"الجارديان": المساعدات الإنسانية لسكان غزة على وشك الانهيار بسبب وقف التمويل الدولي للأونروا
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية من أن المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة على وشك الانهيار بسبب توقف المانحين الدوليين عن توفير التمويل اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأشارت كاتبة المقال روث مايكلسن إلى أن وكالة الإغاثة على وشك تعطيل جميع أنشطتها بنهاية الشهر الجاري بسبب توقف التمويل الدولي على خلفية اتهامات لبعض موظفيها بالضلوع في هجمات السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل.
وقالت مايكلسن إن الموارد الأساسية من وقود وغذاء في قطاع غزة على وشك النفاد على ضوء الحرب التي نشبت في القطاع في السابع من أكتوبر الماضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضافت أن العديد من الدول، ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا، أعلنت عن توقف التمويل الذي تقدمه للأونروا في الأيام الأخيرة بعد الاتهامات الموجهة لعدد من موظفيها بالمشاركة في هجمات السابع من أكتوبر.
وأوضحت أن الأونروا أعلنت أمس الخميس أن أنشطتها لن تتوقف في قطاع غزة فقط ولكن في جميع دول الشرق الأوسط.
وأشارت مايكلسن إلى أن الأونروا تقدم المواد الغذائية والوقود لسكان غزة في وقت تعلن فيه الأمم المتحدة أن ما يقرب من مليوني فلسطيني من سكان القطاع يواجهون خطر المجاعة.
ولفتت إلى أن العديد من المدارس التي تشرف عليها الأونروا تحولت إلى ملاجئ لإيواء عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا ويلات الحرب في مناطق عديدة في القطاع.
وبينت أن الأونروا تشرف على مئات المدارس في الضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، وأنه في حالة توقف أنشطتها سوف يتم إغلاق هذه المدارس، وهو ما يؤثر على 500 ألف طالب يتلقون التعليم في تلك المدارس.
ونقلت مايكلسن عن مراقبين قولهم إن هشاشة الوضع الحالي في معسكرات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية ولبنان ينذر بحالة عارمة من الفوضى في حالة توقف الأونروا عن تقديم الخدمات اللازمة لهم.
وختمت مايكلسن المقال بالإشارة إلى أن العديد من وكالات الإغاثة تعتمد في استمرار أنشطتها على الأونروا لتنسيق عملية توصيل المساعدات الإنسانية، وأنه في حالة توقف أنشطة الأونروا سوف تواجه تلك الوكالات صعوبات جمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده غزة الجارديان اللاجئين الفلسطينيين الأونروا على وشک إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجارديان: الهجوم الإسرائيلي على إيران يضع الشرق الأوسط على منزلق الفوضى
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر اليوم الجمعة، كشف عن تباين المواقف بين واشنطن وإسرائيل، حيث سارعت الولايات المتحدة إلى وصف الضربات الإسرائيلية بأنها « أحادية الجانب» نافية أي دور أمريكي فيها.
وقالت «الجارديان» إن الضربات الإسرائيلية لإيران جاءت لتزيد أوضاع الشرق الأوسط تعقيدا وتدفع بالمنطقة إلى منزلق رهيب من الفوضى والحرب الشاملة.
واعتبرت أن الإدارة الأمريكية قد بدت عاجزة بقدر كبير عن التأثير على إسرائيل التي استبقت ضرباتها لإيران فجر اليوم محادثات الجولة السادسة التي كانت مقرره الأحد القادم بين ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ومسؤولين إيرانيين لمناقشه الملف النووي الإيراني.
وبحسب «الجارديان»، فقد جاءت الضربات الإسرائيلية بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله في إمكانية التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني يحول دون امتلاكها للسلاح النووي، لتأتى الضربات الإسرائيلية فجر اليوم فاتحة أبواب توقعات باتساع دائره الحرب بين إيران وإسرائيل، وهو الأمر الذي سعت إدارة ترامب إلى تفاديه وإعطاء فرصة لمحادثات الملف النووي مع إيران.
ومع قيام إسرائيل بتنفيذ الموجة الثانية من الضربات ضد أهداف إيرانية في أعقاب موجة هجوم أولي لم ينقشع غبارها، سارع وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو بالتأكيد أن ما قامت به إسرائيل لم تشارك فيه الولايات المتحدة، محذرا إيران من أن تكون ردة فعلها موجهة للأهداف والمصالح الأمريكية في المنطقة، ومؤكدا أن الجانب الإسرائيلي قد أبلغه بان الإقدام على عمل عسكري ضد إيران هو ضرورة إسرائيلية «للدفاع عن النفس».
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قد كشفت عن فحوى اتصال جرى يوم الاثنين الماضي بين الرئيس الأمريكي ترامب ونيتانياهو بينما كان المبعوث الأمريكي في محادثات البرنامج النووي الإيراني يستعد للتوجه للشرق الأوسط لعقد الجولة السادسة.
ونقلت «الجارديان» عن محللين أمريكيين قولهم «إنه من غير المستبعد قيام إسرائيل بتوجيه ضربة لإيران قد تمتد إلى ما بعد انتهاء جولة المحادثات السادسة بين الولايات المتحدة وإيران إن تمت».
ويوم الأربعاء الماضي ترددت أنباء عن اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات لسحب القدر الأكبر من موظفيها غير الضروريين في السفارات والهيئات الأمريكية العاملة في الدول القريبة من مرمى الاستهداف الإيراني مع استمرار البعثات الأمريكية في القيام بأنشطتها.
واعتبر ويليام ويشر خبير شؤون الشرق الأوسط في «المجلس الأطلسي» أن تحليل تطورات الأحداث السريعة في منطقه الشرق الأوسط خلال الأيام الماضية يؤشر بوضوح على مدى تباين المواقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل وانه بغض النظر عما إذا كانت واشنطن قد أحيطت علما بالأمر فان تباين ردود الأفعال لا ينم في حقيقته عن توافق في المواقف الأمريكية والإسرائيلية حيث جاءت الضربات الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات من نداء الرئيس ترامب لنتنياهو «ألا يفعلها».
وكان ترامب يتحدث من البيت الأبيض في وقت سابق أمس الخميس مستبشرا بقرب التوصل لاتفاق جيد مع إيران حول برنامجها النووي في جولة محادثات الأحد المقبل.
بينما رأى السيناتور الأمريكي كريستوفر مورفي أن الضربات الإسرائيلية لإيران قد أصابت بالفعل هدفها مما أفشل جوله المحادثات السادسة المرتقبة حول الملف النووي الإيراني بين واشنطن وطهران.
اقرأ أيضاًترامب: من المرجح جدًا أن توجه إسرائيل ضربة لـ إيران
ترامب: مغادرة الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين من الشرق الأوسط بسبب «خطر محتمل»
«ترامب»: الجيش الأمريكي هو الأقوى في العالم ولا أحد مثله.. ونطبق السلام عن طريق القوة