حرب جديدة قد تنفجر في الساعات القادمة وواشنطن تلوّح بقاذفات B-2لدعم ضربات الحوثي
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
وقال كاتس في بيان صدر عن مكتبه: "كما ضربنا رأس الأفعى في طهران، سنضرب الحوثيين في اليمن. كل من يعتدي على إسرائيل سيُقطع يده"، في تهديد مباشر يعكس توجهًا نحو فتح جبهة عسكرية جديدة.
وكانت إسرائيل قد شنت هجوماً استمر 12 يوماً ضد إيران في يونيو الماضي، بمشاركة أمريكية، استهدفت منشآت نووية وقادة عسكريين، وردّت طهران حينها بضرب قواعد ومراكز عسكرية إسرائيلية.
لاحقاً، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيرانية وأعلنت وقف برنامجها النووي، ما أدى إلى رد إيراني استهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، قبل أن تتوصل واشنطن وتل أبيب إلى هدنة مؤقتة مع طهران في 24 يونيو.
وفي ذات السياق، أبدى السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، دعمه لتوجيه ضربات جوية لليمن، مغرداً عبر منصة "إكس": "ربما حان وقت زيارة قاذفات B-2 لليمن"، في إشارة إلى القاذفات التي استخدمتها واشنطن في الهجوم على إيران.
يأتي ذلك بعد إعلان جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن عن تنفيذ هجوم صاروخي على مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2"، زاعمة إصابة الهدف بدقة وتعطيل حركة المطار.
كما أعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، تنفيذ ثلاث ضربات بطائرات مسيّرة على "أهداف حساسة" في يافا وعسقلان وإيلات، مؤكداً أن هذه العمليات تأتي "إسناداً للشعب الفلسطيني".
وتستمر جماعة الحوثي في إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل، معلنة دعمها لغزة التي تتعرض لحرب إبادة شاملة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 191 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين والنازحين، وسط تجاهل كامل لأوامر محكمة العدل الدولية والنداءات الدولية لوقف العدوان.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
سوريا ترحب برفع العقوبات.. وواشنطن: التطبيع مع إسرائيل شرط أساسي
في تطور لافت على الساحة السياسية الإقليمية، رحبت الحكومة السورية برفع العقوبات الأمريكية، بعدما وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس قرارًا يقضي بإنهاء الحظر المفروض على دمشق.
واعتبر وزير الخارجية السوري الخطوة "نقطة تحول تاريخية ومهمة" من شأنها أن تمهد لمرحلة جديدة من "الازدهار والاستقرار" في البلاد.
لكن واشنطن بدت حذرة في تفاؤلها، حيث شدد البيت الأبيض على أن رفع العقوبات "مشروط" بتقدم سوريا في ملفات أساسية، وعلى رأسها اتخاذ خطوات فعلية نحو التطبيع مع إسرائيل، وبناء دولة مستقرة داخليًا وفي علاقاتها مع الجوار.
وقال الرئيس ترامب في تصريح مقتضب: "إذا تبين أن الظروف التي أدت إلى رفع العقوبات لم تحترم، فإن وزارة الخارجية ستعيد فرضها مجددًا."
كما أكد وزيرا الخارجية والخزانة الأمريكيان أن على دمشق أن "تتخذ خطوات لبناء دولة مستقرة، تنعم بالسلام داخليًا ومع جيرانها".
ومن جانبه، أوضح متحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة "ستواصل مراقبة التقدم في الملفات الجوهرية داخل سوريا"، وعلى رأسها ملف العلاقات مع إسرائيل، معتبرًا أن الإدارة الأمريكية "تفهم أن التطبيع عملية طويلة ومعقدة"، إلا أن التقدم فيها ضروري لاستمرار الانفتاح الأمريكي.
وبحسب مصادر دبلوماسية في واشنطن، فإن إدارة ترامب ترى أن سوريا "بحاجة ماسة إلى رفع العقوبات كما تحتاج إلى الهواء"، في ظل الأزمات الاقتصادية الحادة التي تمر بها، وأن قرار الرئيس يهدف إلى تشجيع خطوات سياسية ملموسة نحو سلام شامل في الشرق الأوسط.
وفي حين لم يصدر تعليق رسمي من دمشق حول مسألة التطبيع، إلا أن الترحيب الرسمي الحار بقرار ترامب قد يشير إلى انفتاح تكتيكي جديد من جانب النظام السوري تجاه متغيرات إقليمية تزداد تعقيدًا، خاصة في ظل تصاعد الحديث عن "صفقات كبرى" تقودها واشنطن لإعادة رسم خريطة التحالفات في المنطقة.