السومرية نيوز-خاص

تنشغل دوائر صنع القرار الامريكية وجميع زوايا البيت الأبيض، بآليات الرد على الضربة الأخيرة التي كلفتهم مقتل واصابة اكثر من 43 جنديا في الأردن، حيث يفكر البنتاغون برد "أكثر دموية وردعا" وبطريقة مبتكرة، فالضربات السابقة التي طالت الفصائل، لم تدفعها للتخلي عن مهاجمة القوات الامريكية، بل زادوا الضربة قوة.

ومنذ أن بدأت ضربات الفصائل تطال القوات الامريكية في العراق وسوريا في 17 أكتوبر، كانت القوات الامريكية تتحاشى الرد أحيانا، ثم تصاعدت ستراتيجيتها تدريجيًا الى الرد على الفصائل العراقية لكن في داخل الأراضي السورية فقط، لكن في نوفمبر 2023، أي بعد قرابة شهر، استخدمت فصائل المقاومة "سلاحا جديدا" يستخدم لأول مرة ضد المواقع الامريكية في العراق، الامر الذي قلب معادلة الرد.

كان يوم 21 نوفمبر 2023، موعد اول رد امريكي على الفصائل في داخل الأراضي العراقية بعد ان وصل الامر الى مستويات جديّة جديدة مثل استخدام صاروخ باليستي، وتوعدت القوات الامريكية بالرد، وبالفعل، قامت القوات الامريكية في 21 نوفمبر بقصف عجلة في أبو غريب لعناصر في احدى الفصائل المنضوية في الحشد الشعبي وتسببت باستشهاد مقاتل واصابة اخر، وفي اليوم التالي أي 22 نوفمبر، قصفت القوات الامريكية مقرا للحشد الشعبي في جرف الصخر وتسببت باستشهاد 5 اشخاص واصابة اخر.

ومع استمرار ضربات الفصائل للقوات الامريكية، كان الجانب الأمريكي يختار الرد بناء على "الانتقام" عند وقوع إصابات في صفوف جنوده، وكذلك محاولة لتحقيق الردع، حتى انها بدأت تصعد تدريجيا بنوع الشخصيات التي تقوم باغتيالها او قصفها، ففي 26 ديسمبر قصفت مقرا للحشد داخل احدى الاحياء السكنية في محافظة بابل وتسببت باستشهاد شخص واصابة 18 اخرين لكن في 4 يناير مع حلول العام الجديد، قامت باغتيال قيادي كبير في حركة النجباء، حيث قصفت مقرا في شارع فلسطين ما أدى الى استشهاد شخصين بينهم قيادي واصابة 8 اخرين، اما اخر عملية للقوات الامريكية فهي قبل 5 أيام، حيث وقعت في 24 يناير بجرف الصخر والقائم وطالت مقرات للحشد الشعبي، ما أدى الى استشهاد شخص فقط واصابة 2 اخرين.

لكن مع "المحاولات الامريكية الابتكارية في الرد" في محاولة لتحقيق الردع، لم تتمكن هذه الضربات من تحقيق الردع بالفعل للفصائل المسلحة التي مازالت تستهدف القوات الامريكية بل وتصعّد من عملياتها، لتتمكن "ولأول مرة" من قتل 3 جنود أمريكيين بهجوم استهدف ما وصفه البنتاغون بانه البرج 22، على الحدود الأردنية السورية.

الرئيس الأمريكي جو بايدن، توعد بالرد، وتسببت الحادثة بضجة كبيرة في الولايات المتحدة الامريكية، وتسبب بتهجم الجمهوريين على بايدن الذي وصفوه بالضعيف، بالمقابل تشير جميع التوقعات الى ان القوات الامريكية ستتخذ هذه المرة اجراء غير مسبوق، حيث ان تسبب الهجمات بقتل جنود ليس كالاصابات الطفيفة، فضلا عن الحصيلة الكبيرة التي منيت بها القوات في هجوم الأردن والذي تمثل بقتل 3 جنود واصابة 40 اخرين، حيث يعادل هذا العدد من المصابين في القاعدة، يعادل جميع الاصابات الذين تسببت بها القوات الامريكية للفصائل في ضرباتها الجوية.


