طهران-سانا

أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الدول الغربية تتجاهل عمليات القتل الجماعي التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

ونقلت وكالة ارنا عن كنعاني قوله: “القتل الجماعي للنساء والأطفال، ومنع الجرحى من الوصول إلى الدواء، وجرائم الحرب والإبادة الجماعية للفلسطينيين على يد الكيان الصهيوني تحظى بموافقة وتشجيع المنتجين والمروجين للقيم الأوروبية الأمريكية”.

وأضاف: إنه “تحت ذرائع واهية أوقفت عدد من الدول الغربية التي تدعي القيم العالية مساعداتها للأونروا، وذلك من أجل تمهيد الطريق لتسريع عملية التهجير القسري للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية”.

وأوضح أن “تجاهل أمريكا وأوروبا لما يجري للشعب الفلسطيني، ووقف تقديم الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية، وتوسيع تصدير الأسلحة والمعدات للكيان الصهيوني، تعتبر مظاهر مرعبة لتألق القيم الأوروبية الأمريكية أمام أنظار العالم”.

وفي سياق آخر، أدان كنعاني تصريحات الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ حول بلاده، مشيراً إلى أن سياسة إيران المبدئية قائمة على رفض التدخلات الخارجية، والاحترام المتبادل وحسن الجوار.

وقال كنعاني: “مزاعم ستولتنبرغ أشبه بنكتة مريرة لأن الحلف وبعض أعضائه لديهم تاريخ مظلم من الاستعمار والتخطيط، وتنفيذ السياسات التخريبية والتدخلية والأعمال العسكرية في المناطق الجغرافية الأخرى تعد السبب الرئيسي لعدم الاستقرار وانعدام الأمن ليس فقط في المنطقة بل في جميع أنحاء العالم”.

وأكد أن “السياسة المبدئية الإيرانية دائماً تقوم على تعزيز العلاقات مع الجيران في إطار مبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل، ولذلك فإن تحقيق منطقة مستقرة وآمنة ومزدهرة ورفض التدخلات الخارجية، يعتبر دائماً أحد المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية للبلاد وتؤكد عليها”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أكد أن السياسات الإسرائيلية تؤدي لتغييب الاستقرار.. وزير الخارجية: السلام لا يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني

البلاد (نيويورك)
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، على أن الأمن والسلام لا يتحققان عبر سلب الحقوق أو فرض الأمر الواقع بالقوة، وأن مثل هذه السياسات الإسرائيلية تؤدي إلى تغييب الاستقرار، وتآكل فرص السلام، وتغذية بيئة العنف والتطرف، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على حدٍ سواء.
وأوضح في كلمة ألقاها خلال الجلسة الثانية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس، أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل استمرار التصعيد، وتعرض الآلاف من المدنيين لأبشع أنواع الانتهاكات الجسيمة، من تجويع وقصف وتهجير، وتقويض ممنهج لكل الجهود الدولية لإيصال المساعدات ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، مؤكدًا أن الانتهاكات الإسرائيلية امتدت إلى الضفة الغربية والقدس الشريف، حيث تفرض القيود التعسفية والسياسات الاستيطانية والممارسات الممنهجة، التي تهدف إلى تغيير الطابع الديني والديموغرافي.
وعبر الأمير فيصل بن فرحان عن إشادة المملكة بما عبر عنه فخامة الرئيس محمود عباس من التزام صادق بالسلام، وبالجهود الإصلاحية الجادة، التي تقودها الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وهي جهود تستحق الدعم والتقدير، داعيًا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته وتمكين مؤسساته الوطنية، وذلك عبر مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والخطوات الإصلاحية التي تقوم بها.
وقال وزير الخارجية في كلمته: “تؤمن المملكة بأن السلام لا يمكن أن يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وتنمويًا ومن هذا المنطلق، تعمل المملكة على تعزيز تعاونها مع السلطة الفلسطينية في مجالات التعليم، وتنمية القدرات البشرية، ودعم التحول الرقمي، والتعاون مع القطاع الخاص، لتمكين الاقتصاد الفلسطيني من النهوض وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة”.
وعبر سموه عن ترحيب المملكة بقرار مجموعة البنك الدولي في تقديم المنحة السنوية لفلسطين بحوالي 300 مليون دولار إلى الصندوق الاستئماني لقطاع غزة والضفة الغربية، بهدف تعزيز قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية والاستقرار.
وأشار إلى أنه منذ تبني مبادرة السلام العربية عام 2002م، والمملكة تبذل جهودًا متواصلة من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، بصفتها الركيزة الأساسية لتحقيق سلام عادل وشامل وأمن مستدام في المنطقة، معبرًا عن تثمين المملكة عزم جمهورية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين مما يعكس التزامها بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة المسؤولة، والانخراط في مسار موثوق به ولا رجعة فيه، لإنهاء الاحتلال وتحقيق الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • أكد أن السياسات الإسرائيلية تؤدي لتغييب الاستقرار.. وزير الخارجية: السلام لا يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • الخارجية الفلسطينية: هناك حراك دولي لإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني
  • فايننشال تايمز: العالم يخذل الشعب الفلسطيني.. والعار سيطارد الدول الغربية لسنوات طويلة قادمة
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • وزير  الخارجية: تحقيق الأمن والسلام بالمنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني
  • غزة.. مفتاح عزل الكيان الصهيوني دوليًا        
  • وزير الخارجية: المملكة مستمرة في جهودها لدعم حقوق الشعب الفلسطيني
  • الخارجية: مصر تعمل على مسارات مختلفة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة