ترمب من مصر : نتجه نحو شرق أوسط متقدّم .. وإيران ستنضم قريبًا للركب
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
ترمب من مصر : نتجه نحو شرق أوسط متقدّم .. وإيران ستنضم قريبًا للركب.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
قمة تاريخية ترسم ملامح شرق أوسط جديد..صحيفة إيطالية: شرم الشيخ تعود عاصمةً للسلام
أكدت صحيفة الجورنال الإيطالية أن القمة المنعقدة اليوم الاثنين، في مدينة شرم الشيخ "قمة تاريخية من أجل السلام"، وأن هذا الحدث يمثل منعطفًا حاسمًا في مسار الصراع في الشرق الأوسط، بعد عامين من الحرب المدمّرة في غزة.
وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن المدينة المصرية تعود اليوم لتتصدّر المشهد الدولي كمنبر للحوار وبناء الجسور بين الشعوب، كما كانت قبل ثلاثة عقود عندما احتضنت مؤتمرات محورية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وبيّنت الصحيفة أن القمة، التي تستضيفها مصر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تجمع أكثر من عشرين قائدًا وزعيمًا عالميًا، من بينهم رؤساء وحكومات الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وتركيا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
ويأتي اللقاء بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وإطلاق خطة سلام طويلة الأمد لإعادة إعمار قطاع غزة، إلى جانب وضع أسس واضحة لاستقرارٍ مستدام في المنطقة.
وأكدت الجورنال أن التوقعات الدولية لهذه القمة مرتفعة، إذ يُنظر إليها كبداية لمرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي بين دول الشرق الأوسط والعالم، فيما أبرزت الدور الإيطالي المتنامي في دعم جهود الإعمار، مشيرة إلى أن مشاركة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تعكس حرص روما على المساهمة الفاعلة في الجهود الإنسانية والتنموية، بالتعاون مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن القمة تنعقد في لحظة حساسة، عقب إطلاق سراح أول دفعة من الرهائن الإسرائيليين وإعلان هدنة أولية، وهو ما أعاد الأمل بإمكانية إنهاء دوامة العنف التي أنهكت الطرفين.
ويرى مراقبون أن نجاح القمة في تثبيت وقف إطلاق النار وفتح قنوات للحوار المباشر قد يشكّل الخطوة الأولى نحو سلامٍ شاملٍ ودائمٍ في المنطقة.
ويشارك في القمة عدد من القادة البارزين، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، وزعيم الحزب الحاكم في ألمانيا فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، وجميعهم يؤكدون التزام بلدانهم بدعم رؤية مصر لخطة سلام عادلة تُنهي الصراع وتفتح الطريق أمام مستقبل من التعاون والاستقرار.
في المقابل، يرى محللون سياسيون أن نجاح قمة شرم الشيخ لا يتوقف فقط على التفاهمات السياسية، بل على الإرادة الحقيقية لتنفيذ ما يُتّفق عليه، خاصة في ظل التعقيدات الميدانية والأمنية في غزة وتباين المواقف الدولية تجاه أطراف الصراع. ويؤكد الخبراء أن الدور المصري يبقى محوريًا باعتباره الضامن الرئيسي لأي تسوية مستقبلية، لما تمتلكه القاهرة من علاقات متوازنة مع مختلف القوى الإقليمية والدولية.
كما تبرز أهمية البُعد الاقتصادي في مسار السلام الجديد، حيث تتجه الأنظار إلى مشاريع الإعمار والبنى التحتية، باعتبارها بوابةً لإعادة الحياة إلى غزة وخلق بيئة تمنع عودة النزاع. وتُتداول مقترحات لإنشاء صندوق دولي خاص بإعادة الإعمار، تشارك فيه مؤسسات مالية أوروبية وعربية، بإشراف الأمم المتحدة.
ويشير مراقبون إلى أن عودة شرم الشيخ إلى دائرة الضوء كعاصمة للسلام الدولي تحمل رمزية كبيرة، فهي تذكير بأن مصر ما زالت تحتفظ بدورها التاريخي كجسر للتواصل بين الشرق والغرب، وأن قدرتها على جمع الفرقاء في لحظاتٍ حرجة تؤكد مكانتها كفاعلٍ أساسي في صياغة مستقبل المنطقة.