مصابو ضربة الأردن.. يساوون جميع مصابي الضربات الأمريكية

وفي جردة حساب أجرتها السومرية نيوز، فأن الامريكان قتلوا 10 واصابوا 30 من الفصائل والعراقيين بواسطة 6 عمليات وضربات منذ 21 نوفمبر وحتى الان هذا يعني معدل ان الامريكان يصيبون 5 في كل هجوم اما معدل القتل فيبلغ 1.6 قتيل/ضربة.

اما "فصائل المقاومة"، فمنذ 17 أكتوبر حتى الان، تمكنوا من قتل 3 جنود لأول مرة منذ اكثر من 100 يوم على بدء الهجمات، واكثر من 100 إصابة معلنة، حيث كان اخر رقم معلن عن عدد الإصابات من قبل البنتاغون في نوفمبر الماضي وكان اكثر من 62 إصابة، فيما تسبب هجوم يوم امس لوحده بـ34 إصابة، وذلك بواسطة 165 هجمة في العراق وسوريا والأردن نفذتها الفصائل.

وأشار البنتاغون الى ان من بين العمليات العسكرية هذه كان 66 هجوماً قد وقع في العراق، بينما وقع 98 هجوماً في سوريا، وهجوم واحد في الأردن، وتم تنفيذ العمليات بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: القوات الامریکیة فی العراق

إقرأ أيضاً:

«الخلطة الثلاثية» تصنع الفارق مع الهلال في «مونديال الأندية»!

 
زيورخ (د ب أ)

أخبار ذات صلة «الوحش» يحلم بلقب «مونديال الأندية» مع فلوميننسي! الاتحاد للطيران تُطلق أولى رحلاتها إلى أتلانتا


