، في الوقت الذي تعجز فيه الحكومة عن صرف الرواتب.
وقال محسن في مقال له على منصة فيسبوك: "سألني أصدقائي عن رأيي في المهرجان الذي أقيم، أمس الأثنين، في الضالع بذكرى ثورة أكتوبر المجيدة ال 62، فأجبْتُهم بصدقٍ أنني مُعارِضٌ لهذه المظاهر التي تُموَّل من المال العام، وفي ظل ظرفيةٍ تعجز فيها الحكومة عن صرف الرواتب منذ أربعة أشهر".
وأوضح أن الحالة الاقتصادية والنفسية التي يعيشها المواطن تستلزم حلولًا جَدِّيةً ونَفْعِيَّةً تَلْمَسُ حياته اليومية، بدلًا من محاولات الإلهاء العبثية التي لا تُشبع جائعًا أو تُعالج مريضًا.
وأضاف: "بمقدور أيِّ سُلطةٍ، في وضعيةٍ كهذه، أن تفعل أكثر مما يفعله قادتُنا الأشاوس. فالحوثيون في صنعاء طالما أخرجوا الجياع إلى "ميدان السبعين" تأييدًا لضرب بلادهم وتدمير ما بنَتْه الحكومات المتعاقبة. فهل التظاهرات - في نهاية المطاف - مقياسٌ للولاء أو المحبة للحوثيين؟!".
وأشار إلى أنه يتمنى أن يحتفي بأعياد الثورتين والاستقلال والشهداء ورأس السنة... وغيرها، ولكن في ظروفٍ أفضل تتوافر فيها الخدمات والرواتب والغذاء والدواء وسائر الضروريات.
وجدد التأكيد أن "الوفاء لشهداء ثورة أكتوبر لا يكون بإقامة المهرجانات والخطابات المتكررة في وقتٍ يئنُّ فيه المواطن من انقطاع الراتب وغياب العدالة"، مضيفا: "لقد تعب الناس من انتظار الوعود المؤجلة ومن سماع الخطابات التي لا تُطعم جائعًا ولا تردُّ كرامةً مهدرة".
وقال: "إنَّ معنى الثورة الحقيقي يتجسد في تحقيق الكرامة للإنسان، وتوفير الحياة الكريمة له، وهي القيم ذاتها التي ضحى من أجلها الشهداء الأبطال".
وختم بقولخ: "فلتكن أولوياتنا هي بناء الإنسان وليس إقامة الاحتفالات، وتقديم الحلول الجدية وليس محاولات الإلهاء العبثية. فهذا هو السبيل الوحيد لاستعادة الروح الحقيقية للثورة، وتحويل الذكرى إلى فعلٍ يلامس واقع الناس ويحقق تطلعاتهم".
ويوم أمس، نظم الإنتقالي المدعوم إماراتيا، في مدينة الضالع فعالية احتفائية بحضور ضعيف، دعا خلالها لتحقيق الإنفصال في الوقت الذي تعرض لهجوم شرس من قبل القيادي الجنوب صلاح الشنفرة ونائب رئيس الإنتقالي أحمد بن بريك.