محمد عمران.. مهندس عملية وادي النصارى ينجو من 13 مؤبدا
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
الخليل- لم تتمالك الفلسطينية ابتسام عمران (أم محمد) نفسها لدى نشر القوائم الأولية للأسرى المتوقع الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فشدت رحالها وعدد من أشقائها إلى مدينة رام الله حيث كانت تتوقع إطلاق سراحه أخيها محمد قرب سجن عوفر.
أصيبت السيدة الفلسطينية، وهي من سكان قرية بيت مِرسم، جنوب مدينة الخليل، بما يشبه الصدمة عندما صدرت القوائم النهائية للأسرى وتبين أن محمد سيكون مبعدا، ولن يعود إلى مدينته، لكنها مع ذلك أصرت على البقاء في رام الله وانتظار وصول حافلات الصليب الأحمر التي تقل الأسرى المحررين علها تجده، لكن شقيقها لم يكن معهم، فتبددت فرحتها وإن كانت مرتاحة لتحرره من السجن بعد 23 عاما من الاعتقال.
وبدأت صباح اليوم الاثنين عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وتتضمن القائمة التي نشرتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومكتب إعلام الأسرى 250 أسيرا، بينهم 192 أسيرا محكومون بالسجن المؤبد، و25 من ذوي الأحكام العالية، و32 موقوفا، و1718 أسيرا من قطاع غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرة إلى إبعاد 154 أسيرا من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية.
تقول أم محمد، إن شقيقها يتحرر لكنه لن يجد والده الذي فارق الحياة منذ 3 أعوام، ولا والدته التي فارقت الحياة بعد وقت قصير من اعتقاله "قهرا عليه"، لتكون الفرحة منقوصة وإن كانت غامرة بخروجه من مقابر الأحياء وعذابات السجن.
وتضيف أن محمد -مواليد 1982- اعتقل في كمين قرب مخيم الفوار، بينما كان عائدا إلى منزله من عمله في أحد المصانع بمدينة الخليل في 19 فبراير/شباط 2002، وتعرض للتحقيق والتعذيب العسكري، ثم حول إلى السجن وحكم عليه بالسجن المؤبد 13 مرة.
إعلان"أملنا أن يعود لحضن عائلته وبين إخوته وليس مبعدا" تقول أم محمد، وتضيف أن المشروع الأهم لشقيقها هو الزواج بعد طول انتظار "حتى نفرح به ونشاهد أبناءه ونفرح بهم إن شاء الله".
وأشارت شقيقة الأسير المحرر إلى أن والدها كان متزوجا من امرأتين، له منهما 5 أبناء و7 بنات وسيعود الأسير المحرر ليجد عائلة كبيرة وعشرات الأبناء والأحفاد لإخوته وأخواته الذين أصبح بعضهم أجدادا".
ووفق نادي الأسير الفلسطيني فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت سفر عدد من ذوي الأسرى المقرر الإفراج عنهم وإبعادهم خارج فلسطين.
شقيق الروح
أما شقيقه رائد، وهو أسير سابق أمضى 5 سنوات في السجن، فيبدي فرحة لتحرر شقيقه قائلا: "الحمد لله معنوياتنا عالية وساعة الفرح تقترب، لكن كانت الصدمة بإبعاده".
وأشار رائد عمران إلى تعرض منزله للاقتحام من قبل جيش الاحتلال بهدف تحذيره من إقامة أي مظهر احتفالي "اقتحموا البيت، وكسروه، وهددونا بتكسير كل شيء إذا خالفنا التعليمات، ممنوع وضع إضاءة أو كراسي، ضربوا ابن اختي وهو خطيب ابنتي".
ورغم الاقتحام يقول رائد إن الفرح لن يكتمل إلا بتحرر جميع الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وعودة محمد إلى حضن عائلته.
وأشار إلى أن عائلة محمد موزعة بين بلدة دورا وقرية الحدب القريبة، وأن شقيقه تلقى تعليمه الأساسي حتى الإعدادية في مدارس دورا، حيث غادرها للعمل بهدف إعالة أسرته.
ووفق ما نشرت سرايا القدس على موقعها الإلكتروني عرف عن محمد التزامه الديني وحفظه القرآن الكريم وعلاقاته الجيدة مع معارفه وأصدقائه، مؤكدة التحاقه بحركة الجهاد الإسلامي مقاتلا في سرايا القدس مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م وأنه شارك في تنفيذ عدة عمليات ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين أبرزها عملية حي وادي النصارى في قلب البلدة القديمة من الخليل.
