تحذير شديد اللهجة وخوف من احتكار الصين لسوق السيارات
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
بعد انخفاض سهم تسلا، نتيجة التقرير المالي الفصلي الذي أشار إلى تباطؤ النمو، وتراجع أداء Cybertruck المخيب للآمال؛ صعّد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، من حدة التوتر بتصريحه أن صناعة السيارات الصينية من شأنها أن "تدمر" صانعي السيارات الآخرين لولا وجود حواجز تجارية عالمية.
وشهدت صناعة السيارات الكهربائية الصينية نموًا سريعًا لتلبية احتياجات سوقها الضخمة، وتقدمت على الأسواق الأخرى وتوسعت خارج البر الرئيسي الصيني.
وأقرّ ماسك بسرعة وكفاءة صناعة السيارات الكهربائية الصينية، ولكنه حذر من أنها "قد تدمر" صانعي السيارات الآخرين، في غياب حواجز تجارية مناسبة.
وأضاف أنه يتوقع نجاحًا كبيرًا لشركات السيارات الكهربائية الصينية خارج الصين اعتمادًا على الرسوم الجمركية المطبقة.
وأثار تدفق السيارات الكهربائية الصينية إلى الأسواق العالمية مخاوفًا من إمكانية إغراق الأسواق المحلية، ما دفع بعض الحكومات إلى فرض رسوم وحواجز حمائية على الواردات لتجنب ذلك. كما تدرس المفوضية الأوروبية إجراء تحقيق في الأمر.
وكانت تسلا أول شركة مصنعة للسيارات الأجنبية، تقيم مصنعًا في الصين دون الحاجة إلى شراكة مع علامات تجارية محلية.
ويشاطر ستيلانتيس، تحالف صناعة السيارات العالمي، مخاوف ماسك بشأن التهديد الذي تمثله صناعة السيارات الصينية.
وتجدر الإشارة إلى أن تسلا خسرت بالفعل موقعها الأول كأكبر صانع للسيارات الكهربائية لصالح الشركة الصينية BYD.
كما فشل تقرير أرباح تسلا الأخير في تلبية توقعات السوق للربع الرابع من عام 2023.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة الصینیة صناعة السیارات
إقرأ أيضاً:
ترامب يلوّح بالتخلي عن إحدى مقتنياته.. هل بدأ فعلاً الانتقام من ماسك؟
ترامب وماسك (وكالات)
في تطور مفاجئ يعكس تصاعد التوتر بين اثنين من أكبر الأسماء في عالم السياسة والتكنولوجيا، كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه يفكر جديًا في التخلص من سيارته الكهربائية من نوع "تسلا"، التي أنتجتها شركة الملياردير الشهير إيلون ماسك.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مقربة من ترامب أن هذه الخطوة تعكس حجم الاستياء الشخصي المتراكم لدى الرئيس السابق تجاه ماسك، في ظل ما بات يُوصف بـ**"حرب باردة" مفتوحة** بين الرجلين.
اقرأ أيضاً تحذير صادم في العيد: مختص يكشف مخاطر قاتلة في أكل كبد الأضحية نيئة 7 يونيو، 2025 "ترامب" يفاجئ الصحافة برد صادم عن إيلون ماسك: ماذا قال؟ 7 يونيو، 2025
صداقة انتهت بضجيج إعلامي:
وكانت العلاقة بين ترامب وماسك قد بدأت منذ أشهر باعتبارها "تحالفًا غريبًا" بين السياسة والمال، ووصفتها بعض الصحف الأمريكية بأنها "صداقة استثنائية وغير متوقعة"، خصوصًا مع إشارات التقارب التي ظهرت خلال حملات ترامب الانتخابية السابقة.
لكن سرعان ما انهار هذا التحالف بشكل دراماتيكي، بعد خلافات متراكمة، بلغت ذروتها الأسبوع الماضي، عندما هاجم ماسك مشروع قانون اقتصادي ضخم يدعمه ترامب، واصفًا إياه بـ"العبء على الاقتصاد"، بينما يراه ترامب مشروعًا "كبيرًا وجميلاً" لإنقاذ أمريكا.
من السياسة إلى السخرية:
ما زاد حدة الخلاف أن تبادل الانتقادات بين الطرفين خرج من القنوات الرسمية إلى المنصات الرقمية والإعلامية، حيث لم يتردد ترامب في وصف ماسك بـ"المتقلب والناكر للجميل"، فيما ألمح ماسك إلى أن ترامب "لا يفهم الاقتصاد الحديث".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أن الهجمات المتبادلة بين الطرفين شملت كل شيء، من الملفات الجادة كالتشريعات والسياسة، إلى التفاصيل التافهة كسلوكيات التواصل و"طريقة قيادة السيارة".
تسلا في مرمى نيران ترامب:
وفي مؤشر على أن الخلاف لم يعد مجرد سجال سياسي، أشار ترامب خلال حديث خاص إلى أنه يفكر في بيع أو استبدال سيارة "تسلا" الخاصة به، مضيفًا بحسب مصادر إعلامية: "لا يمكنني القيادة بسيارة صنعتها يد ماسك، بينما يهاجم مشروعي بهذا الشكل."
هذا التصريح يعكس تحول العلاقة من تحالف مصلحي إلى عداء شخصي علني، في وقت يستعد فيه مستشارو ترامب، بحسب مصادر مطلعة، إلى "معركة طويلة الأمد" ضد ماسك، قد تشمل حملات إعلامية مضادة وملفات سياسية معقدة.
خلفيات الخلاف:
يرتبط جزء من الخلاف بمشروع قانون ضخم للإنفاق، يحاول ترامب تمريره عبر الكونغرس، ويهدف إلى تحفيز الاقتصاد الأمريكي، في حين يرى ماسك أن المشروع سيفتح أبواب الهدر المالي ويضر بالاستثمار والتكنولوجيا، وهو ما اعتبره ترامب "خيانة لدعم كان يجب أن يكون واضحًا من ماسك".