يخوض الهلال السعودي رحلة استثنائية في كأس العالم للأندية بأميركا، بعدم الخسارة في أي مباراة، والتعادل مع العملاق الإسباني ريال مدريد، والفوز على المارد الإنجليزي مانشستر سيتي، في طريقه لبلوغ دور الثمانية، في مشوار يبدو قابلاً للتمديد، وخلفه، العديد من الجنود المجهولين.
وفي كرة القدم الحديثة، تتغير الأدوار وتتطور الخطط، ويبرز لاعبون بقدرتهم على التكيف وصنع الفارق في مراكز غير تقليدية.
هذا ما شهده الهلال مؤخرا مع نجميه، البرتغالي روبن نيفيز والسعودي ناصر الدوسري، اللذين أظهرا مرونة تكتيكية مذهلة، وغيرا مجرى العديد من المباريات الحاسمة بتطبيق أفكار فنية مبتكرة، وأدوات طيعة في يد المدرب سيموني إنزاجي.
واشتهر روبن نيفيز بأنه لاعب خط وسط من طراز رفيع، يمتلك رؤية ثاقبة للعب، وقدرة فائقة على التحكم بإيقاع المباراة، وتوزيع الكرات بدقة متناهية.
إنه اللاعب رقم 6 النموذجي الذي يقوم ببناء الهجمات من الخلف، ويشكل حائط الصد الأول أمام الدفاع، ومع ذلك، شهدت الفترة الأخيرة تحولاً لافتاً في دوره تحت قيادة المدرب الإيطالي إنزاجي، الذي اعتاد على تلك التعديلات في مراكز اللاعبين وفقاً لما يريده منهم.
ورغم أنه بدأ البطولة في مركز مختلف، ولم يكن هناك مشكلة لنيفيز للتألق في مركزه المعتاد، بل أنه سجل هدف فريقه الوحيد أمام ريال مدريد في دور المجموعات من ضربة الجزاء، لكن الحسابات تغيرت في مباراة مانشستر سيتي، إذ اعتمد إنزاجي على نيفيز في مركز قلب الدفاع الثالث، وهو الدور الذي لم يعتد عليه خلال مسيرته، ورغم ذلك أظهر نيفيز تميزاً لافتاً في هذا المركز الجديد، مقدماً أداءً دفاعياً صلباً، وأبهر الجميع بقدرته على قراءة اللعب واقتناص الكرات، بالإضافة إلى قدرته على قيادة التحولات التي يعتمد عليها إنزاجي في أغلب الأوقات، ليثبت أن جودته تتخطى حدود مركزه الأصلي.
وقال نيفيز بعد مباراة سالزبورج في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا): «نحتاج فقط لأن نتحسن دفاعياً، ولأن نكون أكثر دقة».
ويبدو أنه التزم بما قال، لأنه فضلاً عن تسجيله هدف، وصناعة هدفين، كانت الأرقام الدفاعية لنيفيز مذهلة، حيث بلغت نسبة التدخلات الناجحة له 3. 33%، بينما وصلت نسبة تفوقه في المواجهات الثنائية مع لاعبي الخصم 5. 62، كما وصلت نسبة تمريراته الصحيحة إلى 2. 91% وهي إحصائيات إيجابية للغاية، كون إنزاجي يعتمد عليه بشكل كبير في البناء من الخلف، كما قال نيفيز عن مدربه الجديد في بداية المونديال: «تدربنا معه لمدة أسبوع، وأعتقد أننا لمسنا بالفعل قوة هذا المدرب، الفريق قدم أداءً رائعاً بدنياً وتكتيكيا».
وأثنى الموقع الرسمي لـ «الفيفا» على ناصر الدوسري الذي تألق لاعب خط وسط متعدد المواهب، يتميز بديناميكيته، وقدرته على الربط بين الخطوط.
وأظهر الدوسري إمكانيات كبيرة في هذا المركز، وتوج تألقه بصناعة هدف حاسم ضد باتشوكا المكسيكي ساهم في تأهل فريقه إلى دور الـ16، وهو ما حظي بدعم جماهيري كبير، حيث أبدت جماهير الهلال إعجابها الشديد بمستواه في دور المجموعات، ولكن مع غياب سالم الدوسري بسبب الإصابة، واجه الفريق تحديا في مركز الجناح الأيسر.
وهنا، أظهر ناصر الدوسري مرونة استثنائية، ليشغل هذا المركز الحساس، ويغطي العجز ببراعة، ولكن في وسط الملعب أكثر منه في خط الهجوم حيث يتواجد القائد سالم، لقد كان حلاً مثالياً، حيث قدم أداءً هجومياً ودفاعياً متوازناً، مؤكداً على قيمته الكبيرة للفريق وقدرته على التضحية في سبيل مصلحة الهلال.
واكتنفت الشكوك قدرة ناصر على التكيف جناحاً في وسط الملعب، ولكنه كان في الموعد خصوصاً من الناحية الدفاعية، فضلاً عن قدرته على الركض بطول الملعب لتقديم الواجبات الدفاعية مع المساعدة في التحولات الهجومية، في محاولة منه لتعويض التأثير الكبير لغياب «التورنيدو» سالم الدوسري.
وهذه التحولات في الأدوار لا تختلف كثيراً عما اعتاد سيموني إنزاجي تقديمه في رحلاته السابقة، والذي يشتهر بقدرته على تطوير لاعبيه، واستغلال إمكانياتهم في مراكز غير متوقعة لصنع التوازن والتفوق التكتيكي، إن قدرة اللاعبين على تطبيق هذه الأفكار هي ما يصنع الفارق، فليست الخطة وحدها قادرة على صنع التأثير.
وربما يكون هذا هو ملخص كل شيء: مدرب يمتلك أفكاراً قوية، ولاعبون لديهم آلية تطبيقها، والنتيجة، رحلة استثنائية مستمرة للزعيم، وسط طموحات لا تتوقف.

مقالات مشابهة

  • الأنبار.. مصرع واصابة 8 اشخاص بحادث سير مروع
  • حريق في مستودع في تعنايل.. وخسائر كبيرة بالممتلكات
  • «الخلطة الثلاثية» تصنع الفارق مع الهلال في «مونديال الأندية»!
  • موسكو ترحب وكييف تشكو وواشنطن تهون من تعليقها إرسال أسلحة لأوكرانيا
  • من غزة إلى تل أبيب.. خطر الحرب الأهلية وخسائر لم تُعلنها إسرائيل| ما القصة؟
  • أسعار السجائر الآن 2 يوليو 2025 في الأسواق
  • زيلينسكي: كييف وواشنطن توضحان تفاصيل الدعم الأميركي
  • قبل اجتماع المركزي المصري.. الدولار يسجل أقل سعر أمام الجنيه منذ نوفمبر 2024
  • مدريد تستضيف أول كلاسيكو بين الريال وبرشلونة
  • حرب جديدة قد تنفجر في الساعات القادمة وواشنطن تلوّح بقاذفات B-2لدعم ضربات الحوثي