وصول الأسرى المحررين إلى قطاع غزة، بعد إتمام صفقة تبادل الأسرى. pic.twitter.com/juIWf9t7jh
— شبكة قدس | الأسرى (@asranews) October 13, 2025
سيدة العملياتتقول سرايا القدس عن تلك العملية، إن عمران عمل إلى جانب نور جابر وجهاد عبيدو وجبارة الرازم، وكان أحد العقول المدبرة لما تسميه "سيدة عمليات الاشتباك المسلح" وهي عملية وادي النصارى، والتي تقول إن عمران سبق أن استكشف المكان عدة مرات على مدى 9 أشهر قبل تنفيذها.
وتضيف "محمد لم يرسل الاستشهاديين إلا بعدما ذهبَ بنفسه وتفقد المكان وحدد الزمان ثم سار يقودهم" مشيرة إلى أن العملية نفذت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2002 وأسفرت عن مقتل 12 ضابطا وجنديا بينهم قائد قوات الاحتلال في الخليل العميد درور فاينبرغ، وإصابة 15 آخرين.
واعتقل محمد عمران من داخل سيارة على مفرق بلدة دورا في كمين أعد له في ديسمبر/كانون الأول 2002، وأثناء التحقيق معه أبلغه ضابط الشاباك بأنهم لن ينسفوا بيته القديم على عادة منفذي العمليات البطولية، حتى لا يتسنى لأهله الحصول على بناء جديد بدل بيتهم القديم المتهالك.
وتضيف: بعد تحقيق وحشي تم تحويل محمد لما يسمى القضاء العسكري الصهيوني ليحكم بالسجن 13 مؤبد، على خلفية انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس والتخطيط لعملية وادي النصارى".
إعلانوالخميس الماضي، أعلن ترامب توصل إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وذلك بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ الساعة 12:00 ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي بعد أن أقرته حكومة تل أبيب فجرا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات حريات سرایا القدس من ذوی
إقرأ أيضاً:
مصرع مهندس سقط من أعلى برج تحت الإنشاء في بنها
شهدت مدينة بنها بمحافظة القليوبية حادثًا مأساويًا، حيث لقي المهندس أحمد طلبة، البالغ من العمر 25 عامًا، مصرعه إثر سقوطه من أعلى أحد الأبراج قيد الإنشاء بمنطقة الرياح التوفيقي أمام مديرية أمن القليوبية.
البداية عندما تلقى قسم شرطة بنها بلاغًا يفيد بسقوط شاب من ارتفاع أثناء أعمال صب الخرسانة بأحد الأبراج الجاري تنفيذها بالمنطقة.
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية والإسعاف إلى موقع الحادث، وتبين أن الجثة تعود للمهندس المتوفى، والذي سقط من الدور الخامس أثناء الإشراف على عملية الصب.
تم نقل الجثة إلى مستشفى بنها العام، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق لكشف ملابسات الحادث والتأكد من وجود أي شبهة جنائية.
فيما شهدت منطقة ترعة الشبوري بمدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، واقعة مأساوية، بعدما أقدم طالب على إنهاء حياة سائق توك توك بطعنة نافذة في الصدر أودت بحياته، إثر مشاجرة نشبت بينهما بسبب سرقة دراجة نارية، وجرى إخطار اللواء أشرف جاب الله مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
البداية كانت بتلقي اللواء محمد السيد مدير إدارة المباحث الجنائية بالقليوبية، واللواء وائل متولي رئيس مباحث المديرية، إخطارًا من المقدم مصطفى دياب رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، بتلقيه بلاغًا من مستشفى ناصر العام بوصول المدعو "محمد. م. ر" 32 سنة، سائق توك توك، مقيم بعزبة جعفر بدائرة القسم، جثة هامدة مصابًا بجرح نافذ بالصدر.
وبتكثيف التحريات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو محمد إ. ع.، 23 سنة، طالب ومقيم بشارع إبراهيم الصياد بدائرة القسم.
وعقب تقنين الإجراءات، تمكن ضباط مباحث القسم من ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الجريمة، موضحًا أن المجني عليه قام بسرقة دراجته النارية، وعندما علم المتهم بمكان وجوده توجه إليه لاستعادة المركبة المسروقة.
وأضاف المتهم في اعترافاته، أنه عند وصوله لموقع المجني عليه وجده يحمل سلاحًا أبيض، فحدثت مشادة كلامية بينهما، سرعان ما تطورت إلى مشاجرة، استغاث خلالها المتهم بالمواطنين صارخًا "حرامي"، فقام الأهالي بالتجمهر، وخلال الاشتباك أصيب المجني عليه بطعنة في الصدر أنهت حياته.
وتم نقل الجثة إلى مستشفى ناصر العام، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بالتصريح بالدفن عقب انتهاء الطب الشرعي، وتولت التحقيق في الواقعة.
وتم تحرير محضر رقم 9443 لسنة 2025 إداري قسم ثان شبرا الخيمة، وتباشر النيابة التحقيقات.