إقامة صلاة الاستسقاء في جميع المناطق
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
الرياض
أقدم المصلون في جميع مناطق المملكة، اليوم الخميس، على تأدية صلاة الاستسقاء اتباعا لسنة المصطفى، عليه أفضل الصلاة والسلام، عند الجدب وتأخر نزول المطر أملا في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أرجاء البلاد.
وشهدت مكة المكرمة، تأدية المصلون صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام يتقدمهم نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله سبحانه؛ فبالتقوى تُسمع الدعوات، وتُدفع المِحنُ، وتُرْفعُ الابتلاءات، وهي مِفْتَاحُ الأغلاق، وبابُ الأرزاق، وتنَزُّلِ البركات ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ﴾.
وأوضح فضيلته، أنه لا يخفى على شريف علمكم أن ما يُصيب العباد من نَوَائِب الجَدْبِ واستئخار الغيثِ واللّأواء، وكوارث المِحن والبلاء، أنَّه امتحانٌ وابتلاء، قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ﴾، وهل أوقع النّاس في البلاء وسَاقهم إلى الشدَّة والعَنَاء، إلاَّ التفريط في تطبيق شَرائع الإسلام، وهَدْي السُّنَّة والقرآن.
وقال أن إقامة صلاة الاستسقاء، واللجوء إلى الله وسؤاله رفع الجدب وإنزال الغيث، كان من سنّةِ نبينا المصطفى عليه أفضل صلاة وأزكى سلام، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: «شكا الناس إلى رسول الله قُحُوطَ المطر فأمر بمنبر فَوُضِعَ له في المُصَلَّى ووعد الناس يوما يخرجون فيه، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حَاجِبُ الشمس، فقعد على المنبر فَكَبَّر وحمد الله سبحانه وتعالى.
ثم قال: «إنّكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إِبَّانِ زمانه عنكم، وقد أمركم الله أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم»، ثم قال: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ~الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ~مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغنى ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين» (أخرجه أبو داود بسند حسن).
وأخرج الإمام أحمد في مسنده وابن خزيمة في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه{ يصف حال النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه للاستسقاء فقال: «خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم متواضعًا مُتَبَذِّلًا مُتَخَشِّعًا مُتَرَسِّلًا مُتَضَرِّعًا».
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المملكة صلاة الاستسقاء صلاة الاستسقاء
إقرأ أيضاً:
يسري جبر: زيارة المريض مستحبة شرعًا.. لا يثقل عليه ولا يحرجه أو يزعجه
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن عيادة المريض سنة مستحبة بإجماع المسلمين، وليست فرضًا، وذلك من رحمة الله بعباده، لأن إلزام الناس جميعًا بزيارة كل مريض كان سيؤدي إلى إرهاق المريض بكثرة الزوار.
وأضاف الدكتور يسري جبر، خلال تصريح اليوم السبت، أن من فقه عيادة المريض أن تكون الزيارة خفيفة وقصيرة، فلا تُطيل الجلوس عنده، ولا تأتي في أوقات غير مناسبة، وأن تتوجه له بالدعاء، وتُبشّره بالشفاء والخير، فوجودك بجانبه ينبغي أن يكون رحمة لا عبئًا.
وتابع: "ما ينفعش تزور مريض وتفضل تقوله إن كل اللي جالهم المرض ده ماتوا، أو تنقل له طاقة سلبية، ما تبقاش كئيب! وجودك لازم يكون نور وتفاؤل ومحبة، زي ما كان الحبيب صلى الله عليه وسلم".
وأكد أن المريض أحيانًا يكون محتاج للراحة، أو قضاء حاجاته، أو تناول طعامه في خصوصية، لذلك يجب أن يكون الزائر على وعي وخلق، لا يثقل على المريض، ولا يحرجه أو يزعجه.
وأردف: "عيادة المريض مش بس زيارة، دي سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وعلينا نحييها بالرحمة، والأدب، والتفاؤل، مش بالنكد والطاقة السلبية".