حركة الجهاد: المقاومة قبلت تبادل الأسرى ضمن ورقة ترامب وإدارة القطاع من حكومة تكنوقراط
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
أكد محمد الحاج موسى، المتحدّث باسم حركة الجهاد، أن الحرب التي استمرت على مدار عامين وحشدت فيها الولايات المتحدة كل إمكانياتها منذ عهد بايدن وحتى ترامب، ودعمت الاحتلال عسكريًا وسياسيًا وشنّت هجمة شرسة على الشعب الفلسطيني من دولٍ بأكملها؛ أفضت في النهاية إلى عملية تبادل للأسرى بشروطٍ مصرية.
. "إبادة غزة" ترفع الطوارئ في إيطاليا قبل مواجهة إسرائيل
وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدي في الاستوديو التحليلي بمناسبة قمة شرم الشيخ للسلام على شاشة "النهار"،: "منذ اليوم الأول قال الاحتلال إنه سيخرج الأسرى بالقوة، ونحن قلنا حينها إن الاحتلال لن يستطيع إخراج الأسرى إلا عبر مفاوضات غير مباشرة، أليس هذا ما حدث في شرم الشيخ؟".
وواصل: “المقاومة الفلسطينية التي جلست على طاولة المفاوضات في شرم الشيخ هي التي سلّمت الأسرى، وبالتالي هي لا تزال موجودة”.
وقال: “الرئيس الأمريكي مشهور بالكذب، فهو رجل دجّال، حتى إن 76% في استطلاعات الرأي الأمريكية تقول إن معظم أحاديثه كذب، والآن يتحدث عن إطلاق سراح الأسرى، بينما العالم كله قرأ بيان المقاومة الذي ذكر أن المقاومة وافقت على تبادل الأسرى ضمن ورقة ترامب، وأنها غير معنية بإدارة قطاع غزة، لكن المقاومة لم تتحدث عن تسليم السلاح أو التخلّي عن حقوق الشعب الفلسطيني”.
وأكد- فيما وصفه بالرسالة الواضحة التي لا لبس فيها- قائلاً: “قدمت لنا ورقة ترامب مكوّنة من 20 نقطة وضعناها في 3 عناوين رئيسية، المسألة الأولى: تبادل الأسرى وفقًا لشروط، أولها أن يكون وقفًا للحرب وليس هدنة، وكان هناك ضغطا مصريا في هذه النقطة، بالإضافة إلى أن تبادل الأسرى يشمل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وأن تكون هناك ضمانات لدخول المساعدات”.
وواصل: “النقطة الثانية فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة، كل فصائل المقاومة قالت إنها مستعدة للخروج من المشهد مقابل حماية الشعب الفلسطيني، وأن تكون هناك حكومة تكنوقراط فلسطينية، وليست لجنة سلام مُزعومة”.
وأكد: “لم يتحدّث أي فصيل عن تسليم سلاحه، المسألة برمتها في شأن السلاح، نحن كمقاومة ليس لدينا طائرات ودبابات أو سلاح متطور، السلاح الذي يتحدث عنه ترامب هو نزع إرادة الشعب الفلسطيني، ونزع كل طفل يرسم على يده علم فلسطين، يريدون أن يدخل ذلك في كل كنيسة ومسجدًا؛ لتغيير عقلية الفلسطيني”.
وردًا على سؤال الحديدي: ماذا لو كان نزع السلاح شرطًا لاحقًا بعد تسليم الرهائن لإعادة الإعمار وغيره؟، قال: “مسألة نزع السلاح لم تُعرض على المقاومة أو الوفد المفاوض عبر الوسطاء كشرط للمراحل اللاحقة”.
ولفت إلى أن كلا الطرفين (الاحتلال والمقاومة) لهما أهداف في المرحلة الثانية، يرغب كل منهما في تحقيقها، وهناك طاولة للمفاوضات، قائلاً: "هل هناك من المقاومة من خرج وقال نريد غزة الكبرى وجزءًا من مصر؟، هل قالت المقاومة إننا نريد احتلال دولة أوروبية مثلاً؟".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجهاد حركة الجهاد غزة قطاع غزة فلسطين الشعب الفلسطینی تبادل الأسرى شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
الفرح: تحرير كوكبة جديدة من الأسرى انتصار مجيد لإرادة الشعب الفلسطيني
وعبر الفرح عن أحر التهاني والتبريكات لفصائل المقاومة والجهاد، وإلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني البطل، بخروج كوكبة جديدة من الأبطال من سجون العدو الإسرائيلي، بعد سنوات طويلة من الغياب والظلم، وبعد أحكام جائرة قضت عليهم بالسجن المؤبد.
وقال "لقد أكدت هذه العملية الناجحة أن طريق المقاومة والتفاوض من موقع القوة هو السبيل الوحيد لانتزاع الحقوق".
وأضاف "يذكرنا هذا الإنجاز الكبير بأن أحد الأهداف الجوهرية لعملية السابع من أكتوبر البطولية كان إعادة ملف الأسرى إلى الواجهة، بعد أن عمل العدو الإسرائيلي على تجميده وإبقائه بلا أفق".
وأشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله، إلى فصائل الجهاد والمقاومة استطاعت فرض إرادتها، عندما قالت بأن الأسرى الصهاينة لن يعودوا إلى ديارهم إلا من خلال عمليات تبادل وصفقات تفاوضية شريفة، وليس عبر منطق الإملاء والقهْر.
وتابع "في المقابل، تبين عجز العدو الإسرائيلي، بكل ما ارتكب من جرائم وحشية، وبكل الدعم الأمريكي والأوروبي غير المحدود، في تحقيق هدفه باستعادة أسراه بالقوة، مما يكشف هشاشة مشروعه الأمني المزعوم".
واعتبر الفرح مشهد استقبال الكنيست الصهيوني للمجرم الدولي ترامب، بمثابة تكريم علني للمجرمين وتشريع للجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني.