خوفًا من تكرار الكارثة.. ليبيا تعلن حالة الطوارئ القصوى في زليتن بعد ارتفاع منسوب المياه
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، الثلاثاء، حالة الطوارئ القصوى بمدينة زليتن غرب البلاد، جراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية على سطح الأرض، داعية كافة الجهات المعنية اتخاذ التدابير والإجراءات الاستثنائية اللازمة للتعامل مع الأوضاع المترتبة على ذلك بما فيها حماية سكان المدينة من اخطار هذه المياه ومساعدتهم على تجاوز أثارها.
وطالبت لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في البرلمان الليبي، في بيان لها، بالتدخل الفوري والعاجل من قبل الحكومة الليبية وجميع جهات الاختصاص لحل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمدينة زليتن تفاديا" لحدوث كارثة إنسانية أو بيئية.
تواجه مدينة زليتن الواقعة غرب ليبيا، ظاهرة غريبة منذ سنوات تتمثل في اندفاع المياه الجوفية إلى أعلى لتلحق أضرارا بالمباني والأراضي الزراعية، وزادت حدة الظاهرة خلال الأسابيع الأخيرة ما دفع عائلات إلى النزوح من المدينة.
ويرجح مراقبون، أن يكون النهر الصناعي قد زاد من مخزون المياه الجوفية في الساحل وهو ما تسبب في تشققات في طبقات الأرض.
وأكد رئيس لجنة إدارة الأزمات والطوارئ ببلدية زليتن، مصطفى البحباح، أن أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في بعض المناطق ببلدية زليتن مازالت مستمرة، وأن هناك عائلات تركت منازلها بسبب هذه المشكلة، لافتا إلى أن حجم الكارثة كبير جدا.
وتابع البحباح أنهم مستمرون في عمليات سحب المياه، لاسيما أن بعض المناطق التي تبعد عن البحر نحو 3 كيلومترات يصل ارتفاع منسوب المياه فيها إلى مترين، مشيرا إلى أنهم طالبوا الحكومة بتخصيص ميزانية عاجلة وطارئة لمواجهة المشكلة.
تعد منطقة زليتن، إحدى المناطق التي تقع في شمال غرب ليبيا على ساحل البحر المتوسط، والتي تعتمد على المياه الجوفية بشكل كبير في أغلب المجالات، بحيث تعتبر المصدر الرئيسي للمياه فيها، ويتم استخراج هذه المياه بواسطة حفر الآبار، سواء السطحية التي لا تتعدى الطبقة المائية الأولى التي تتجمع فوق أول طبقة صماء، ويصل عمق هذه الآبار إلى 30 مترا، أو الآبار العميقة التي يزيد عمقها عن 30 مترا.
اقرأ أيضاًفوز ليبيا على الجابون ونيجيريا على كينيا ببطولة إفريقيا لليد
مبعوث الولايات المتحدة: المصالحة الوطنية ضرورة لتحقيق السلام المستدام في ليبيا
قتلوه في ليبيا.. اليوم جلسة محاكمة المتهمين بقتل شخص بالفيوم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحداث ليبيا أخبار ليبيا أمطار في ليبيا ارتفاع منسوب المياه في ليبيا حالة الطوارئ في ليبيا غرب ليبيا كوارث طبيعية في ليبيا ليبيا ارتفاع منسوب المیاه المیاه الجوفیة
إقرأ أيضاً:
السلطة المحلية في تعز تعلن حزمة معالجات لأزمة المياه
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت السلطة المحلية بمحافظة تعز، اليوم الأحد، عن حزمة من المعالجات العاجلة لمواجهة أزمة المياه الخانقة التي تعيشها المدينة منذ سنوات.
وكشفت في بيان رسمي صادر عن مكتب وكيل المحافظة لشؤون الخدمات، الأسباب الجوهرية وراء الأزمة، والتي تفاقمت مؤخرًا بسبب شح الأمطار وجفاف الآبار.
وأوضح المكتب أن فريقًا متخصصًا أجرى دراسة شاملة لأزمة المياه، وخلص إلى أن أبرز الأسباب تعود إلى استمرار جماعة الحوثي في قطع الإمدادات عبر حوض الحوجلة، الذي يُعد المصدر الأساسي لتوفير المياه للمدينة، وذلك ضمن سياسة الحصار الممنهجة التي تمارسها بحق سكان تعز.
كما عزت الأسباب إلى “شح الأمطار وجفاف آبار الضباب، وتهالك البنية التحتية، إضافة إلى الاختلالات الإدارية التي تشمل ضعف إدارة الموارد المائية لدى مؤسسة المياه والصرف الصحي، وسوء الترشيد والتوزيع.
وأشار البيان إلى أن الفريق المكلف وضع جملة من الإجراءات العاجلة لتخفيف الأزمة، شملت: إيقاف تعبئة الوايتات من آبار المؤسسة، واستئناف الضخ عبر الشبكة المحلية الجاهزة وتغذية خزانات السبيل.
كما تم تكليف مؤسسة المياه برفع كفاءة الضخ، وتوسيع التغطية من خلال خطة تشمل إصلاح الشبكات وتقليل الفاقد وضمان عدالة التوزيع تحت إشراف لجنة متخصصة.
ومن بين المعالجات، تجهيز خمس نقاط مركزية لتجميع المياه، يتم عبرها تغذية الشبكة وخزانات السبيل وتعبئة الوايتات بالسعر الرسمي، ابتداءً من اليوم الأحد 1 يونيو 2025، في المواقع التالية: خزان المؤسسة بحي الجامعة – المدينة الصناعية، نقطة منطقة صينة، خزان جبل جرة مقر المؤسسة – صالة، نقطة المقهاية – الضباب.
وكلفت السلطة، بإشراك مدراء المديريات في الإشراف والتنفيذ، وتوفير المستلزمات اللازمة لتنفيذ الخطة، وتحديد أسعار موحدة للتعبئة من النقاط الرسمية أو الآبار الخاصة بسعر 1 ريال لكل لتر، أي: 1000 لتر بـ 1000 ريال، 6000 لتر بـ 6000 ريال
كما تم تحديد الأسعار الرسمية لبيع المياه للمواطنين كالتالي: 1000 لتر بـ 5000 ريال، 2000 لتر بـ 10000 ريال، 6000 لتر بـ 30000 ريال.
وحذر البيان من تجاوز هذه التسعيرة، مؤكدًا أن أي مخالفة ستقابل بإجراءات رادعة، كما تم تكليف مكتبي التجارة والنقل بمراقبة الأسعار، وتخصيص غرفة عمليات لتلقي الشكاوى والبلاغات
وأكد البيان أن هناك توجهات لإيجاد حلول مستدامة لأزمة المياه، من أبرزها: استكمال مشروع خط الضباب، تشكيل فريق فني لحل إشكالات مشروع طالوق، دعم جهود المحافظ نبيل شمسان في استئناف الضخ من آبار الحوجلة، والتنسيق مع الجهات المركزية لتفعيل مشروع تحلية المياه، باعتباره الحل الاستراتيجي طويل الأمد.
واختتم البيان بالتأكيد على أن هذه الإجراءات “عاجلة وآنية”، وسيتم تقييمها بشكل مستمر وتطويرها بما يحقق الحد من معاناة السكان ويؤسس لحل جذري ومستدام لمشكلة المياه في محافظة تعز.